تفاصيل جديدة في قضية «سفاح الفيوم»: قتل ابنه وشقيقة زوجته

كتب: أسماء أبو السعود

تفاصيل جديدة في قضية «سفاح الفيوم»: قتل ابنه وشقيقة زوجته

تفاصيل جديدة في قضية «سفاح الفيوم»: قتل ابنه وشقيقة زوجته

دفعه الفضول لتجربة تعاطي الحشيش، ثم بدأ «سفاح الفيوم» يُجرب «الصنف» تلو الآخر، حتى عكف على إدمان كافة المواد المخدرة آخرها كان «الاستروكس»، قضت «المخدرات» على انسانيته فأصبح وحشاً يؤذي كل من يقابله، كان دائم التعدي بالضرب على والدته وشقيقه لدرجة أنّ شقيقه هرب من القرية بالكامل خوفاً منه.

الغرق في بحر الإدمان

اعتاد «سفاح الفيوم» على تعاطي المواد المُخدرة، ولم يجد أمولاً لشراء «الكيف» فقرر الإتجار للمواد المخدرة واشتهر ببيع «الاستروكس» لشباب القرية، وأخيراً بدأ يستوقف المارة ويسرق أموالهم وهواتفهم تحت تهديد السلاح ليوفر الأموال التي تُوفر له «مزاجه».

وحش يؤذي كل من حوله

أصبح «سفاح الفيوم» دائم التعدي بالضرب على زوجته التي ضاقت مع العيش معه، فهددته بترك المنزل إذا لم يُعالج، وبالفعل أدخلوه إلى مصحة لعلاجه من الإدمان، فرفض العلاج وهرب من المصحة، فتشاجرت معه زوجته وتركت منزل الزوجية واصطحبت أبنائها إلى منزل أسرتها.

التخطيط للجريمة مثل الأفلام

حاول «سفاح الفيوم» إعادة زوجته وأبنائه كثيراً ولكنها أصرت على الرفض، فجلس يخطط لتنفيذ مجزرة للانتقام من زوجته وأسرتها، فأحضر سلاحاً آلياً وملأ كيساً بلاستيكياً بالذخيرة، وأحضر سلم خشبي حمله على كتفه الأيسر والبندقية على كتفه الأيمن، وما أن دقت الساعة منتصف الليل، ذهب «سفاح الفيوم» إلى منزل أسرة زوجته.

طرق «سفاح الفيوم» الباب كثيراً مهدداً ومتوعداً بقتلهم ولم يخل تهديده من الشتائم والسب فلم يفتح له أحد، حاول أحد أصدقائه منعه مما يفعله فأطلق طلقة نارية بجوار قدمه وهدده أنّ الرصاصة القادمة ستكون في رأسه ففر صديقه من أمامه هارباً.

ارتكاب مجزرة على مرأى ومسمع أهالي المنطقة

أطلق «سفاح الفيوم» النيران على شباك غرفة المعيشة فسقط أرضاً ثم أسند السلم على الحائط وصعد فوقها وقفز داخل المنزل من الشباك فوجد باب الغرفة مغلقاً، حيث أغلقته الأسرة التي توقعت أن يكسر الشباك ويدخل منه، وبدأ رحلة البحث عن أسرته داخل المنزل فوجدهم مختبئين في غرفة النوم كسر الباب واقتحم الغرفة وفتح النيران عليهم.

تسببت رصاصات «سفاح الفيوم» في قتل «رحمة.س.أ»، 25 عاماً، شقيقة زوجته وزوجة شقيقه في نفس الوقت، بعدما أصيبت بطلقات نارية في البطن والوجه، وأصيبت زوجته نسمة، 30 عاماً، بطلق ناري في الوجه وآخر بالبطن، وحماته «بدرية.ر»، بطلق ناري في الظهر وآخر بالكتف، وسمع صوتاً يأتي من الدولاب فأطلق وابلاً من الرصاص عليه متسبباً في مقتل طفله، آدم، 3 أعوام، إثر إصابته بطلق ناري في البطن، وإصابة طفله الثاني مروان، 6 أعوام، بطلق ناري في الفخذ.

مشهد درامي بعد تنفيذ الجريمة

أنهى «سفاح الفيوم» جريمته وخرج حاملاً السلاح فوق كتفه فوجد أهالي المنطقة قد تجمهروا حول المنزل ليشاهدوا ما حدث فأطلق وابلاً من الأعيرة النارية في الهواء حتى نفذت الرصاصات ووضع السلاح فوق كتفه وإتجه ناحية الأراضي الزراعية، وهرع الأهالي إلى داخل المنزل فوجدوا الجميع غارقين في دمائهم بين متوفي ومصاب، فأبلغوا النجدة والإسعاف.

جرى نقل جثث ومصابي ضحايا «سفاح الفيوم» إلى مستشفى الفيوم العام، ثم تم نقل زوجته وحماته إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة لدخولهما في غيبوبة، ولخطورة حالتهما.

تلك المجزرة كانت سبباً في انقلاب الحياة بالفيوم رأساً على عقب، وخصوصًا قرية فيديمين محل الواقعة، حيث فرضت قوات الأمن كردوناً حول المنزل وفي المنطقة، ونشرت عناصرها السرية لتتمكن من ضبط «سفاح الفيوم» الذي تسبب في تلك المجزرة.

خطة الداخلية لضبط المتهم

وتمكن ضباط مباحث مركز سنهور بقيادة الرائد محمد عشري رئيس مباحث المركز، وتحت إشراف العميد أسامة أبو الليل مأمور المركز من تحديد مكان اختباء «سفاح الفيوم» في منزل قديم مهجور بجوار جامع السايح، وأعدت مديرية أمن الفيوم حملة أمنية مكبرة لضبط «سفاح الفيوم» وحاصروا المداخل والمخارج المؤدية للمنزل.

اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتهم

ودارت معركة دامية بين قوات الشرطة و«سفاح الفيوم» الذي حاول الهرب مراراً وتكراراً حيث فتح أسطوانة غاز وأشعل النيران كثيفة ليشغل الضباط لحين هروبه لكن الحماية المدنية أطفأت النيران في الحال، وأطلق ضباط الأمن المركزي وابلاً من القنابل المُسيلة للدموع لحجب رؤيته ولمنع هروبه.

استشهاد قائد قوات الأمن المركزي 

وأصيب العميد محمد عمار الزناتي مدير إدارة قوات الأمن بمديرية أمن الفيوم، باختناق شديد جراء الدخان الناتج من الحريق بالإضافة إلى الغاز المسيل للدموع، وتدهورت حالته حتى أصيب بفشل تنفسي حاد وتوقف بالنبض وجرى نقله إلى مستشفى فيديمين المركزي، وحاول الأطباء إنقاذ حياته، وأجروا له إنعاش قلبي رئوي ولكنه توفيّ، فجرى نقل جثته إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.

مقتل السفاح بنفس طريقة قتله لأسرته

وعقب تبادل إطلاق النيران استمر قرابة الساعة، لقي «سفاح الفيوم» مصرعه مصاباً بطلقات نارية في الصدر والقلب، وجرى استدعاء النيابة العامة لمعاينة جثة «سفاح الفيوم» في مكان الواقعة، ثم جرى نقل جثته إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، ليسدل الستار على مجزرة الفيوم بمقتله.


مواضيع متعلقة