أمين الأعلى للثقافة: إصابة 71% من القوى العاملة في «الطباعة» بكورونا

كتب: إلهام زيدان

أمين الأعلى للثقافة: إصابة 71% من القوى العاملة في «الطباعة» بكورونا

أمين الأعلى للثقافة: إصابة 71% من القوى العاملة في «الطباعة» بكورونا

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، اليوم الإثنين، مؤتمر «صناعة النشر وقت الأزمات»، وهوالمؤتمر السنوي الذي تنظمه لجنة الكتاب والنشر بالمجلس، شهدت الفاعلية مشاركة عددا من المختصين في مجال النشر.

بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور هشام عزمى الذي عبر عن سعادته بموضوع المؤتمر وتصدي لجنة الكتاب والنشر بالمجلس بهذا الشأن، لوجود لجان معنية بمجتمع المعلومات، مشيرا إلى عدة لجان بالمجلس تهتم بهذا الشق منها «لجنة الملكية الفكرية - لجنة الترجمة - لجنة الثقافة الرقمية»، وأوضح أن تلك اللجان المهمة تعمل من أجل الوصول لرؤية أفضل وسياسة أفضل للسياسة المعلومات في مصر، تعكس خطة مصر للتنمية المستدامة والاستراتجية الأساسية للوزارة الثقافة، للارتقاء بالثقافة المعلوماتية.

وأشار إلى قلة المؤتمرات التي تناقش هذا الموضوع المهم، وذكر مؤتمر لاتحاد الناشرين في العام الماضي، قام ببحث تأثير كورونا على الناشرين، كذلك ذكر مؤتمر الشارقة في نوفمبر الماضي ناقش تلك الفكرة المهمة.

وأكد «عزمي» أن وزارة الثقافة على الرغم صعوبة الظرف الراهن، إلا أنها حريصة على استمرار فاعليات خاصة بالكتاب، مثل افتتاح معرض الكتاب بالإسكندرية، بعد أشهر قليلة، سيفتتح معرض الكتاب السنوي، هذا الحدث الذي يترتب عليه أحداث كثيرة ترتبط بسفر وإقامات وتأشيرات، ولا يخفي على أحد صعوبة ذلك في الوقت الراهن.

وعن دعم النشر في الدول المتقدمة الكبرى، قال «عزمي» إن فرنسا تدعم النشر بـ«٢٢ مليون يورو»، وفي إيطاليا كان الدعم الإجمالي المخصص للنشر «81 مليون يورو» مقسمة لكتب الأطفال والناشرين والترجمة، ولم يكن هناك بالطبع كما قال دعم مكافئ للدول النامية.

وعن الإصابات البشرية من جائحة كورونا، قال إن 71% من القوى العاملة في الطباعة أصيبوا بالفيروس، ما كان له الأثر السلبي على العاملين في صناعة النشر، كذلك انصراف الجميع في تلك الفترة إلى التطعيم من هذا الوباء والتفكير في متى وأين وكيف سيحصلون عليه، ما آثر أيضا على تلك الصناعة بالسلب.

متخصصون: الكتاب الرقمي والصوتي كانا هما البديل  لحل مشكلة النشر المتعثر بسبب كورونا

ألقت الدكتورة غادة طوسون رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، عضو لجنة الكتاب والنشر، كلمة تحدثت فيها عن الثقافة وقضاياها، قائلة: إنه منذ دمج الثقافة بشكل صريح كأداة لتحقيق التنمية المستدامة، كان ذلك بمثابة الاعتراف العالمي أن لا تنمية دون ثقافة، والحقيقة أن من قبل اعتماد أجندة 2030 من قبل زعماء العالم في ستبمبر 2015 والدستور المصري 2014 يولي اهتماما ربما يكون غير مسبوق في الدساتير المصرية بقضايا الثقافة، هذا الاهتمام العالمي وكذلك المحلي سواء كان نابعا من إدراكنا الذاتي لقيمة وضرورة الثقافة في التنمية، أو كان تنفيذا للأهداف الأممية التي وقعت عليها مصر من بين 193 دولة ، فإن ذلك يستلزم منا في كل الأحوال التخطيط الجيد، بما يحقق خدمة الواقع الثقافي، وصياغة استراتيجية مستقبلية، وهذا هو في الحقيقة شأن المجلس الأعلى للثقافة، وصميم عمل لجانه وشعبه، وإدارتهم المركزية، وربما يعظم هذا الدور حين يعكس الواقع قدرا لا يمكن التغاضي عنه من التحديات ويعظم أكثر وأكثر حين تعترض هذا الواقع أيضا الأزمات فمنها من يمكنه تبديل التخطيط، ومنها ما يصبح قوة دافعة للتغير.

متابعة: إن صناعة النشر أحد أهم الصناعات الإبداعية الثقافية، والقضايا والتحديات التي تواجهها ليست بالجديدة، كما أنها ليست على النطاق المحلي بل شملت الوطن العربي بأسره، لقد أصبحت قاعدة التطور هي الحاكمة، فمن لا يتقدم يتقادم، ومن لايتجدد يتبدد، وهذه القاعدة لا تستثني عملا او ثقافة أو أسلوبا أو مهارة.

كورونا كشفت عورة صناعات صناعة النشر

ونقلت الكلمة للدكتور خالد العمري مقرر لجنة الكتاب والنشر والتي وصف جائحة كورونا بأنها «كشفت عورة» صناعات كثيرة من ضمنها صناعة النشر لمرور تلك الصناعة بعدة مراحل واشتراك اكثر من عنصر وفئة بشرية في إخراجها، كذلك عدم توفر سيولة نقدية كافية على المستوى المحلي والأقليمي والعالمي، ما كان له الأثر الضاغط على لجنة الكتاب والنشر كما أوضح لوضع تصور للخروج من تلك الأزمة، ومن هنا كما أشار جاءت فكرة عنوان وتسمية المؤتمر.

وعن الطباعة الرقمية وأهميتها تحدث علي عبد المنعم عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصري موضحا أن الطباعة الرقمية هي مرحلة من مراحل الطباعة، وهى ظهرت منذ ما يقرب من عشرون عاما تقريبا، ولكن في مصر بدأنا في تفعليها حديثا، ومن خصائصها تقليص وقت سهولة نقل المعلومات، زيادة السرعة التخزينية، تحديث إصدارات الكتب والمطبوعات بسهولة.. طباعة الكميات من الكتب حسب الطلب، كما أنها صديقة للبيئة، واستطاعت أن تفتح مجالات جديدة بين الناشر والموزع، كذلك من أهم خصائصها ومميزاتها توفير مصاريف الشحن، وعدم الاحتياج لمخازن للتخزين وعن «الكتاب السموع» تحدث أحمد رويحل أحد المهتمين بصناعة النشر حيث تحدث عن دولة السويد كنموزج لأكثر الدول استخداما للكتاب الصوتي لوجود أكبر جالية عربية بها، وذكر أن سنة 2017 لم يكن هناك سوى 100 كتاب صوتي فقط، ومع بداية 2018، بدأ الكتاب الصوتي في الانتشار وكذلك التفت الناشرين لهذا النوع من الكتب، وبدأ ظهور 4000 كتاب صوتي كبداية حقيقية لهذا النوع من الكتب. 


مواضيع متعلقة