إشادة بمؤتمر «إفريقا - الصين» بدور عمال مصر في تحريك السفينة الجانحة
السفينة الجانحة
ثَمّن محمد وهب الله، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، نائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية دور العمال المصريين في سرعة تحريك السفينة الجانحة بقناة السويس، والتي أثرت على حركة التجارة الدولية.
وقال وهب الله: «كان من الممكن أن تطول هذه المدة إلا أن عمال مصر بذلوا جهودا لتحريكها في وقت قياسي وما زالوا يعملون بجد لتسيير باقي السفن، وهذا يؤكد على دور مصر المحوري وربط التجارة العالمية بين دول العالم بما يعود بالنفع عليها وعلى شعوبها».
ودعا وهب الله، بلدان النقابات العمالية في القارة السمراء، وكذلك في دولة الصين بضرورة المساهمة والتدخل الإيجابي في حل القضية الإفريقية الملحة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، وذلك إيمانا منا بدور الدبلوماسية الشعبية في حل القضايا المختلفة وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق عادل يضمن تحقيق الرفاهية والتقدم والتطور والتعاون المثمر لصالح شعوب مصر والسودان وإثيوبيا الذين تربطهم علاقات تاريخية طيبة، كما تربط الاتحاد العام لنقابات عمال مصر علاقات صداقة وتعاون وأخوة مع الأشقاء باتحاد عمال أثيوبيا.
جاء ذلك في كلمة وهب الله، أمس الخميس، في مؤتمر منظمة الوحدة النقابية الإفريقية واتحاد عمال نقابات عموم الصين، بمشاركة قيادات نقابية منهم: فرانسيس اتولى، رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، وارزقي مزهود، الأمين العام، وكذلك نائب رئيس اتحاد عمال عموم الصين.
وحسب بيان اتحاد العمال اليوم، فإن وهب الله، شدد في كلمته على أهمية التعاون النقابي ما بين إفريقيا والصين في إطار العلاقات المتوازنة والحميمة التي تربط بين شعوب القارة الإفريقية ودولة الصين العظيمة التي نشيد بمساهماتها الإيجابية على الصعيد العالمي وتطورها الواضح خلال السنوات القليلة الماضية، وبعث بتحيات عمال وشعب مصر الذين يربطهم علاقات أخوية قوية مع الأشقاء في دول القارة الإفريقية، وكذا مع الأشقاء في جمهورية الصين الشعبية.
وقال وهب الله :«يأتي انعقاد مؤتمرنا اليوم افتراضيا نتيجة للظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وانتشار فيروس كورونا الذي لم يُعرف مصدره حتى اليوم ولم يتم إيجاد علاج له باستثناء بعض اللقاحات التي أثبتت نوعا من الفاعلية بعد إجراء الاختبارات اللازمة عليها وإقرارها من جانب منظمة الصحة العالمية وهنا لابد وأن نشيد بالمساعدات التي قدمتها الصين من خلال إرسالها بملايين الجرعات من لقاح سينو فارم إلى دول عديدة وخاصة الدول النامية، وتعاونها المستمر مع الشعوب الإفريقية ومن ضمنها مصر ، كما أحيي دور اتحاد نقابات عموم الصين على ما يبذلونه لخدمة الشعوب والنقابات الإفريقية».
وأضاف وهب الله: «لقد تأثرت دول العالم بتداعيات جائحة كورونا وكان قطاع السياحة الذي يعتبر واحدا من أهم مصادر الدخل القومي الأبرز بين القطاعات الأخرى من حيث شدة التأثر، حيث أُغلقت بعض الفنادق ومنها ما تكبد خسائر كبيرة وتراجعت أعداد الرحلات والسفر، وجلس العاملين بالقطاع في منازلهم دون عمل لشهور عديدة، ومع ذلك وفي ظل تلك الظروف فإن قطاع السياحة في مصر يبذل أقصى الجهود لتخفيف حدة تلك الآثار، ويظهر ذلك جليا في عدد من المشروعات السياحية التي تمت مؤخرا حيث سيتم نقل المومياوات من المتحف المصري إلى متحف الحضارة المصرية والذي سوف يفتتحه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأسبوع المقبل، علاوة على الحدث العالمي المرتبط بافتتاح المتحف المصري الكبير قريبا، وهنا أود الإشادة بما تقوم به الدولة المصرية من جهد لدعم المتضررين من تداعيات جائحة كرونا وتقديم إعانات شهرية لهم وخاصة العاملين بقطاع السياحة والعمالة غير الرسمية والعمالة الموسمية في إطار الاهتمام بعمال مصر».
ووجه وهب الله، التحية لمن ساهم في تنظيم المؤتمر وفتحوا الفرصة للتواصل وطرح بعض هموم ومشاكل العمال، مشيدا بالعلاقات الإفريقية الصينية التي تتطور يوما بعد الآخر في صالح الجميع والمرتكزة على مبدأ المكسب للجميع.