وضعوا صورته على الأرض: إهانة صدام حسين في عزاء قاضيه

كتب: خالد عبد الرسول

وضعوا صورته على الأرض: إهانة صدام حسين في عزاء قاضيه

وضعوا صورته على الأرض: إهانة صدام حسين في عزاء قاضيه

وضعت أسرة القاضي محمد العريبي، الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، صورة كبرى للرئيس الراحل صدام حسين، أسفل أقدام المعزين، في تعمد واضح لإهانة الرئيس العراقي الأسبق، كما وضعوا صورة أخرى لصدام حسين مكتوب عليها إلى مزبلة التاريخ.

وتوفي محمد عريبي مجيد الخليفة، قاضي محاكمة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا عن عمر 52 عاما.

وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي صورة كبيرة للرئيس الأسبق صدام حسين موضوعة على الأرض عند المدخل ليمر من فوقها المقبلين إلى العزاء، فيما وضعوا مجسما للقاضي مرتديا حذاء، بالقرب من رأس صدام كما يبدو في الصورة.

وأقيم مجلس العزاء في مسجد الزوية وسط بغداد، بحضور شخصيات سياسية ونيابية وقضائيـة ومجتمعية ورؤساء العشائر والمنظمات المدنية والمواطنين .

 وكان عريبي أحد قضاة محاكمة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بعد اعتقاله من جانب القوات الأمريكية في عام 2003.

وتخالف هذه الممارسات ما هو معروف عن القضاة والقضاء من حرص على التزام الحيادية وعدم التشفي مع المتهمين أو حتى مع المدانين.

وتولي العريبي محاكمة صدام حسين خلفا للقاضي عبد الله العامري، الذي أقيل وسط اتهامات بأنه كان متساهلا مع صدام في المحاكمة.

وقد ترأس العريبي المحاكمة الخاصة بما عرف بقضية الإبادة الجماعية ضد الأكراد.

ودارت سجالات ومشادات كثيرة بين القاضي الراحل والرئيس السابق صدام حسين، لجأ فيها القاضي إلى طرده من قاعة المحكمة، وفي المقابل اتهمه صدام بالتحيز ضده خلال المحاكمة، بما يتنافي مع التقاليد القضائية في الالتزام بالحيدة في التعامل مع المهتمين.

وأعادت وفاة القاضي محمد عريبي مجيد الخليفة، الجدل حول حقبة صدام حسين والطريقة التي تمت الإطاحة به عبرها، من خلال التدخل العسكري للولايات المتحدة، وما أعقب ذلك من اضطرابات وعدم استقرار وفتنة طائفية وإرهاب في العراق.


مواضيع متعلقة