أحمد عكاشة محذرا: الأم المكتئبة تؤثر على المستوى الدراسي لطفلها

كتب: إلهام زيدان

أحمد عكاشة محذرا: الأم المكتئبة تؤثر على المستوى الدراسي لطفلها

أحمد عكاشة محذرا: الأم المكتئبة تؤثر على المستوى الدراسي لطفلها

من الصعوبة تعريف ما هية السعادة أو جودة الحياة أو الرضا النفسي على الرغم من أنه توجد الآن مقاييس لهذه الظواهر وبالأخص بعد التوصل العلمى إلى أن السعادة معدية، وتفيد نتائج دراسات عديدة في تأثير النسيج الاجتماعي المكون من الأصدقاء، العائلة، الجيران، الزملاء، والمجموعات على سلوك أقرانه وأصدقائه، فإذا كان أحد أصدقائك أو معارفك سعيدا، فالاحتمال كبيرا أن تصبح أنت أيضا سعيدا، وإذا كان أقرب الأصدقاء يميل للسمنة، فاحتمال كبير، بل لوحظ أنه إذا كان صديق صديقك سعيدا، فسينعكس ذلك على صديقك ومن ثم عليك.

وقال الدكتور أحمد عكاشة، مستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية، في كتابه «الطريق إلى السعادة»: ولكننا نحتاج لدراسات أكثر تعمقا عن كيفية انتشار السعادة في المجتمع ككل. وقد تحتاج هذه الدراسات لعدة سنوات، فمثلا دراسة «فرامنجهام» للقلب بدأت منذ عام 1948، وما زالت مستمرة حتى الآن على آلاف المواطنين لدراسة مسار أمراض القلب.

وأكد أن آلية عدوى السعادة من إنسان لآخر غير معروفة إلى الآن، ولكن كلنا يعلم أن الضحك معدٍ، بل إنه يوجد أكبر عدد من نوادي الضحك في الهند، وقد يكون الإنسان في حالة من الكآبة وسرعان ما يبدأ في الضحك عندما يجد الكل من حوله في حالة من الضحك المستمر، والذي بالطبع يسبغ على الصحة مآثر كثيرة، والسعادة على تأثير واضح على الصحة، أولها تقوية جهاز المناعة، فقد يتأثر معظم أفراد الأسرة بالإنفلونزا ما عدا الشخص السعيد، حيث إن جهاز المناعة يلعب دورا مهما في الوقاية، أما إذا أصابه كرب أو ضغوط فنجد أنه سرعان ما يصاب هو الآخر بالإنفلونزا.

السعادة والصحة العامة

وتابع قائلا إن اكتشاف أن صحة الفرد تؤثر في الآخر، تجعل المسؤولين عن الدولة يواجهون اهتماما خاصة بمحاولة عدم الضغط على الشعب أو إثارة الخوف أو القلق أو الفزع الذي سيؤثر بالسلب على الجميع ويضعف الصحة، ويقلل بالتالي الناتج القومي، وقد ثبت أن الأم المكتبئة قد تؤثر في صحة طفلها حيث تقل كفاءته الدراسية في مكتبة ويميل إلى الحزن والانعزال.

وأشار عكاشة إلى أن الانعزال قد يؤدي إلى ضمور في خلايا المخ «فص فرس البحر» وهو المسؤول عن الذاكرة، التعليم والمزاج والتكيف مع كروب الحياة، والعكس صحيح، إذا أن النسيج الاجتماعي الصحي بالأصدقاء أو الزواج .. إلخ، قد يؤدي إلى زيارة في خلايا العصبية، والموصل العصبي المسؤول عن الإحساس بالسعادة.


مواضيع متعلقة