بدأت من قوارب الموت.. قصة وفاة مغني راب شهير غرقا برحلة هجرة لإسبانيا

بدأت من قوارب الموت.. قصة وفاة مغني راب شهير غرقا برحلة هجرة لإسبانيا
في يوم 24 مارس الماضي، اختار شاب يعد من نجوم فن الراب الجزائري المشهورين وجهته لدولة إسبانيا من أجل العمل بها سالكا طريقا غير شرعي أوصله في النهاية إلى فقد حياته بعرض البحر؛ إذ تم انتشال جثمانه بعد 13 يوما من فقدانه ومغادرته شواطئ مدينة وهران رفقة 9 من رفاقه الشباب.
المغني الجزائري يدعى سهيل لبيض بن عدة، الشهير بسهيل الصغير، يبلغ من العمر 22 عاما، ركب قوارب الموت من منطقة «عيون الترك»، إحدى بلديات ولاية وهران الساحلية، وفي بداية غرق قاربه لم يتوافر أي معلومة عنه متضاربة الأنباء حول رحيله؛ إذ تداولت وسائل إعلام جزائرية محلية العثور على جثمانه، لكن أسرته خرجت نافية وفاته؛ لتؤكد أنه في عداد المفقودين.
إقرأ أيضا: سهيل الصغير.. قصة مغني راب مفقود بعد محاولته الهجرة عبر «قوارب الموت»
وبحسب «سكاي نيوز»، في النهاية نجحت قوات الحماية بولاية عين تموشنت غرب الجزائر العاصمة، في انتشال جثة مغني الراب الشاب بعد تضارب الأنباء حول غرقه، موضحا والده لقناة «النهار» الجزائرية، بأن قوات الحماية عثرت على جثة ابنه، أمس الأحد، وأنه تعرف عليه.
وتابع والد سهيل الصغير: «الحمد لله، دعوت الله في صلاتي أن يعيد لي ابني حيًا أو ميتًا وقد استجاب لي، كبدتي راحت، عندي كبدة واحدة في هذه الدنيا»، موجها رسالة إلى الشباب الجزائري، مضمونها التحذير من ركوب قوارب الهجرة المتسببة في قتل نجله.
وتشهد سواحل الجزائر في الأشهر الأخيرة عودة قوية للهجرة السرية غير الشرعية عبر البحر المتوسط، وفقًا لتقارير وبيانات رسمية، مشيرة الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي «فرونتيكس»، إلى أنه تم تسجيل وصول 887 جزائريًا إلى السواحل الإسبانية خلال الفترة بين 01 يناير و28 فبراير من العام الجاري.