سفاح الفيوم.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في «معركة سنورس»

كتب: أحمد عصر وأسماء أبو السعود

سفاح الفيوم.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في «معركة سنورس»

سفاح الفيوم.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في «معركة سنورس»

فر الجاني هاربًا، بعدما ارتكب جريمة لم يتردد صداها في محافظة الفيوم فحسب، بل في جميع أنحاء مصر، ونال بسببها لقب «سفاح الفيوم»، ولم يكن ضحايا الجريمة من طرف واحد، فبعدما تمكن الشاب «عمرو.ن» من قتل طفليه وخالتهما وإصابة زوجته وحماته بإصابات بالغة جعلتهما طريحتان الفراش في المستشفى، قاوم قوات الأمن التي ذهبت إلى مخبأه للقبض عليه، فنشبت بينه وبين القوات معركة أسفرت عن مقتله واستشهاد عميد شرطة، وهو ما تم تداوله إعلاميًا باسم «معركة الفيوم» أو «معركة سنورس» نسبة لاسم المركز الذي وقعت فيه الجريمة.

سفاح الفيوم يطلق النيران على أسرته

في الساعات الأولى من صباح أول أمس، استيقظ أهالي قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، على جريمة ستترك أثرًا لأعوام طويلة مقبلة، حيث تردد صوت النيران في أرجاء القرية، فهرع الجميع لمحاولة تفسير الأمر، وبينما هم يبحثون عن مصدر صوت إطلاق النار، كان الجاني يخرج من أحد المنازل وفي يده سلاح الجريمة.

هنا أدرك أهل القرية مصدر الصوت، وسارعوا بالدخول إلى منزل جيرانهم، ليجدوا بركة من الدماء غرق فيها جميع أهل البيت.

الأمن في الطريق والمعركة مع سفاح الفيوم على مشارف البداية

بلاغ من الأهالي، تحركت على أساسه قوات الأمن، وفي موقع الحادث كشفت التحريات الأولية عن الأسباب المؤدية إليه، بعدما أقدم الجاني على قتل أفراد أسرته وأسرة زوجته لخلافات بينهم.

القضية كبيرة، وضحاياها كثر، والمتهم واحد، والذي حُدد موقعه من خلال التحريات، ومن ثم بدأت القوات تستعد للذهاب لضبطه، وبمجرد الوصول اكتشفت قوات الأمن أن الجاني عازم على ألا يسلم نفسه، بعدما فاجأهم بإطلاق النيران عليهم، ما جعلهم يبادلونه الأمر نفسه.

دقائق من إطلاق نيران متبادل، وقنابل مسيلة للدموع أطلقتها قوات الأمن، إلا أن تأثيرها أصاب قائدهم، العميد محمد عمار زناتي، مدير إدارة قوات أمن الفيوم، الذي أصيب بفشل تنفسي نُقل على إثره إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة ليفارق الحياة شهيدًا.

اللحظات الأخيرة في حياة سفاح الفيوم

استوجب الأمر تعزيزات أمنية، فالمتهم لم يكن مجرد قاتلًا لأسرته، وإنما قرر أن يقتل كل من يحاول الاقتراب منه، حتى لو كانت قوات الأمن، وبعد استشهاد العميد محمد عمار زناتي، دفعت مديرية أمن الفيوم بتعزيزات أمنية لإنهاء هذه المعركة، في محاولة للحد من الخسائر الممكنة.

وصلت التعزيزات، وانضمت إلى القوات الموجودة في ساحة «المعركة»، وكان القرار واحدًا، إلقاء القبض على المتهم خلال دقائق حيًا أو ميتًا.

لم تؤثر التعزيزات الأمنية الجديدة شيئًا في قرار الجاني، وإنما زاد في مواجهة قوات الأمن، وبعد وابل من الرصاصات المتبادلة بين الطرفين، أصابته بعضًا منها، فسقط على الأرض سائحًا في دمائه، في مشهد أشبه كثيرًا مشهد ضحاياه.

ساعات معدودة فقط كانت هي الفاصل بين المشهدين، لتنتهي «معركة الفيوم» بوفاة الجاني واستشهاد عميد شرطة، بالإضافة إلى ضحايا الجاني الذين بلغ عدده 3 قتلى ومصابتين.


مواضيع متعلقة