صراع حتشبسوت وتحتمس الثالث: فرقهما الحكم وجمعهما موكب نقل المومياوات

كتب: فادية إيهاب

صراع حتشبسوت وتحتمس الثالث: فرقهما الحكم وجمعهما موكب نقل المومياوات

صراع حتشبسوت وتحتمس الثالث: فرقهما الحكم وجمعهما موكب نقل المومياوات

أساطير وقصص عديدة ارتبطت بكرسي الحكم في مصر القديمة وعرفها التاريخ، من أبرزها حكاية الصراع بين الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، واستمرت لفترة طويلة، ولعل القدر أراد جمعهما بعد آلاف السنوات في حفل مهيب يشارك فيه أجسادهما المحنطة بموكب المومياوات الملكية، والذي ينطلق غدا 3 أبريل الجاري في السادسة مساءً من ميدان التحرير، ضمن 22 مومياء فرعونية و17 تابوتا ملكيا، متخذين طريقهم إلى متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط.

تفاصيل الصراع بين تحتمس الثالث وحتشبسوت

جمع بين الملكة المصرية وابن شقيقها الملك تحتمس الثالت، أحد فراعنة الأسرة الـ18 في مصر القديمة، صلة قرابة، وهي السبب وراء الصراع المستمر حتى برحيل «حتشبسوت»، كونها تولت الحكم كواصية على ابن أخيها البالغ من العمر 9 سنوات فقط، بحسب ما قاله عماد مهدي، الباحث الآثري، خلال حديثه مع «الوطن».

وحتشبسوت تعني «خليلة آمون في المقدمة»، وهي ابنة الملك تحتمس الأول، وانفردت بحكم مصر بعد عام من وصايتها على «تحتمس الثالث» كونها عزلته من العرش؛ ليعود بعد وفاتها ابن شقيقها وهو في العشرينات من عمره، مستمرا في الحكم لمدة 54 عاما، مؤسسا أوسع إمبراطورية في تاريخ مصر القديمة تحديدا الأسرة الـ18.

والصراع الذي جمع بين «تحتمس الثالث» و«حتشبسوت» يعد سياسيا، وبرز برحيل الملكة الأشهر في تاريخ مصر، بحسب ما قاله الباحث عماد مهدي: «صراع كبير كون عمته زوجة أبيه استولت على الحكم بشخصيتها القوية، فقرر تحتمس بعد رحيلها الانتقام منها بتدمير التماثيل الخاصة بها وطمسها، فضلا عن محو اسمها من المعابد وتشويه المومياوات الخاصة بها».

وقلّ دافع الانتقام مع الوقت لدى «تحتمس الثالث»، المعروف بذكاءه ووسامته الشديدة، بعدما انشغل بالحكم وبطولاته العسكرية ومصالح عامة الشعب.


مواضيع متعلقة