تحدت عادات الصعيد و«شغلت ستات» قريتها.. «حسانية»: مبقاش في ست محتاجة

تحدت عادات الصعيد و«شغلت ستات» قريتها.. «حسانية»: مبقاش في ست محتاجة
- قنا
- الصعيد
- المرأة المعيلة
- الأيدي العاملة
- مشروع حسانية
- مشروع مخبوزات
- ستات الصعيد
- شغل لستات الصعيد
- شغل لستات قنا
- قنا
- الصعيد
- المرأة المعيلة
- الأيدي العاملة
- مشروع حسانية
- مشروع مخبوزات
- ستات الصعيد
- شغل لستات الصعيد
- شغل لستات قنا
قبل أكثر من 15 عاما، انخرطت «حسانية محسن» في العمل المجتمعي، اقتربت من أهل مدينتها خاصة النساء، لمست واقعهن واستشعرت حاجتهن، فوضعت نواة مشروعها بينهن كي لا يحتجن إلى أي مساعدات عينية أو مادية.
«بدأت ألاقي بعض الأسر بتدور على مساعدات بسبب ظروف المعيشة وأي ظروف تانية، سواء مرض أو وفاة الزوج، وقررت أساعدهم يشتغلوا بإيديهم وميحتاجوش لحد».. قالت ابنة مركز نقادة بمحافظة قنا في بداية حديثها لـ«الوطن»، وهي تسرد تفاصيل مشروعها الذي مثّلت به مصر في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) كأحد قصص النجاح في الإقليم.
بداية المشروع
قبل عام ونصف العام تقريبا، وقبل أن تترك جائحة كورونا آثارها على العالم أجمع، نادت السيدة حسانية في سيدات مركز نقادة، للمشاركة في مشروع صغير لتشغيل نساء المحافظة ومساعدتهن على كسب المال بأيديهن، معتمدة في ذلك على الحرف التي يشتهر بها المجتمع الصعيدي: «في البداية بعض الأسر رفضت لعدم السماح بشغل المرأة وعملنا حلقات نقاشية لإقناعهم، وبدأنا بـ5 مجموعات كل مجموعة فيها 8 سيدات شغالين في صناعة كل أنواع المخبوزات الصعيدي»، بحسب رواية السيدة الصعيدية.
قرض بمبلغ مالي متفق عليه من جمعية تنمية المجتمع بنقادة، كان رأس مال المشروع النسائي الصغير الذي وصل صداه إلى العشرات من سيدات نقادة بمرور الوقت، بدأن بصناعة العيش الشمسي الشهير هناك، والعيش الفايش ومخبوزات العرائس، ويقسّم العمل بين 5 مجموعات، تتكون الواحدة من 8 سيدات أحدهن تتولى الخبز، والأخرى تتولى المراقبة والتغليف والتسويق والتوزيع: «راعينا إن كل وحدة إنتاجية تكون قريبة من أماكن سكن السيدات عشان يكون الشغل أسهل عليهم، ويناسب عادات وتقاليد الصعيد»، بحسب وصف حسانية.
من الخبيز إلى المشغولات اليدوية وتربية المواشي
مشروع السيدة القناوية لتشغيل نساء محافظتها لم يقتصر على إنتاج المخبوزات فحسب، بل أتاحت الفرصة للنساء ليخترن المهن اللاتي يرغبن بها، كتربية الدواجن والمواشي والاستفادة منها في عمل مشروعات منتجة صغيرة: «يوم ورا التاني المشاريع بقت تتوسع والسيدات بتزيد وبقينا شغالين في كل الحرف المنتجة، بداية من عمل المخبوزات وتربية المواشي وصولا إلى المشغولات اليدوية التي تتناسب مع طبيعة المجتمع الصعيدي وطبيعة المرأة الصعيدية».
تمثيل مصر في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية
المشروع التنموي الذي دشّنته السيدة حسانية، نجحت من خلاله في القضاء على البطالة بين نساء مركز نقادة ومحافظة قنا كافة، بعد أن نجحت في جعلهن أيادٍ منتجة بدلا من مستهلكة وشاركت بمشروعها في حلقة نقاشية ضمن فعاليات الدورة الـ44 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بعنوان ملء ﻓﺠﻮة أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺮﯾﻔﯿﺔ ﺷﺮط ﻟﻠﺼﻤﻮد اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﯿﺪ19، كما مثلت مصر والقارة الأفريقية خلالها بمشروعها التنموي: «كان هدفي مخليش أي سيدة محتاجة وتنتج هي بنفسها».