في ذكراه.. تعرف على قصة البابا مقار الشبراوي البطريرك الـ59 للكنيسة

في ذكراه.. تعرف على قصة البابا مقار الشبراوي البطريرك الـ59 للكنيسة
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بحسب السنكسار الكنسي، وهو كتاب يقرأ في صلوات الأقباط الأرثوذكس داخل الكنائس القبطية الأرثوذكسية ومقسم حسب التقويم القبطي، ذكرى وفاة البابا مكاريوس الأول، البطريرك التاسع والخمسين من بطاركة الكرازة المرقسية، ويوافق اليوم بحسب التقويم القبطي 24 برمهات لعام 1737 قبطي.
ويذكر كتاب السنكسار الكنسي، أنه في مثل هذا اليوم عام 668 قبطي الموافق عام 952 ميلادي، توفي البابا مكاريوس الأول، البطريرك التاسع والخمسين من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي ولد في بلدة شبرا (قرية قريبة من دمنهور محافظة البحيرة) من أبوين مسيحيين، توفي والده وهو صغير وأصبح وحيداً لأمه، اشتاق لحياة الرهبنة فترَّهب بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت، وبعد وفاة البابا قسما الثالث اتفق رأى الأساقفة والكهنة والأراخنة على اختياره ليكون بطريركاً، فرسموه سنة 932 ميلادي.
ويقول كتاب السنسكار الكنسي، إن هذا البطريرك بعد رسامته انطلق إلى دير القديس مكاريوس كعادة أسلافه، وكان حريصاً على تعليم الشعب وإرشاده وعلى توجيه الأساقفة والكهنة لرعاية الشعب وحراسته، كما كان مدققاً في اختيار الأساقفة والكهنة.
ولا يذكر كتاب السنكسار سوى قصة البابا مكاريوس الأول مع أمه، حيث يشير إلى أنه زار أمه بعد رسامته بطريركاً مع موكبه فقالت له: إنك قبلاً كنت مُطالباً بنفسك وحدها، أما الآن فقد صرت مطالباً بأنفس رعيتك فكانت هذه الكلمات أمامه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرصه على إتمام واجباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها.
وتوفي البابا مكاريوس الأولى والذي يطلق عليه أيضا البابا مقار الشبراوي، بعد أن جلس على الكرسي المرقسي 20 عاماً تقريباً، ودفن في دير أبو مقار بوادي النطرون، وعاصر خلال عهده من الملوك كل من: «القاهر - المعتضد - الراضي - المستكفي - المطيع - محمد الأخشيدي - أبو القاسم».