اليوم الأول في متحف الحضارة: العالم يتوافد

كتب: رضوى هاشم

اليوم الأول في متحف الحضارة: العالم يتوافد

اليوم الأول في متحف الحضارة: العالم يتوافد

مع الساعات الأولى من صباح أمس فتح المتحف القومى للحضارة المصرية أبوابه رسمياً لاستقبال الجمهور بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى له، مساء أمس الأول، فى حدث نقلته 400 قناة، ومع بدء ساعات الزيارة حرص الجمهور من جنسيات وأعمار مختلفة على التدفق بكثافة على أروقة المتحف، ما اضطر الإدارة لتحديد عدد الموجودين داخل القاعة الرئيسية بـ100 زائر فى الساعة، وهو نصف نسبة استيعابها، كإجراء احترازى لمواجهة فيروس «كورونا».

جمهور من جنسيات وأعمار مختلفة زاروا المتحف

كما توافد عشرات الجنسيات من أوروبا وآسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى مصريين حرصوا على القدوم مع أبنائهم خلال اليوم الأول، وعشرات الشباب الذين نظموا رحلات غير رسمية للمتحف، ولسان حال كل منهم يردد: «فخور اليوم بأنى ابن مصر التى علّمت العالم الحضارة والفن».

على عكاز حرصت السيدة السبعينية إرينى جودة على الوجود لتشهد أول أيام افتتاح المتحف، وقالت لـ«الوطن»: «رغم سنين عمرى التى تجاوزت السبعين والتى شهدت خلالها عشرات الأحداث فإن ما شهدته أمس جعلنى أبكى فرحاً وأعود لمشاريع مصر القومية التى كانت تملؤنا فخراً بأننا مصريون، لذا حرصت على أن أكون فى مقدمة الحضور».

وقال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية، إن المتحف يفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع أمام الجمهور من السبت إلى الخميس من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء، أما يوم الجمعة فيفتح أبوابه من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء، ثم من الساعة السادسة مساء حتى الساعة التاسعة مساء.

الإدارة حددت عدد الموجودين داخل القاعة بـ100 زائر

وحددت وزارة السياحة والآثار أسعار التذاكر بـ60 جنيهاً للمواطنين المصريين والعرب، و30 جنيهاً لطلاب المدارس والجامعات المصرية، أما الزائر الأجنبى فيقدَّر سعر التذكرة له بـ200 جنيه، ويدفع الطالب الأجنبى 100 جنيه رسوم دخول.

وأشار «غنيم» إلى أنه تم إطلاق الصفحة الرسمية للمتحف القومى للحضارة، وتعرض نبذة عن المتحف وأهميته الأثرية وتفرده بين متاحف العالم على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، حيث إنه من بين المتاحف القليلة جداً التى تعرض مظاهر الحضارة المصرية المختلفة على مر العصور منذ عصر ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث. وأضاف أن الصفحة تعرض أيضاً عدداً من أهم المقتنيات الأثرية المعروضة بالمتحف والتى تعبّر عن العصور المختلفة، مشيراً إلى أن زائر الصفحة يستطيع أن يتجول وسط المتحف، الذى يُعد منارة ثقافية متكاملة تتنوع بين قاعات للعرض المتحفى، ومراكز لترميم الآثار، وأماكن ترفيهية تضم مطاعم وكافيتريات وبازارات لبيع المستنسخات الأثرية.

وعن الفئات التى يحق لها دخول متحف الحضارة المصرى مجاناً أو بخصم قال مدير المتحف: «يُعفى كبار السن فوق الـ60 عاماً والأطفال تحت 6 سنوات، وأيضاً الجيش الأبيض، ويُعفى كذلك العاملون بوزارة السياحة والآثار، وأبناء الشهداء ومصابو الحروب، والمحاربون القدماء، وخريجو كليات الآثار والسياحة والآداب قسم تاريخ وحضارة والهندسة وكلية فنون جميلة قسم عمارة وفنون تطبيقية ونقابة الفنانين التشكيليين».

وعن عرض المومياوات قال «غنيم»: «بالتزامن مع يوم التراث العالمى سنعود لإبهار العالم، وهذه المرة بفتح قاعة المومياوات للزيارة رسمياً بعد انتهاء أعمال معادلة المومياوات مع الأجواء المحيطة وإجراء المعالجة النهائية لها، حيث يستقر الملوك حالياً فى محطتهم ما قبل الأخيرة، الملوك بين أيدى المرممين لـ14 يوماً، حيث ستتم ملاءمة درجة حرارتهم مع البيئة الجديدة طبقاً للإجراءات العلمية، حيث ستدخل للمعامل لإجراء عمليات العزل والحفظ النيتروجينى، لذا لن يكون باستطاعة الجمهور مشاهدة المومياوات قبل 14 يوماً».

وعن ساعات المومياوات الأخيرة خلال وبعد وصولها لمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط قال الدكتور مصطفى إسماعيل، مدير معمل ترميم المومياوات الملكلية: «تسلمنا المومياوات من أثريى المتحف المصرى بالتحرير فى محاضر رسمية وقّع عليها أمناء العهد من الطرفين، وتُذكر بها تفاصيل كل مومياء فى مهمة استغرقت ١٢ ساعة، وتم وضع المومياوات على حوامل من معدن تم تصنيعها فى الولايات المتحدة حتى لا تتفاعل مع جسد المومياء فى كبسولات معزولة نيتروجينياً بدرجة حرارة ورطوبة معينة حتى لا تنفجر المومياء».

وتابع: «يوضع الحامل وعليه المومياء بداخل كبسولة صنعناها بالكامل وتُعد ابتكاراً علمياً، بالإضافة إلى نظام لضبط درجات الحرارة والرطوبة داخل غلاف الكبسولة المصنوعة من مواد مثبتة مغطاة باللباد ويتم غلقها بالكامل، كما تم وضع الكبسولة داخل صندوق خشبى معالج ضد الاهتزاز».


مواضيع متعلقة