مصري من بلاد بره.. أستاذ بجامعة واشنطن: كورونا خطف رمضان مننا
مصري من بلاد بره.. أستاذ بجامعة واشنطن: كورونا خطف رمضان مننا
- مصر تستطيع
- المصريين في الخارج
- رمضان
- الطقوس الرمضانية
- مصر تستطيع
- المصريين في الخارج
- رمضان
- الطقوس الرمضانية
«فاكر أيام لمتنا» هو لسان حال المصريين في الخارج خلال استقبالهم شهر رمضان المعظم في كل عام، حيث يبدأ حديث الذكريات يداعب عقولهم، وتبدأ مشاهد «لمة العيلة» تعيد نفسها أمامهم، وتفرض النكهة المصرية نفسها على أجواء الاحتفال بالشهر الكريم، إلا أن فيروس كورونا جاء وفض كل هذه الذكريات الحلوة.
يمثل شهر رمضان الكريم للمصريين في الخارج، حنينا إلى الوطن، حيث يعتبر من أكثر الأشهر على الإطلاق التي يتمنى فيها المصريون في الخارج، العودة إلى مصر وقضاء ليالي رمضان على أرضها ووسط ناسها، ورائحة الشوارع المختلفة، حيث يتميز الشهر الكريم بمكانة عظيمة لجميع المصريين في الداخل والخارج.
الكثير من العادات والتقاليد في شهر رمضان يتميز بها الشعب المصري عن مختلف الدول الإسلامية، سواء من إقامة الخيم الرمضانية والعزومات العائلية وموائد الرحمن وغيرها من الطقوس المميزة الذي يفتقدها الدكتور صلاح حسن، أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج واشنطن، وأحد علماء «مصر تستطيع»، الذي قال في حديثه لـ«الوطن»، إن «الجالية المصرية في واشنطن تترقب شهر رمضان ونحن نحتفل به بكامل الطقوس والعادات الرمضانية من تبادل العزومات على الإفطار والتواصل للتهنئة، وبالتأكيد شهر رمضان بيقربنا من بعض حيث يزيد الحنين لمصر ونتابع نقل الشعائر الدينية والمسلسلات الرمضانية عبر القنوات التليفزيونية الدولية».
ولأن لا صوت يعلو فوق صوت كورونا، الذي انتشر ونشر الرعب والخوف والخطر في ربوع العالم، فإن كل الطقوس الرمضانية بين الجاليات المصرية متبعة في الإطار الأسري فقط وفي أضيق الحدود لأن الجميع خائف من انتشار الفيروس، وحفاظا على الأمن والسلامة من هذا الوباء اللعين، بحسبما قاله «حسن».
الاحتفاظ بالطقوس الرمضانية المصرية يجعل أبناء «المحروسة» لا يشعرون بالغربة أبدا، بحسب «حسن»، الذي يقول: «نحافظ على الوجبات والطقوس الرمضانية التقليدية التي تؤصل معاني هذا الشهر المبارك لدى أبناء وبنات الجيل الثاني في أرض المهجر، حيث إنهم يتطلعون للمشاركة والاحتفال بجميع الطقوس الرمضانية وكأننا في مصر، وهذه الطقوس تجعلنا نشعر كأننا في أرض وطننا الجميل».
الغربة لم تجعل «حسن» ينسى تراب بلده الغالي بالتأكيد، فهو يتمنى قضاء الشهر الكريم في مصر، «أتمنى قضاء شهر رمضان في مصر وأستعيد ذكرياته مع هذا الشهر المبارك، وكل سنة ونحن جميعا نحتفل بهذا الشهر المبارك ومصرنا الغالية في امن وازدهار وكل عام ونحن جميعا بخير وصحة وسلام».
