زاهي حواس: «الموكب» أكبر دعاية سياسية وثقافية لمصر

كتب: رضوى هاشم

زاهي حواس: «الموكب» أكبر دعاية سياسية وثقافية لمصر

زاهي حواس: «الموكب» أكبر دعاية سياسية وثقافية لمصر

قال الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات، وزير الآثار الأسبق، إن موكب المومياوات سيكون حدثاً ذا مكاسب ثقافية وسياحية واقتصادية وسياسية، وسيدخل كل بيت فى العالم تعظيماً لملوك سادوا العالم بالحق والعدل.. وإلى الحوار:

حدثنا عن موكب المومياوات والمكتسبات التى يمكن تحقيقها من خلاله لمصر؟

- العالم كله ينتظر هذا الحدث ولو دفعنا ملايين الدولارات، فلن نحظى بحدث يحقق دعاية لمصر مثل هذا الموكب العظيم الذى سيهز القلوب فى مصر والعالم الذى ينتظر هذا الحدث العظيم الذى سيكون له تأثير كبير على الثقافة المصرية والسياحة المصرية والسياسة المصرية لأننا سندخل به كل بيت فى العالم ونؤثر فيه.

المصادفة السبب وراء اكتشاف المومياوات قديماً وانتقلت من الأقصر إلى القاهرة باعتبارها «سمك مملح»

كيف تم اكتشاف المومياوات التى ستشارك فى الموكب الذى سينطلق من التحرير لمتحف الحضارة، وكيف كانت رحلتهم حتى استقرت فى المتحف المصرى بالتحرير؟

- كانت المصادفة السبب وراء اكتشاف تلك المومياوات فى عام 1871، حينما سقط أحد أغنام أحمد عبدالرسول، أحد أفراد عائلة شهيرة، ببئر على جبل جنوب معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى، وحينما ذهب لينقذها وجد خبيئة من المومياوات الملكية، وظل الأمر طى الكتمان عشر سنوات حتى دب الخلاف بين أسرة عبدالرسول وقام أحدهم بالإبلاغ عن الكنز وجاء العاملون فى الآثار والشرطة إلى مكان الخبيئة، واستمروا شهراً كاملاً فى الحفر، واستخراج المومياوات ووضعوها داخل مركب لتسافر إلى القاهرة وودعتها نساء القرنة بالصراخ وكأنها جنازة للملوك، وعند وصول المومياوات إلى القاهرة كانت هناك منطقة جمارك ورفض موظف الجمارك دخول المومياوات لعدم وجود اسم لها بالدفاتر، لذلك أشار عليه رئيسه بوجود كلمة «سمك مملح»، ودخلت المومياوات على أنها سمك مملح واستقرت فى متحف بولاق، إلا أن تعرض المتحف للفيضانات، تسبب فى نقلها لقصر إسماعيل باشا ثم المتحف المصرى عام 1958، وكانت طريقة عرضها ليس بها احترام لملوك أعظم حضارة فى العالم.

وكيف ستكون قاعة المومياوات الملكية بمتحف الحضارة؟

- داخل ممر اختير له أن يكون أسفل القاعة الرئيسية بالمتحف وتم طلاؤه باللون الأسود فى دلالة على العالم الآخر السفلى فى حياة السكون والظلام قطعة من البر الغربى حيث مقابرهم الأصلية صُممت بطريقة علمية وفريدة لا مثيل لها تضع كامل التركيز على المومياء فى طريقة تعليمية بها احترام للملك، حيث ستكون بكل قاعة بجوار المومياء تابوت الملك ولوحة نحاسية بها معلومات عن التحنيط وتاريخ الملك أو الملكة ونتائج فحص الحمض النووى للمومياء وعرض الأشعة الخاصة به بخلاف بعض قطع من مقتنيات وآثار الملك ومعلومات عن الملك.

بمناسبة الحديث عن نتائج دراسات المسح على المومياوات الملكية، ما الذى حققناه وما الذى ننتظره وهل من الممكن أن نعرف من فرعون الخروج؟

- نجحنا من خلال مسح المومياوات الملكية فى العثور على مومياء حتشبسوت ومواصفاتها واكتشفت تفاصيل مؤامرة الحريم وأخيراً عرفنا كيف مات سقنن رع أسيراً لدى الهكسوس، أما فيما يخص ما يقال عن أن رمسيس الثانى فرعون الخروج فهو كلام لا يوجد أى أساس علمى له، فلا يوجد أى معلومة تاريخية عن هوية فرعون الخروج.

وما ردك على من يقول إن لون مومياء «مرنبتاح» الأبيض تدل على أنه مات غرقاً وهو ما يدلل على أنه فرعون الخروج؟

- من يقول ذلك لم ير مومياوات أو يدرسها، فالمومياوات تختلف طبقاً لمواد التحنيط وظروفها والتفاعلات التى تتم بين الجلد والمواد وزمن تعرضه لتلك المواد، حيث تطور التحنيط عبر الأسر الفرعونية المختلفة وحقيقة لا نستطيع معرفة أنه غرق أم لا سوى من الرئتين ونحن لا نملك الرئة، حيث كان يتم تفريغ الجسد قبل عملية التحنيط.

رسالتي للمصريين

أدعو كل أسرة مصرية لزيارة المتحف وتعريف أبنائها بملوك عظام حين خرج أحدهم وهو الملك رمسيس الثانى إلى فرنسا استقبل استقبال الملوك وأطلق له 21 طلقة احتراماً لتاريخ ملوك سادوا العالم بالعدل والحق.

 


مواضيع متعلقة