فيينا تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا حول الاتفاق النووي

كتب: ثروت منصور

فيينا تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا حول الاتفاق النووي

فيينا تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا حول الاتفاق النووي

تستضيف فيينا، الأسبوع المقبل، مفاوضات حول كيفية إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بين جميع الأطراف، ولكن لن تكون هناك محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، كما اتفق المشاركون في اجتماع افتراضي اليوم الجمعة.

وكانت كيفية ترتيب عودة كلا البلدين إلى شروط الصفقة مسألة سياسية وتقنية معقدة. وستكون محادثات فيينا، التي ستبدأ يوم الثلاثاء، أول جهد جاد منذ تولي الرئيس بايدن، في الملف النووي الايراني.

يريد «بايدن» العودة إلى الصفقة، التي جرى التفاوض عليها عندما كان نائب الرئيس في إدارة أوباما، والتي وضعت قيودًا صارمة ولكنها مؤقتة على أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية عن طهران.

وقال مسؤول أمريكي إن المحادثات غير المباشرة في فيينا، بين إيران والولايات المتحدة، والتي أجريت شخصيًا من خلال وسطاء، ستسعى للاتفاق على خارطة طريق حول كيفية تنسيق الخطوات للعودة إلى التزاماتهما، بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية.

وسحب الرئيس ترامب، الولايات المتحدة، في مايو 2018، من الاتفاق النووي، واصفًا الاتفاقية بأنها «أسوأ صفقة جرى التفاوض عليها على الإطلاق». وأعاد العقوبات الاقتصادية القاسية ضد إيران ثم عززها بعقوبات أخرى، في محاولة لإجبارها على إعادة التفاوض على اتفاقية بشروط أكثر صرامة.

وردت إيران جزئيًا بتخصيب اليورانيوم بشكل كبير بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاقية وبناء أجهزة طرد مركزي أكثر تقدمًا.

وتريد واشنطن إجراء مزيد من المفاوضات مع إيران لتمديد القيود الزمنية في الصفقة ومحاولة تقييد برامج الصواريخ الايرانية والدعم العسكري في الشرق الأوسط لمجموعات مثل حزب الله وحماس والميليشيات.

وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا لرئيسه بعد اجتماع اليوم الجمعة، أعلن فيه عن محادثات فيينا «من أجل التحديد الواضح لرفع العقوبات وإجراءات الالتزام بالاتفاق النووي».

وأكدت جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا والصين، التزامها بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة.