متحف الفسطاط.. هنا المستقر الأخير لموكب المومياوات المصرية

كتب: إلهام زيدان

متحف الفسطاط.. هنا المستقر الأخير لموكب المومياوات المصرية

متحف الفسطاط.. هنا المستقر الأخير لموكب المومياوات المصرية

متحف الفسطاط أو المتحف القومي للحضارة المصرية المستقر الأخير لـ المومياوات المصرية، بعدما يتم نقلها من المتحف المصري اليوم في موكب مهيب، حيث يعد متحف الفسطاط أحد أهم المشروعات القومية التي تتبناها الدولة، وهو أحد أكبر المتاحف العالمية، وكذلك المتحف الوحيد من نوعه في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط وأفريقيا، فهو يتميز بما يحتويه من مظاهر التراكم التي تميزت بها الحضارة المصرية خلال مختلف العصور، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا المعاصر.

وحسب وصف الدكتور أشرف رضا الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، في تصريحات صحفية سابقة: يعد المتحف القومي للحضارة المصرية «متحف الفسطاط» تحفة معمارية رائعة، بدءًا من كتلة المبنى المطل على بحيرة عين الصيرة التاريخية، والتفاصيل المعمارية الداخلية، وعرض متحفي راقٍ، ينافس العروض العالمية بمتاحف الآثار، بداية من الحضارة المصرية القديمة، عبر العصور المختلفة، حتى الحضارة العربية في العصور الإسلامية، من خلال مقتنيات منتقاة، تدعو للفخر لكل مصري.

تاريخ متحف الفسطاط:

وحسب الهيئة العامة للاستعلامات: تعود فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1982، عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومي للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي لمتحف الحضارة بالفسطاط، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002.

قاعات متحف الفسطاط:

قاعة العرض المؤقت.. «الحرف المصرية عبر العصور»:

افتتحت في فبراير 2017 ، تعرض أربع حرف وهي: الفخار - الأخشاب - النسيج – الحلي، ونحو 400 قطعة أثرية من مختلف العصور.

قاعة العرض المركزي (قلب المتحف):

تشتمل قاعة العرض المركزي على العرض الرئيسي للمتحف، ويستطيع الزائر أن يحصل على فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءا من «عصور ما قبل التاريخ ومرورا بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية ووصولاً للعصر الحديث والمعاصر»، إضافة إلى الموروث الشعبي.

قاعة عرض المومياوات:

أهم ما ينفرد به متحف الحضارة هو قاعة عرض المومياوات الملكية التي صممت خصيصاً لعرض المومياوات من ملوك وملكات مصر الفرعونية، والتي تهيئ للزائر أجواء منطقة وادى الملوك.

متحف العاصمة:

يعرض متحف العاصمة «الهرم الزجاجى» وتاريخها، ويعرض بأساليب تكنولوجية حديثة رؤية كل معالم القاهرة القديمة والحديثة.

قاعة عرض «فجر الحضارة»:

التعرف على البدايات الأولى لملامح الحضارة المصرية في عصورها المبكرة، وكيف نشأت حتى بداية تكوين ملامح الدولة المصرية، حيث يعرض مجموعة من الأدوات التي يعود أقدمها لما يقرب من نصف مليون عام على الأقل بالإضافة لعدد من القطع الفنية والأواني، التي تمثل النشاط المبكر للمصريين القدماء.

قاعة عرض النيل:

تتناول قصة نشأة نهر النيل في مصر، كيف نشأت أقدم الحضارات على ضفافه.

قاعة عرض الكتابة و العلوم:

تعرض القاعة كيف توصل المصريون للكتابة، والتى تؤكد ريادة المصريين وسبقهم ما عداهم من الأمم في الوصول للكتابة، كما يتناول براعة المصريين في العلوم المختلفة مثل الطب والفلك والرياضيات وعلوم التحنيط والآداب.

قاعة عرض الثقافة المادية:

تعرض القاعة الشواهد المادية الدالة على عظمة الحضارة المصرية مثل العمارة وتطورها، وقصة الفنون بأنواعها من نحت وتصوير وحلي وأدوات زينة وأدوات موسيقية وتعبيرية وغيرها.

قاعة عرض الدولة و المجتمع:

تعرض نشأة الدولة المصرية والعلاقة بين الحكومة والمجتمع وكيف قامت على العدل والمساواة.

قاعة عرض الفكر والعقائد:

تعرض عقائد المصريين ودياناتهم عبر العصور وكيف أنهم عرفوا قوة الإله وأنهم لم يتعبدوا للتماثيل أو الأفراد وكانوا الأقرب للديانات السماوية في تفسيرهم لنشأة الكون.


مواضيع متعلقة