أديب: مصر والسودان تتجهان إلى حرب الضرورة.. يجب منع إثيوبيا بالقوة

أديب: مصر والسودان تتجهان إلى حرب الضرورة.. يجب منع إثيوبيا بالقوة
قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إنه إذا كانت الولايات المتحدة مازالت تلعب دور شكلي ونفضت يديها من العام العربي مهتمة بتركيا وإسرائيل وإيران فقط، فنحن أمام مسار المواجهة وستأخذ عدة أشكال، حينما يكون الأمر خاصة بمياه المصريين والسودانيين في ظل نقص الموارد حيث تصبح المياه والزراعة والأهم من هذا كله البشر تحت سيف العطش، فلتذهب الرغبة الأمريكية إلى الجحيم، فالولايات المتحدة الأمريكية ليست الإله المدبر لهذا الكون وهناك الكثير من التجارب في العالم أثبتت أن أصحاب المصالح يمكن أن يتمردوا على الإرادة الدولية ويغيروا هذه المنطقة عدة مرات: «احنا عملنا 30 يونيو 2013 وليس رغبة أمريكية وعملنا حرب أكتوبر ولم تكن رغبة أمريكية، ومصر والأردن رفضا صفقة القرن في عهد الصديق دونالد ترامب وكان ذلك رغبة أمريكية».
وأضاف «أديب» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية «on» وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن أمريكا دولة مهمة وأساسية لا أحب أن نعاديها إذ لنا مصالح كبرى معها تشمل التسليح والمساعدات وهي قوى كبرى، لكن المياه خط أحمر وأمن قومي وأحد الأسباب التي منذ بدأ التاريخ منذ 4922 سنة يحارب جيش من أجلها.. المياه مسألة حياة أو موت وإثيوبيا تدفع الأمور إلى المواجهة.
سيناريو الكابوس
وتحدث «أديب»، عن وجود سيناريو الكابوس الذي يدفع إلى حرب ستكلف جميع الأطراف، مبينًا أنه هناك فرق بين الحرب الدفاعية والضرورة، مشددا على أن إثيوبيا تضع مصر والسودان في وضع حرب الضرورة التي تحدث عندما يحدث الأمن القومي مهدد ويتهدد العباد والبلاد وإذا لم نحارب سنصبح متخاذلين مستطردا: «حاشى لله أن نكون متخاذلين، وهذا هو جيش مصر ورئيسا الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان كلامه واضح وصريح بخصوص هذا المجال، في أمل محدود بنسبة 5% أو 10% معتمد على تدخل أطراف دولية لكن الأمور تسير إلى المواجهة، لأن الإثيوبي يريد أن يعمل نفسه بطل ويحول إلى قضية شعبية ويمارس لعبة تاجر المياه والكهرباء معانا ويريد إعادة مناقشة حقوق مصر في المياه.
السلوك الإثيوبي غير محترم ويتملص من الاتفاقيات
واستطرد: «احنا طلبنا واضح باتفاق قانوني ملزم يبقى في بند واضح لآلية فض المنازعات بشكل قانوني صريح إذا حدث اختلاف في التطبيق أو التفسير، وكل السلوك الإثيوبي غير محترم ويتملص من الاتفاقيات منذ 10 سنوات ويعيدنا إلى السطر الأول وثبت أنه يريد مناقشة الحصص من الألف في ظل أيام معدودة على الملء الثاني ولن ينتظر أحد وجود الملء ليفاوض، موضحا أنه يجب اللجوء إلى نقاط الاتفاق وإلا يمكن منع إثيوبيا بالقوة وهذا واجب علينا وعلى شعبنا وعلى قواتنا المسلحة أن توقفه».