براءة مديرين بأكاديمية الفنون من مخالفة إدارية: «مشوار بنك وتخليص ورق»

براءة مديرين بأكاديمية الفنون من مخالفة إدارية: «مشوار بنك وتخليص ورق»
- المحكمة التأديبية
- أكاديمية الفنون
- الحوادث
- أخبار الحوادث
- المحكمة التأديبية
- أكاديمية الفنون
- الحوادث
- أخبار الحوادث
أصدَرت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة، حكمها في القضية رقم 40 لسنة 62 قضائية عليا، ببراءة مديرين بأكاديمية الفنون بعد ثبوت عدم صحة ما نسب إليهما عبر تقرير الاتهام بشأن ارتكابهما مخالفات مالية وإدارية وقانونية.
وقالت المحكمة، إنَّ وقائع الدعوى الماثلة تتلخص فيما جاء بتقرير لجنة الاقتراحات بإدارة التفتيش الفني على الإدارات القانونية بوزارة العدل من طلب إحالة جميع أعضاء الإدارة القانونية بأكاديمية الفنون للتحقيق بشأن عدم حضورهم لمقر عملهم يوم 3 يونيو 2018 حتى الساعة الحادية عشر صباحًا.
وبناء على ما تقدم، باشرت إدارة التفتيش الفني بوزارة العدل التحقيق في الوقائع المشار إليها بموجب الشكوي رقم 1171 لسنة 2018، وباشرت التحقيق مع المحالين ومواجهتهما بما هو منسوب إليهما واستمعت لمن ارتأت سماع أقوالهما من الشهود وانتهت في ختام تحقيقاتها، إلى قيد الواقعة مخالفة إدارية في حقهما، وطلبت من النيابة الإدارية إقامة الدعوى التأديبية لمحاكمتهما تأديبياً عما نُسب إليهما.
وبشأن المخالفات المنسوبة للمحالين علاء سرحان سيد، مدير الإدارة القانونية بأكاديمية الفنون وأشجان لطفي حسين مدير عام الشئون القانونية والمتمثلة في أنَّهما لم يلتزما بالحضور خلال مواعيد العمل الرسمية بالحضور الي مقر عملهما يوم 3 يونيو 2018 الساعة الحادية عشر صباحًا.
والمخالفة المنسوبة إلى المحالة الثانية منفردة تتمثل في أنَّها لم تقم بأحكام الرقابة والإشراف على أعمال الادارة القانونية مما ترتب عليه عدم انضباط والتزام أعضاء الإدارة في الحضور خلال المواعيد في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا عقب حضور اللجنة من إدارة التفتيش الفني علي الادارات القانونية بوزارة العدل للتفتيش علي أعمال الإدارة القانونية.
وجاء بأسباب الحكم، أنَّه بسؤال المحال الأول وبمواجهته بما هو منسوب إليه قرر أنَّه توجه لمقر عمله يوم 3/6/2018 خلال المواعيد المقررة قانونًا، ووقع في دفتر الحضور والانصراف، ثم توجه لأحد البنوك المجاورة لمقر العمل، كما قدم المحال إفادة من رئيس مجلس إدارة صندوق أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية ثابت به أن المحال كان متواجد بالعمل يوم 3/6/2018 وكان ينهي ببعض الأعمال بصحبته.
وبسؤال المحالة الثانية، وبمواجهتها بما هو منسوب اليها قررت أنَّها حضرت لمقر العمل يوم 3/6/2018 في الميعاد المقرر صباحاً ثم توجهت لمقر إدارة شؤون العاملين للاشتراك في أعمال لجنة الموراد البشرية، وفي أثناء تواجدها باللجنة تلقت اتصالًا تليفونيًا بتواجد أعضاء إدارة التفتيش الفني، وقدمت إفادة رسمية تؤكّد صحة أقوالها.
وبِشأن المخالفة الثانية، أنكرت ما نسب إليها مقررة بأن بعض أعضاء الإدارات القانونية كانوا مكلفين بالأعمال في المحاكم وبعض اللجان، وغير ذلك من الأعمال الأخرى وعقب انتهائهم من ذلك عادوا لمقر عملهم.
وتطبيقاً للقاعدة الأصولية القاضية بأنَّ البينة على من اادعى، يكون على جهة الاتهام، أنَّ تكشف عن الأدلة التي انتهت منها إلى نسبة الاتهام للمتهم، ويكون على المحكمة التأديبية أن تمحص هذه الأدلة لإحقاق الحق من خلال إستجلاء مدي قيام كل دليل كسند علي وقوع المخالفة بيقين في ضوء ما يسفر عنه التحقيق من حقائق وما يقدمه المتهم من أوجه دفاع ، وذلك كله في إطار المقرر من أن الأصل في الإنسان البراءة، ومقتضي ذلك أنه لا يجوز للمحكمة أن تستند إلى إدعاء لم يتم تمحيص مدي صحته في إسناد الاتهام إلي المتهم –ذلك أن تقرير الإدانة لابد وأن يبني علي القطع واليقين –وهو ما لا يكفي في شأنه مجرد إدعاء لم يسانده أو يؤازره ما يدعمه ويرفعه إلي مستوي الحقيقة المستقاة من الواقع الناطق بقيامها المفصح عن تحققها.
وبعد إحاطة المحكمة لكل أوراق الدعوى، وما قدم فيها فأن ما نسب للمحالين من مخالفات يكون غير ثابتاً في حقهما في ضوء ما أبداه المحالان من دفاع وما قدم من مستندات أفحصت عن تواجد المحالين بالعمل يوم 3/6/2020، بالأعمال المكلفين بها في هذا اليوم، كما ثبت عدم صحة ما نسب الي المحالة الثانية من اتهام متمثل في عدم إحكامها الرقابة على أعضاء الإدارة القانونية ذلك أنَّ المحالة دفعت عنها هذا الاتهام بدفوع لها وجاهتها لم تجحدها سلطة الاتهام، وهو الأمر الذي لا يسع المحكمة والحال كذلك إلا القضاء ببراءتها من ارتكاب هذه المخالفة، ولهذه الأسباب حكمت المحكمة ببراءة المحالين محمد مما هو منسوب إليهما.