إبراهيم نصر VS رامز جلال.. حكاية 6200 يوم مقالب

كتب: محمد خاطر

إبراهيم نصر VS رامز جلال.. حكاية 6200 يوم مقالب

إبراهيم نصر VS رامز جلال.. حكاية 6200 يوم مقالب

يظل اسم النجمين إبراهيم نصر ورامز جلال من «الماركات المسجلة» الأكثر نجاحا بين العديد من النجوم الذين لمعت أسماؤهم فى تقديم «برامج المقالب» فى المواسم الرمضانية المتعاقبة.

وعلى الرغم من تقديم عمالقة فى الكوميديا لتلك النوعية من البرامج مثل الراحل فؤاد المهندس مرورا بحسين الأمام ومحمد فؤاد وهاني رمزي وآخرون، إلا أن برامج المقالب التى ارتبطت بالعرض الرمضاني، منذ القرن الماضي، لا يزال «نصر وجلال» الأكثر انتشارا بين محبيها، ولكل منهما بداية:  

كيف جاءت البداية؟

بداية النجم إبراهيم نصر مع عالم برامج المقالب، جاءت بالصدفة كما كشف في أكثر من لقاء تليفزيوني سابق، موضحا أنه أثناء تواجده في إحدى المرات بمنبى الإذاعة والتليفزيون، بغرض استخراج بعض الأوراق، تقابل بالصدفه مع عبدالمنعم غالي، الذي كان معين حديثا رئيسا للقناة الثانية، حيث «عزمه» الأخير، على فنجان قهوة ليتبادلا الحديث، ليخبره حينها برغبته فى تقديم برنامج على القناة الثانية، «تخلى الشعب المصري كله يجلس في بيته وقت عرض حلقاته»، ليعرض عليه «نصر» برنامج الكاميرا الخفية، ووعده حينها:«هعملك حاجة متعملتيش في مصر ولا الوطن العربي قبل كدا».

وبالفعل اتفق الأثنين على إتاحة سيارة تصوير خارجي مجهزة بالكاميرات والمعدات لأحد أبطال فيلم «شمس الزناتي»، ليستخدمها في تصوير حلقات برنامجه «انسى الدنيا»، التي عرضت مطلع التسعينات، وبالفعل حققت نجاح كبير جدا حينها، وسيطرت على كل إعلانات الموسم الرمضاني.

أما بداية النجم رامز جلال مع برامج المقالب، جاءت خلال المرحلة التي تم الإعداد فيها لبرامج موسم رمضان عام 2011، ومن قبلها عرف عن «رامز» أنه دائم صناعة المقالب بين زملائه الفنانين والفنانات، حينما لقاؤه بهم في مواقع تصوير الأعمال الفنية التي يشارك إلى جوارهم في بطولاتها، «وفق روايات هؤلاء النجوم والنجمات أنفسهم».

واستغلال لذلك فكر رامز جلال في تقديم برنامج كامل عن المقالب، يحاول فيه أن يوقع أصدقائه من الفنانين والمشاهير بمقلب محدد ومخطط له، لكن المفاجأة حينها أنه لم يتحمس أحد من المنتجين لهذه الفكرة، فقرر بطل فيلم «أحلام الفتى الطائش»، إنتاجها بنفسه، والحديث هنا عن برنامج «رامز قلب الأسد»، الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه بالموسم الرمضاني من عام 2011، ليصبح من حينها واحد من أهم نجوم برامج المقالب.

المشوار والمواسم

النجاح الذي حققه إبراهيم نصر ببرنامجه للمقالب «انسى الدنيا»، كان يظن بعدها أن التليفزيون المصري سيحاول التعاقد معه لتقديم نفس البرنامج لأكثر من موسم، لكن ما حدث كان عكس ذلك، ووفقا لما صرح به من قبل النجم الراحل في عدد من لقائته التليفزيونية.

لم يتحدث معه أحد من القناة الثانية أو مسؤولي التليفزيون المصري، لتقديم موسم ثاني من البرنامج، في الوقت الذي بدأت فيه بعض القنوات الخاصة تطالبه تقديم هذا البرنامج على شاشتها، بالتعاون مع المخرج الراحل رائد لبيب، أحد أهم صناع برامج الكاميرا الخفية في مصر.

وبالفعل ثنائية إبراهيم نصر ورائد لبيب، قدما بعد هذا البرنامج «نحو17 موسم» من برنامج «الكاميرا الخفية» وكل موسم كان يقدم به اكثر من 30 حلقة، «قرابة 33 حلقة»، لتشمل أيام عيد الفطر الثلاث أيضا، ليقدم نجمي برامج المقالب الراحلين نحو 561 حلقة على مدار أكثر من 6200 يوم.

في الجهة المقابلة ومنذ نجاح برنامج «رامز قلب الأسد»، أصبحت برامج المقالب التي يقدمها النجم رامز جلال وجبة رئيسية على غالبية موائد الفطار خلال شهر رمضان الكريم من عام 2011 وحتى العام الحالي 2021، حيث قدم حتى الآن 10 مواسم بخلاف الموسم الجديد، جميعها كانت بأسماء مختلفة والشريك الدائم فيها فقط كان أسمه «رامز»، وهم:

«رامز قلب الأسد، رامز ثعلب الصحراء، رامز عنخ أمون، رامز قرش البحر، رامز واكل الجو، رامز بيلعب بالنار، رامز تحت الأرض، رامز تحت الصفر، رامز في الشلال، رامز مجنون رسمي».

وتباين عدد حلقات كل موسم لكنها لم تكن تقل عن 30 حلقة كل موسم، وهذا يعني 300 حلقة من هذه البرامج، قدمت على مدار 3650 يوما، بخلاف حلقات الموسم الجديد، الذي قدمه بعنوان «رامز مريض نفسي».

انتقادات وهجوم

وخلال كل المواسم، التي قدم فيها النجم الراحل إبراهيم نصر برامج المقالب والكاميرا الخفية، لم تطوله أية اتهامات او انتقادات، حيث كان مصدر البسمة الأول للجماهير خلال المواسم الرمضانية المختلفة، التي عرضت به حلقاته برنامجه، والتي مازال أيضا عدد كبير من الجماهير يبحث عنها على منصة «يوتيوب» لمشاهدتها والاستمتاع بها.

وفى المواسم التي قدم بها شخصيته الشهيرة «زكية زكريا»، التي نجحت بشكل كبير لدرجة جعلته يقدمها في فيلم سينمائي بعنوان «زكية زكريا في البرلمان»، ظهر بعض المشككين في طبيعية واقعية المقالب التي كان يقوم بها في المواطنين، من كونهم لا يستطيعون التعرف على تلك الشخصية بسهول بعد أن قدمها في أكثر من موسم من برنامجه.

وردا على ذلك أوضح النجم في لقاء تليفزيوني سابق أن كل حلقات شخصية زكية زكريا صورت في عام واحد ولم تعرض أي حلقه من مواسمها كاملة إلا بعد أن انتهى من تصوير كافة حلقاته، لدرجة أن أكثر من موسم عرض برمضان، وكان حينها في بيته لا يعمل شيء يخص هذا البرنامج طوال هذا العام.

على النقيض فبرامج النجم رامز جلال، تعد المادة الخصبة للهجوم والانتقادات كل موسم رمضاني، ولم يقتصر الأمر على الهجوم فقط، بل وصل إلى حد التهديد بالدعاوي القضائية وحرب التصريحات المتبادلة، كما حدث من قبل مع النجمة آثار الحكيم، التي رفضت أن تذاع حلقتها ببرنامج «رامز قرش البحر».

ومن بعدها النجمة ياسمين صبري، التي هاجمت رامز بعد حلقاتها ببرنامج «رامز مجنون رسمي»، واتهتمته باجتزاء إجاباتها على الأسئلة التي وجهت إليها خلال البرنامج.

زكية زكريا vs سحلية كومودو

على مدار حلقات برامج النجم إبراهيم نصر، قدم عشرات الشخصيات المختلفة التي كان يتنكر بها، حتى لا تعرف عليه الجمهور والمواطنين من ضحايا مقالبه الكوميدية، إلا أن أكثر الشخصيات التي ارتبط بها مجموعة كبيرة من الجماهير ومازالوا يتذكروها حتى الآن، هم شخصيات «زكية زكريا، غباشي، النقراشي، عبدالودود، نجاتي».

وفي الجهة المقابلة أغلبية مواسم برامج مقالب النجم رامز جلال في المشاهير، كانت تعتمد على أن لا يظهر إلا في نهاية الحلقة ليكشف عن وقوع نجم الحلقة ضحية لمقلبه، ويكتفي بالتعليقات الكوميدية والسخرية من تصرفات نجم الحلقة خلال تصويرها، بإستنثناء تجسيده لشخصيتي مدرب المنتخب الوطنى السابق «الأرجتيني هيكتور كوبر»، خلال حلقات برنامج «رامز تحت الصفر»، وكذلك جسد شخصية سحلية كومودو بحلقات برنامج «رامز تحت الأرض».

 


مواضيع متعلقة