مزاد لبيع بطاقة بريدية من «تايتانيك».. آخر كلماتها: «مع حبي جاك»

كتب: سيد خميس

مزاد لبيع بطاقة بريدية من «تايتانيك».. آخر كلماتها: «مع حبي جاك»

مزاد لبيع بطاقة بريدية من «تايتانيك».. آخر كلماتها: «مع حبي جاك»

بطاقة بريدية كتبها كبير مشغلي الراديو على متن السفينة «تايتانيك» قبل أسابيع من غرقها في شمال الأطلسي، في عام 1912، تم عرضها في دار للمزادات العلنية، حيث ظهرت البطاقة، التي تحمل صورة لامعة للسفينة المنكوبة، وعليها كلمات كتبها «جاك فيليبس» إلى شقيقته «إلسي فيليبس»، في مارس من نفس العام، بينما كان في انتظار أولى محاولات إبحار السفينة العملاقة، وفقاً لما أعلنت دار «آر آر» للمزادات في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتضمنت الكتابة على ظهر البطاقة البريدية: «مشغول جداً وأعمل حتى وقت متأخر، أتمنى أن أغادر الاثنين، وأصل سوتون عصر الأربعاء، آمل أن تكوني بخير، وصلني من إيثيل خبر بالأمس، مع حبي، جاك»، وحملت البطاقة خاتم بريد بلفاست، حيث بنيت السفينة «تايتانيك».

و«سوتون» هو الاسم المختصر لمدينة ساوثهامبتون الساحلية الإنجليزية، التي غادرت منها السفينة العملاقة في رحلتها الأولى، قبل غرقها في الساعات الأولى من صباح يوم 15 أبريل 1912، بحسب ما أوردت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية للأنباء.

وأوضحت دار المزادات التي عرضت البطاقة البريدية، أن صاحبها «جاك فيليبس»، الذي كان يبلغ من العمر 25 سنة، ظل يعمل في موقعه، بعد اصطدام السفينة «تايتانيك» بجبل جليدي، لإرسال نداءات المساعدة لسفن أخرى في المنطقة، حتى أحاطت به المياه ووصلت إلى قدميه، إلا أنه ترك مكانه على السفينة، بعد أن أخبره القبطان بأنه بذل ما في وسعه وقام بواجبه، وفقاً لسيرته في الأرشيف الوطني البريطاني، إلى أن لفظ أنفاسه بسبب بقائه لفترة غير قصيرة في المياه المتجمدة بالمحيط الأطلسي.

وفي ليلة 14 أبريل 1912، في شمال المحيط الأطلسي، اصطدمت السفينة «تايتانيك» بجبل جليدي، مما أدى إلى غرقها في قاع المحيط، ومصرع أكثر من 1500 شخص، من بين حوالي 2200 راكباً كانوا على متنها، إضافة إلى طاقم السفينة.

وقال بوبي ليفينجستون، نائب الرئيس التنفيذي لدار المزادات، إن البطاقة البريدية المعروضة كانت في حيازة «فيرا وجون جيسيبي»، عضوا مجتمع «تايتانيك» التاريخي في ماساتشوستس، وأضاف، في بيان صدر عن الدار مؤخراً، أنه وفقاً للبحث، فإنه يوجد 5 بطاقات فقط من 300 بطاقة بريدية احتفظت بها «إلسي فيليبس»، لها علاقة بالسفينة «تايتانيك»، اثنتان فقط منها أظهرت السفينة كصورة أمامية، معتبراً أن ذلك «مثال نادر بشكل استثنائي».

ومن المتوقع أن تُباع البطاقة البريدية بنحو 15 ألف دولار في مزاد الأعمال الفنية والمخطوطات الأصلية، الذي بدأ 26 مارس الماضي وينتهي الأربعاء المقبل، قبل يوم من حلول ذكرى مأساة غرق السفينة.

وهذه ليست أول عملية بيع لآثار السفينة «تايتانيك»، ففي عام 2015، جرى بيع قائمة غداء من الدرجة الأولى من السفينة الفاخرة في مزاد علني مقابل 88 ألف دولار، وفق ما أوردت شبكة «سي إن إن» الأمريكية.


مواضيع متعلقة