مبروك عطية: النبي رأى نهر النيل.. ومن يمنع الماء المشترك لن يرى الجنة

مبروك عطية: النبي رأى نهر النيل.. ومن يمنع الماء المشترك لن يرى الجنة
قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، إن النبي ذكر نهر النيل؛ إذ قال: «وَرُفِعَت لي سِدْرَة المُنتَهى فَإذا نَبِقُهَا كَأنه قِلَالُ هَجَرَ وورقُهَا كَأنه آذَان الْفُيُولِ في أَصلها أَربعة أَنهار نهرانِ باطِنَانِ ونهرانِ ظَاهِرانِ فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ فَقَالَ: أَما الباطِنَانِ فَفي الْجنَة وَأَما الظاهرانِ النيلُ والْفُرَات».
وأضاف «عطية» في لقاء مع برنامج «يحدث في مصر» المذاع على قناة «MBC مصر» الفضائية، ويقدمه الإعلامي شريف عامر، الأربعاء، أن هناك قول آخر يؤكد أن مصر بها نهر طيب وخيرها كثير، مشيرا إلى أن سبب تسمية نهري النيل والفرات على أنهما من الجنة، أنه كان ينبع من الجنة قبل هطول الأمطار على إثيوبيا، مشددا على أنه لا يجوز منع الماء المشترك وإلا صاحبه لن يرى الجنة، مع وجوب التقاتل في حال منعه.
وشدد أستاذ الشريعة، على أهمية التعامل مع جميع الموارد بعدم الإسراف أو التبذير لأن الله لا يحب المسرفين، مستشهدا بالحديث القائل: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ».
وناشد إثيوبيا بأخذ «النجاشي» الذي كان لا يظلم أحدا قدوة لهم، وألا تظلم كلا من مصر والسودان، مشيرا إلى أن الأخير أسلم قبل وفاته، والرسول صلى صلاة الغائب عليه.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية المصرية، أعلنت أمس الثلاثاء، عدم توصل مفاوضات كينشاسا إلى تقدم أو اتفاق.
وانخرطت مصر بنية حسنة في المفاوضات التي عقدت برعاية رئيس الكونغو، في كينشاسا، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، إلا أن هذه المفاوضات لم تأت بالثمار المطلوبة.
من جانبها، أعلنت إثيوبيا استعدادها للملء الثاني، زاعمة أنها لن تضر بالمصالح الخاصة بدولتي المصب.
وأعربت عدد من الدول على رأسها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكتي الأردن والبحرين، وليبيا، والبرلمان العربي أيضا عن دعمهم وتأييدهم للحقوق المائية لمصر والسودان، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي لهما.