يتقدم موكب المومياوات.. كيف سرق فرنسي شعر رمسيس وقماش تحنيطه؟

كتب: رضوى هاشم

يتقدم موكب المومياوات.. كيف سرق فرنسي شعر رمسيس وقماش تحنيطه؟

يتقدم موكب المومياوات.. كيف سرق فرنسي شعر رمسيس وقماش تحنيطه؟

 ساعات قليلة تفصلنا عن موكب المومياوات الملكية الذي تتجة له أنظار العالم عبر 400 قناة وموقع الكتروني يبثون الحدث لحظة بلحظة للموكب الذي يتقدمة الملك رمسيس الثاني؛ واحد من أعظم ملوك مصر القديمة وأكثرهم شهرة وصاحب أول معاهدة سلام في التاريخ، وهو الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر، والذي تعرضت مومياؤه لحادثة هي الأغرب؛ كما يقول الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق حين خرجت لفرنسا للترميم بعدما أكتشف حالتها السيئة خلال سبعينيات القرن الماضي؛ حيث سرق أحد علماء المصريات بضع خصلات من شعر المومياء، وتم اكتشاف الأمر بعد وفاة السارق بعد أن عرض ابنه الشعر في مزاد علني، فقمنا باستردادها بالقانون.

سرقه وعرض على الإنترنت بـ2000 يورو

وعن تفاصيل الواقعة قال حواس لـ«الوطن» إننا فوجئنا أثناء تعقبنا لمواقع البيع عبر الإنترنت في 2005 بشخص يدعى جون ميشيل ديبو يعرض للبيع خصلات شعر يقول إنها للملك رمسيس الثاني مقابل مبلغ يتراوح ما بين ألفي يورو و2500 يورو ثمنا للخصلة.

وتقدمت السلطات المصرية بشكوى في باريس وجرى إلقاء القبض على ديبو بشكل مؤقت.

وحصل ديبو على خصلات الشعر من والده الذي كان يعمل في مختبر بمدينة جرينبول وكان أحد أفراد الطاقم الذي شهد عملية فحص بعض أجزاء من مومياء رمسيس الثاني عام 1976، كما حصل الرجل الفرنسي على بعض قطع من قماش المومياء.

حيث ذكر ديبو في إعلانه بيع بعض الملابس المحنطة المصنوعة من الألياف النباتية، والتي تمت سرقتها أيضا من مومياء رمسيس الثاني، وقال إن مصدر حصوله على الشعر هو والده الخبير الكبير الفرنسي في شؤون معامل ومخابر التحاليل، والذي سبق أن وضعت الحكومة الفرنسية والمصرية ومنظمة اليونسكو في عهدته مومياء رمسيس الثاني خلال حقبة السبعينيات، وذلك من أجل الفحص على المومياء وتقديم شهادة مخبرية حول سلامة أجزائها والفترة الزمنية التي تعود إليه.

وتقدم ديبو بعد ذلك باعتذار للحكومة المصرية عن هذا التصرف، وكانت السفارة المصرية في باريس قد حصلت في مارس 2007 وبعد مفاوضات ومطالبات عادت الخصل لمصر مصحوبة باعتذار رسمي.


مواضيع متعلقة