القصة الكاملة للعثور على جثة الطفلة «جنى» بالفيوم.. خرجت لتلعب واختفت

كتب: أسماء أبو السعود

القصة الكاملة للعثور على جثة الطفلة «جنى» بالفيوم.. خرجت لتلعب واختفت

القصة الكاملة للعثور على جثة الطفلة «جنى» بالفيوم.. خرجت لتلعب واختفت

رن هاتفه المحمول، التقط هاتفه بين يديه، وتسارعت دقات قلبه أملاً في أن يسمع خبراً عن ابنته التي اختفت منذ أسبوعين، بعدما طاف كل قرى المركز وفشل في العثور عليها، رد على هاتفه بصوت قلق: مين معي؟ فأخبره المتصل بأنه من ضباط قسم شرطة أبشواي، كاد قلبه أن ينخلع من مكانه، لملم شتاته سريعاً، وقال: في أخبار عن جنى!

فأجابه الضابط: عثرنا على جثة وتقريباً هي جنى.. تعالى لتتعرف عليها.

لا يعرف محمود عبد الله القط «صانع الأقفاص من جريد النخل»، كيف ارتدى ملابسه وذهب مُسرعاً إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي، وما أن وصل إلى هناك حتى ثقلت خطواته، وكأن قدميه مكبلة بأحجار ثقيلة، تباطئت أنفاسه وحاول أن يستجمع قواه حتى وصل إلى باب المشرحة ليجد الشرطة في انتظاره لتصطحبه حتى يتعرف على الجثة.

فُتح باب المشرحة ودخل الأب المكلوم يجر في قدميه، دخل خلف عامل المشرحة من الباب، حتى بدأ في رفع الغطاء عن الجثة، وعندها  كادت روحه تنخلع، وانفجر باكياً حينما رأى وجه ابنته، التي تعرضت للاختطاف منذ أسبوعين، وخانته قدميه حيث سقط أرضاً من شدة الصدمة.

دقائق قليلة واستعاد محمود وعيه، ليؤكد للضباط أنّ الجثة لابنته التي أبلغ عن اختفائها منذ أسبوعين، وطلب تسلُمها لدفنها، وهو يتوسل باكياً لضباط المباحث ليضبطوا الجاني بأسرع وقت ويتم إعدامه ثأراً لابنته البريئة التي فقدت حياتها دون سبب.

يقول أحمد رياض عمران أحد جيران الطفلة، لـ«الوطن»، الطفلة جنى تبلغ من العمر 10 أعوام، وهي طالبة بالصف الرابع الابتدائي، واختفت منذ أسبوعين من أمام منزلها، حيث خرجت لتلهو وتلعب رفقة بنات الجيران، وتأخرت حتى حل الظلام، وخرج والدها يُناديها لتتناول العشاء رفقة والديها وأشقائها الاثنين الأصغر سناً منها فلم يجدها.

وأضاف رياض، والد «جنى»، بحث عنها كالمجنون في القرى المجاورة، وأذاع اختفائها في مكبرات الصوت بالمساجد وطلب من يجدها أن يوصلها إلى منزله، موضحاً أنّ أهالي القرية جميعاً بحثوا عن الطفلة معهم، ومرت الأيام دون وصولهم إلى إليها، لافتاً إلى أنّهم حرروا محضراً باختفائها بمركز شرطة أبشواي.

 

وأكد أنّهم فوجئوا بعد مرور 15 يوماً على اختفائها بإبلاغ الشرطة لهم بالعثور على جثة الطفلة، موضوعة في جوال وملقاة في مصرف زراعي يمر بين الأراضي الزراعية بقرية واصل، التابعة للوحدة المحلية بزيد بنطاق المركز.

وكشف عمران عن أنّ الطفلة لم تكن ترتدي حلقاً ولا ذهباً يستدعي اختطافها، كما أنّ أسرتها رقيقة الحال ولم يطلب أحد منهم فدية، مؤكداً أنّهم أيضاً يشتهرون بالطيبة وحُسن الخُلق، ولم يحدث بينهم وبين أي شخص مشكلة في يوم من الأيام، مؤكداً أنّ تلك الواقعة تسببت في حيرة أهالي القرية.

وكان اللواء رمزي البسيوني المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطاراً يفيد ورود بلاغاً من أحد الفلاحين بالعثور على جثة طفلة موضوعة في جوال وملقاه في أحد المصارف الزراعية بالقرب من أرضه.


مواضيع متعلقة