«عمد ومشايخ أبوتيج»: «حياة كريمة» عصا سحرية وضعتنا على خريطة مصر

«عمد ومشايخ أبوتيج»: «حياة كريمة» عصا سحرية وضعتنا على خريطة مصر
أكد عمد وشيوخ القرى المستفيدة من مبادرة «حياة كريمة»، لـ «الوطن»، أن المبادرة الرئاسية لإحياء الريف المصري، كانت العصا السحرية التي حوّلت الحياة داخل القرى من حياة غير أدمية إلى حياة تليق بالمواطن المصري.
وقال أحمد عبدالهادي، عمدة قرية دكران، التابعة لمركز أبوتيج بأسيوط، إن مبادرة «حياة كريمة» وضعت القرية على خريطة مصر بعد عقود من النسيان، موضحًا أنه لأول مرة يجد أهالي القرية اهتماما حقيقيا من المسئولين.
وأضاف «عبدالهادي»، أن الوضع اختلف تماما، فبعد أن كان أهالي القرية يبحثون عن المسئولين ليجدوا حلولا لمشكلاتهم، أصبح المسئول هو من يبحث عن المواطنين واحتياجاتهم، وتابع: «العديد من المشروعات دخلت القرية بسبب حياة كريمة، بداية من محطة رفع الصرف الصحي، التي تساهم في حل مشكلات عديدة واجهها أهالي القرية على مدار سنوات، تضمنت المشروعات بناء أجنحة مدرسية لحل أزمة كثافة الفصول، وهو ما حدث فى مدرسة السادس من أكتوبر الابتدائية».
وأكد عبدالعال محمد، رئيس مجلس مدينة قرية الزرابي، أن الدولة حريصة من خلال مبادرة «حياة كريمة»، على تهيئة وتطوير القرية بشكل عام، حيث تم رصف الطرق، وتلبية نسبة كبيرة من احتياجات القرية.
وأضاف «عبدالعال»، أنه تم الانتهاء من أعمال شبكة الصرف الصحي بنسبة تخطت 95%، لتتبقى بعض الأعمال البسيطة التي من المقرر انتهاء أعمال التوصيل بها خلال الأسابيع المقبلة، ليبدأ معها تشغيل محطة الرفع بقرية الزرابي والتابعة لمشروع صرف صحي قرى أبوتيج.
وتابع: «المبادرة اهتمت بالتعليم بشكل واضح وتم بناء 15 جناحًا مدرسيًا جديدًا في مدارس مختلفة، على رأسها بناء أجنحة جديدة في مدرسة الثانوية الزراعية في الزرابي، وتم بناء هذه الأجنحة في 6 أشهر فقط».
وقال حسن محمود عبدالواحد، ممثل العمودية بقرية أولاد الشيخ، إن قريته كان ينقصها العديد من الأمور والاحتياجات الأساسية على مدار سنوات طويلة، الأمر الذي كان يعاني منه أهالي القرية إلى أن جاءت مبادرة حياة كريمة وبدأت تنفيذ احتياجاتهم، مضيفا: «قرية أولاد الشيخ كان ينقصها حاجات كتير، ومبادرة حياة كريمة لما دخلت القرية طورت فيها منازل وبنت مدرسة ابتدائي ومدرسة إعدادي ومدرسة ثانوي، وطوروا لنا الوحدة الصحية بعد ما كانت قديمة ومتهالكة جدا، هدوها وعملوها من أول وجديد بشكل أفضل من اللي كانت عليه وبقت مستشفى محترمة».
وعن ردود فعل أهالي القرية على ما يتم من مشروعات قال «حسن»: «الناس مبسوطة جدًا من التطوير اللي اتعمل في قريتهم، فيه ناس كانوا عايشين في بيوت من غير سقف اتعمل لهم بيوت آدمية قعدوا فيها، وكل الناس في القرية وصلها مياه وكهرباء الحمد لله يعني».
ويرى «حسن»، أن توصيل خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء كانت أهم 3 مشاريع ضمن المشروعات التي تم تنفيذها في قرية أولاد الشيخ، وهذه المشاريع الثلاثة كانت على رأس مطالب أهل القرية، وبعدها تطوير وبناء المدارس، مضيفا: «القرية قبل مبادرة حياة كريمة كانت تحت الصفر ومضلمة، لكن دلوقتي نورت الحمد لله».
وتابع: «بنشكر القائمين على مبادرة حياة كريمة وعلى اللي عملوه في القرية، وإحنا طمعانين في كرمهم إنهم ينفذوا لأهالي القرية باقي اللي هم محتاجينه، من رصف الطرق وإنشاء مدرسة ثانوي تجاري».
وقال الشيخ محمد السيد عبدالفتاح، إمام مسجد «سيدي العارف بالله» أقدم وأكبر مسجد في محافظة سوهاج، إنَّ مبادرة «حياة كريمة» تحقق قول النبي محمد، (صل الله عليه وسلم): «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على امرئ مسلم»، بالإضافة إلى قوله : «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة».
وأضاف «عبدالفتاح»، أنَّ الجميع رأى في هذه المبادرة الكثير من أعمال الخير، وتم بناء مدارس ومستشفيات ووحدات صحية ومنازل تم إحلالها وإعادة بنائها لكي تواكب العصر واحتياجات المواطنين والأهالي البسيطة التي تعيش في قرى فقيرة، بجانب العديد من الأجهزة التعويضية للمواطنين المستحقين.
وأوضح «عبدالفتاح» أنَّ مبادرة «حياة كريمة» وصلت إلى القرى الأكثر فقرًا في محافظة سوهاج، فغيرت حياة المواطنين داخلها لأن هذه القرى كانت شديدة الفقر وتُعاني من الإهمال على جميع المستويات سواء في السكن أو الصحة أو التعليم.
ووجه إمام مسجد سيدي العارف بالله، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على تفكيره وتحقيقه لمبادرة «حياة كريمة» التي خدمت الكثير من المواطنين البسطاء على مستوى جميع محافظات الجمهورية وليس سوهاج فقط.