حضانة لغرس القيم.. أطفال يشاركون في توزيع شنط رمضان: «نعم التربية»

حضانة لغرس القيم.. أطفال يشاركون في توزيع شنط رمضان: «نعم التربية»
بهدف غرس قيم المشاركة وروح التعاون وحب الأعمال التطوعية والخيرية، حرصت إحدى دور الحضانة في محافظة الإسماعيلية على استضافة الأطفال وتعليمهم تجهيز شنط رمضان وتعبئتها وتوزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجين.
فاطمة محمد مسؤولة الحضانة، أشرفت على تنظيم مجموعات خيرية من الأطفال وتعليمهم طريقة تجهيز شنط رمضان، وهي تشعر بأهمية ذلك جيدا، بينما تقول للوطن: «نجمع تبرعات كل سنة وبفلوس التبرعات نشتري السلع الغذائية لشهر رمضان، ثم نعلن عن طلب متطوعين من الأطفال، وهو ما يلقى ترحيب كثير من الآباء والأمهات، وفورا نبدأ في العمل بعدما نستضيف الأطفال عندنا ونعلمهم، كيف يعبئون الشنط والأكياس وتجهيزها للتوزيع على الأسر الفقيرة، ثم يقدمونها للمحتاجين بأيديهم»
وتضيف فاطمة «هذا يعلمهم عندما يكبروا كيف يساعدون غيرهم، وبالتالي يكونوا خير قدوة لهم».
وبحسب «فاطمة»، فإنها تنظم أكثر من مجموعة بشكل يومي، حتى قدوم شهر رمضان الكريم.
وتستطرد: «الطفل يأتي للحضانة في الأسبوع الذي يسبق رمضان، ويتعلم صفات وقيم مهمة جداً، ربما أكتر من التعليم نفسه».
وتترك «فاطمة» كل طفل مشارك في تجهيز شنط رمضان، ليكون له رأيه الذي يشارك به في هذا العمل، وتوضح: «نعلمهم أثناء تجهيز شنط رمضان من الذي يستحق ومن الذي نقدر نوزع عليه الشنط حتى يكونوا على وعي تام».
وتوضوح «فاطمة»: الأطفال لديهم استيعاب كبير، ولديهم الحماس الشديد وحب فطري للخير والتطوع فيه: «عايز تعمل جيل مشرف ومشارك في المجتمع علمه من صغره ازاي يقدر يكون موجود في أي عمل خير، ويقوم بمبادرات كمان ويكون عنده أفكار تطوعية وده اللي بنحاول نعمله عندنا». تقول فاطمة.
وتضيف، في أي مناسبة وليس رمضان فقط، عندنا أيضا العيد وسنشتري ملابس ونوزعها على الفقراء والأيتام والأطفال في الحضانة ممن شاركوا في توزيع شنط رمضان بأيديهم».