مركز ثقافي حضاري.. ملامح تطوير منطقة عين الصيرة قبل موكب المومياوات

كتب: سمر صالح

مركز ثقافي حضاري.. ملامح تطوير منطقة عين الصيرة قبل موكب المومياوات

مركز ثقافي حضاري.. ملامح تطوير منطقة عين الصيرة قبل موكب المومياوات

مركز ثقافي حضاري سياحي، يحافظ على الهوية التاريخية من خلال التكامل مع النسيج العمراني التاريخي للمنطقة، يخلق مقصدا سياحيا تاريخيا استثنائيا، يشجع الأنشطة المختلطة التي تتناسب مع طبيعة المنطقة التاريخية، هكذا شهدت منطقة عين الصيرة بمصر القديمة بالقاهرة، تحولا كبيرا انعكس على الشكل الجمالي لها، بالتزامن مع أعمال التطوير الجارية بمنطقة الفسطاط الذي يشهد مساء اليوم الحدث العالمي المهيب موكب نقل المومياوات من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة.

بداية العمل في مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة

في نوفمبر 2019، كانت بداية مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، حيث كانت البحيرة ملجأ للمخلفات بجميع أشكالها، ومرّت البحيرة بعدة مراحل من التطوير حتى وصلت إلى ذلك التطوير، أولها مرحلة التكريك، ثم الحفر، ثم رسم المخطط النهائي للبحيرة بعد التطوير، ثم جاءت مرحلة أعمال اللاند سكيب، التي تبدأ بعمليات إحلال الطبقات، ومن ثم أعمال الردم.

المساحة الإجمالية للمشروع

تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 68 فدانا، 33 منها مساحة بحيرة عين الصيرة، وبعد الانتهاء من عمل «اللاند سكيب» جاءت مرحلة عمل الممشى السياحي بطول البحيرة، نحو 2 كيلو متر، ثم عمل النوافير المائية داخل البحيرة، والتي تضيء بمختلف الألوان أثناء الليل.

شملت أعمال تطوير المنطقة تنفيذ ممشى سياحي حول البحيرة بطول 2500 متر طولي، ومنطقة مطاعم، وجزيرة استوائية وسط البحيرة، ومسرح مكشوف، ومناطق خضراء، وبرجولات خشبية، و5 مجموعات نوافير عائمة داخل البحيرة، ومحطة معالجة لمياه البحيرة.

نقل الورش والمدابغ إلى الروبيكي

تم نقل جميع الورش والمدابغ إلى المدينة الجديدة للجلود بمنطقة الروبيكي، كما تم نقل نحو أكثر من 1500 أسرة من منطقة سور مجرى العيون إلى المدن الجديدة التي تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية مثل مدينة الأسمرات، ومناطق الإسكان الجديد في مدينة بدر وغيرها، حسبما أعلنت الدكتور مصطفى مدبولي خلال إحدى الزيارات التفقدية لأعمال تطوير المشروع.

الهدف الأساسي من مشروع التطوير

يهدف المشروع إلى تعزيز الربط بين هذا الموقع وبين المناطق التاريخية المحيطة به من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالا أكثر استدامة.

بحسب الموقع الرسمي لمشاريع مصر، يقوم المشروع على دمج عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية للقاهرة التاريخية، وعمل التخطيط على تحقيق تكامل بين منطقة مجرى العيون مع غيرها من مناطق القاهرة التاريخية، بحيث تشكل عنصر الربط الرئيسي بين هذه المناطق، ويصلها ببعضها كالفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة الفاطمية.


مواضيع متعلقة