آنسة في الخمسين تعيش وحيدة بسبب السمنة المفرطة: «حد يعالجني يا ولادي»

كتب: حسن شحاته وأحمد ماهر أبوالنصر

آنسة في الخمسين تعيش وحيدة بسبب السمنة المفرطة: «حد يعالجني يا ولادي»

آنسة في الخمسين تعيش وحيدة بسبب السمنة المفرطة: «حد يعالجني يا ولادي»

سنوات طويلة كانت تتمتع بالحيوية والنشاط، وسرعان ما تبدد ذلك وأصبحت قعيدة بمنزلها في حدائق المعادي، لا تغادره بسبب وزنها الزائد الذي تجاوز 180 كيلو. نبوية سيد محمود الجداوي، المعروفة في منطقتها باسم مريم الجداوي، كانت عاملة في مصنع معسل قبل أن ترقد بمنزلها، لا تستطيع الحركة دون مساعدة جارتها.

عاملة في مصنع معسل

الظروف الصعبة التي نشأت فيها «نبوية»، دفعتها للعمل داخل مصنع معسل، دون الإكتراث حينها لحجم أضراره الصحية، حيث كانت عينيها منصبتان نحو جني قوت يومها، ولكن سرعان ما أفقدها زهرة شبابها بعد قرابة 7 سنوات ونصف من العمل داخله: «كنت بعاني من حساسية شديدة في الجيوب الأنفية، بسبب دخان المصنع، ولما قلت لأهلي وقتها قالوا لي خلاص اقعدي في البيت، بس كان فات الأوان لأن الحساسية تمكنت مني».

الوحدة قاتلة

«جيوب أنفية وسخونية ودوار وآلام في الأذن الوسطى ومشاكل دماغية ونفسية»، مصاعب عديدة مرت بها «نبوية» منذ بلوغها عمر الـ30 عامًا، كما روت لـ«الوطن»: «عملت عملية في وداني وحاليا مركبة سماعات لأني مش بسمع كويس ولسه بتتعبني، ده غير علاجي المستمر طول الـ20 سنة الأخيرة من برشام للحساسية والعلاج النفسي، خصوصا بعد ما أهلي كلهم ماتوا وبقيت وحيدة، حتى أخويا الوحيد اللي عايش بيسأل عليا من البلكونة ويمشي، وولاد أخويا المتوفي مفيش صلة ود بينا».

لم تتخيل «نبوية» أن مداومتها على تناول أنواع مختلف من العقاقير والأدوية للحساسية والمخ والأعصاب، سيكون سببًا رئيسيا في زيادة وزنها خلال تلك السنوات من 100 إلى 180 كيلو، وفقا لما أوضحه لها الأطباء المعالجين لها: «دلوقتي مش بقدر أتحرك بدون مساعدة جارتي، ودايما شهيتي مفتوحة وبأكل كتير، ومش بقدر أسيطر على نفسي».

آنسة في الخمسين

قضت السمنة المفرطة على آمال «نبوية» في دخول عش الزوجية، لتستمر بمفردها دون زوج أو أهل: «وزني زاد لدرجة أن بطني بقت تنزل على رجلي ومش بقدر أشيلها، مين هيفكر يتجوزني وأبقى حمل عليه».

تكلفة العملية تصل إلى 30 ألف وأكثر على حد علمها: «بأخد معاش من الشئون 400 جنيه، وجارتي بتساعد معايا في الأكل وبتجيب لي الطلبات اللي بحتاجها». وناشدت المسؤولين، بمساعدتها في إجراء العملية على نفقة الدولة حتى تستعيد حياتها الطبيعية: «نفسي أرجع أتحرك زي زمان، بدون ما أتعب حد معايا، على الأقل ارتاح من الألم اللي حاسة بيه، ساعدوني في العلاج يا ولادي».


مواضيع متعلقة