كيف قضت المومياوات أول ليلة في متحف الحضارة؟.. مرممها يجيب (فيديو)

كتب: عبدالله مجدي

كيف قضت المومياوات أول ليلة في متحف الحضارة؟.. مرممها يجيب (فيديو)

كيف قضت المومياوات أول ليلة في متحف الحضارة؟.. مرممها يجيب (فيديو)

متحف واسع، يحتضن آلاف القطع الأثرية، خطف أنظار العالم بالأمس، وأضحى محط أنظارهم، بعد موكب المومياوات الملكية، والذي تم فيه نقل مومياوات عدد من ملوك الفراعنة من مختلف الأسر إلى المقر الجديد لها بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، من المتحف المصري، في حدث تاريخي ضخم شهد على عظمة الحضارة.

«كيف قضى المومياوات أول ليلة لهم في متحف الحضارة؟»، هكذا تساءل الكثيرون عقب رؤية الموكب، ذلك السؤال الذي يكمن سر إجابته في غرفة تحت الأرض، وهو ما تخصص به الدكتور مصطفى إسماعيل قائد ترميم مواكب المومياوات، الذي بذل مجهودا وفيرا حتى يخرج الحدث بذلك الشكل الذي يدعو للفخر.

من قلب متحف الحضارة، أمام صالة عرض المومياوات الملكية، يروي الدكتور مصطفي إسماعيل لـ«الوطن»، أن نقل المومياوات الملكية وفقا لتنقية «كسبولة نيتروجينية» لم تحدث قبل ذلك في العالم وهي من ابتكاره، والتي عمل على دراسة تلك التجربة لأشهر عديدة لضمان وصول المومياء بأفضل صورة دون أي تلف أو كسور، «في البداية جربنا على هياكل مشابهة من الخشب لفترات طويلة عشان نضمن النقل يكون سليم 100%».

منذ أن بدأ «مصطفى» عمله في مشروع موكب المومياوات الملكية وترميمها في عام 2017، لم يفارق هؤلاء الملوك، حتى خلال عملية النقل، فكان يرافق الملك «رمسيس السادس»، خلال الانتقال من المتحف المصري لمتحف الحضارة، فكان بالسيارة مجاورا للتابوت، «تعب سنين عشان للحظة دي، ولما شفت الناس فرحانة خلال النقل، كنت بدمع من الفرحة، أن الحمدلله نجحنا».

سرعة محددة طوال الطريق بين المتحفين، أوصى بها «مصطفى»، وأكد على ضرورة الالتزام بها، وهي ألا تتجاوز الـ15 كيلو، فرغم أن الكبسولة المحفوظ بها المومياء مقاومة للاهتزازات، ومن الصعب أن تتعرض المومياء بداخلها لأي كسور، إلا أنه لم يرغب في ترك شئ للصدفة، «وصلنا في 40 دقيقة بالظبط، والسرعة دي كانت الأنسب بالنسبة للمومياوات عشان تفضل في أمان ومنغامرش بأي حاجة».

استقبال المومياوت في متحف الحضارة جاء بنقلها من العربات بحرص بواسطة المتخصصين، وانتقلت إلى مخزن المومياوات في المتحف، المتواجد في أحد الطوابق السفلية، وجرى منذ يوم أمس، عملية تأهيل المومياوات للبيئة الجديدة تدريجيا حتى لا تصاب العفن أو كسور، «من خلال غرفة مخصصة بدرجات معينة في بيئة الجو، وتكون نيتروجينية لأنه بيحافظ على المومياء، حتى يتم تجهيز فتارين العرض اللي هتكون مخصصة بحيث تناسب كل مومياء».

في أول يوم عمل للمتحف بعد نقل الملوك إليها، يتم العمل مع المومياوات بإخراجها من الكبسولات، ومراجعة عمليات الترميم يوميا، «وبنجهز ليوم عرضهم، إللي هيكون مختلف ومميز، وهيبهر العالم في العرض، وهتكون الزيارة مختلفة لأي حد».


مواضيع متعلقة