«جهاد مصطفي».. من هنا عرفت الإسماعيلية الفوانيس الصاج

11:36 ص | الاثنين 05 أبريل 2021

أمام محله بشارع المدينة المنورة أحد أكبر واهم شوارع الاسماعيلية التجارية بمنطقة المحطة الجديدة، جلس يتأمل بضاعته من الفوانيس ويوجه العمال إلى إعادة ترتيبها وتلميعها بشكل مستمر.

«جهاد مصطفى»، يعمل في تجارة الفوانيس «الصاج»، أو المعروفة حالياً باسم الفانوس المصري، ورث المهنة عن أبيه وأصبح محله أشهر محل لبيع الفوانيس الصاج في الإسماعيلية.

«متمسكين بمهنتنا وأصالتها»، بهذه الكلمات عبر جهاد عن حبه للفانوس المصري مشيراً إلى أنه رغم تعدد أنواع الفوانيس واستيراد أشكال مختلفة منها إلا أن الفانوس المصري مازال يحتفظ بهيبته.

يقول: «كنا نبيع الفانوس زمان بـ 6 صاغ و15 قرش وتطور الفانوس وظهرت منه أشكال بلاستيك، لكني أتذكر أن سعر الفانوس الصاج كان بـ 3 تعريفة فقط».

مع تطور صناعة الفوانيس حاول «جهاد»، تطوير تجارته، فعكف علي شراء بعض المنتجات الجديدة كالفوانيس الخشب أو الألعاب الصيني لتمسك الأطفال بها: «عندنا طبعاً كل الأنواع لكن بردو الفانوس الصاج هو الأصل وأسعاره بتبدأ من 15 جنيه و20 و80 إلي 500 جنيه علي حسب حجم كل فانوس وخامته».

يتميز الفانوس الصاج بلفته لانتباه المواطن فور رؤيته له، رغم وجود أكثر من 100 نوع آخر بأحجام مختلفة، مؤكداً أن كل عام هناك عدد من الزبائن المعروفة تأتي لشراء الفانوس الصاج: «في الفترة الاخيرة انتشر نوع آخر من الفوانيس الخرز وهي فوانيس صناعة يدوية فقط يتم تجهيزه من خلال بعض السيدات وتبدأ أسعاره من 40 جنيها إلي 60 جنيها فقط».

وأشار إلي ان الفانوس الخرز رغم أنه «موضة جديدة»، إلا انه حقق مبيعات جيدة في الأسواق بسبب خامته وأسعاره المناسبه وشكله العصري وألوانه الجذابة.

يصمم «جهاد»، في محله «الفانوس القماش»، بأسعار تبدأ من 20 جنيها فقط بزيادة 5 جنيهات، بحسب كل حجم ويصل سعر فانوس الشارع إلى 100 جنيه.

يرى «جهاد»، أن العام الماضي كان من الأعوام الصعبة بسبب انتشار فيروس كورونا وقلة عدد ساعات العمل، مشيراً إلى أن العام الحالي شهد إنفراجة في الأسواق: «الناس كلها بتشتري والناس كلها بتجيب لأولادها وبتنزل شارع المدينة المنورة وشارع مكة وبيشتروا فوانيس وخيامية وإن شاء الله العام الجاري أفضل».