اختفاء الدعاية الانتخابية لاتحادات الطلاب بالجامعات بسبب كورونا

02:26 م | الخميس 17 ديسمبر 2020

انطلقت خريطة انتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي 2020-2021، صباح اليوم، وانتشرت الدعاية الانتخابية للمرشحين على مقاعد اللجان المختلفة بالكليات، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة لمواجهة كورونا المستجد (كوفيد 19)، والحد من انتشار المرض، والتشديد على تطبيق التباعد الاجتماعي، على أن تبدأ الجولة الأولى للانتخابات بالكليات الأحد المقبل، والفرز وإعلان النتائج.

واختفت الدعاية الانتخابية ببشكل لافت للنظر، في معظم الكليات بجامعات القاهرة الكبرى، خاصة بعد أن حسمتها التزكية من أول يوم للترشح على المقاعد المختلفة، بتحقيها الاكتفاء من خلال أعداد المرشحين عليها، وقلة أعداد المرشحين أيضا بعدد من الكليات، ما يستدعي تعيين الجامعة أعضاء اللجان، وكذلك، التأثير البالغ جراء وجود أزمة كورونا المستجد، وقلة أعداد حضور الطلاب بالكليات نظرا لتطبيق نظام التعليم الهجين.

أستاذ بجامعة حلوان: كورونا أثرت على انتخابات الاتحادات سلبا

من جانبه، أرجع أحمد إيهاب، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة الأسبق، سبب اختفاء الدعاية الانتاخبية للطلاب المرشحين بالكليات، إلى قلة وجود الطلاب عامة بالكليات نظرا لتطبيق التعليم الهجين، والتوجه نحو الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الطلاب عليها، فضلا عن تأثير فيروس كورونا في الحد من التجمعات لطرح البرامج الانتخابية، فضلا عن الحدود الضيقة لفترة الدعاية الانتخابية التي تبدأ بالخميس وتنتهي السبت، فترة إجازات الجامعات وقلة المحاضرات.

وأضاف إيهاب، لـ«الوطن»، أنّ أزمة كورونا أثرت سلبا على العديد من القطاعات والمجالات، بما فيها الدعاية الانتخابية، والتي منها انتخابات الاتحادات الطلابية، لافتا إلى أنّ غالبية المرشحين اتجهوا إلى منصات التواصل الاجتماعي لطرح أفكارهم وبرامجهم الانتخابية، واقتصار النشر لبرامجهم على المنصات الخاصة بهم.

وقال الدكتور سليم عبدالرحمن، الأستاذ بكلية التربية، إنّ ضعف البرامج الانتخابية وتواصل الطلاب مع زملائهم، سبب رئيسي في ضعف الإقبال على الترشح للانتخابات والمشاركة بالتصويت، موضحا أنّ غالبية المرشحين ليس لديهم برامج انتخابية قوية لطرحها على الطلاب والدعاية لها، وقصر الوقت المحدد للدعاية الانتخابية.

وأوضح عبدالرحمن، لـ«الوطن»، أنّ عزوف الطلاب عن الترشح والانتخابات، يرجع للعديد من الأسباب، أبرزها قلة وجودهم في الجامعة بسبب أزمة كورونا وتطبيق التعليم الهجين، وضعف برامج المرشحين، كما أنّ غالبية المرشحين على المقاعد المختلفة مغمورين وليس لهم نشاط فعلي على أرض الواقع.