شكاوى من نقص «قطرة العين» في الصيدليات بسبب المدمنين
شكاوى من نقص «قطرة العين» في الصيدليات بسبب المدمنين
دفع ارتفاع أسعار المخدرات متعاطيها إلى اللجوء إلى طرق وحيل أخرى، في سبيل البحث عن عقار يحل محل المخدر بتكلفة أقل.
وكشف أصحاب الصيدليات بالغرف التجارية، عن أن ارتفاع سعر المخدرات أدى إلى لجوء عدد كبير من المتعاطين إلى استخدام الدواء المدعم وتخليق مواد كيمائية جديدة كبديل عن المخدرات، ما أدى إلى انتشار ظاهرة نواقص الدواء وخاصة في قطرات العين وأدوية الحساسية في الأسواق.
وقال الدكتور محمود عبد المقصود، رئيس الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالغرف التجارية، إنه تلاحظ وخاصة بعد ظهور فيروس كورونا لجوء عدد كبير من المواطنين إلى نوع معين من قطرة العين وأدوية الحساسية وأنواع من أدوية البرد والترمادول كبديل عن المخدرات، خاصة أن هذه الأدوية مدعومة وبها نسبة مخدر وتساعد على النعاس، ما أدى إلى قيام مجموعة من المنتفعين في ترويج هذه السموم بتخليق مواد كيمائية تؤدي نفس الغرض من المخدرات وبأسعار تنافسية.
ومن جهته، حذر محمد كمال رئيس شعبة الصيدلة بغرفة كفر الشيخ، من تجار السوق السوداء اللذين يقومون بشراء الأدوية المدعمة من المصنع مباشرة دون وسيط، وبيعها للمواطنين والمتعاطين بأسعار مرتفعة بعيدا عن الصيدليات.
وكشف عن أن أشهر الأدوية التى اختفت من السوق ويتم غشها بشكل كبير Pregabalin، وهي مادة كيميائية تدخل في تركيب حوالي 90 دواءً في مصر أشهرها ليريكا - ليرولين - كيميركا التي تقلل من النشاط الكهربي للخلايا العصبية، وتعمل على موازنة الإشارات الكهربية في الجهاز العصبي وبذلك يقل التدفق لتلك الإشارات الكهربية التي تترجم إلى الالم.
ويستخدم في علاج الآلام المزمنة الناتجة عن التهاب الأعصاب لمرضي السكري وهيربسزوستر وفيبروميالجيا والام العضلات و الغضاريف و الحبل الشوكي المزمنة، والصداع المزمن السرطان المصاحب ألم الاعتلال العصبي واضطرابات القلق والنوم.
وتابع: لوحظ في الفترات الأخيرة إساءة استخدام هذا الدواء بغرض الشفاء السريع والهروب من الضغوط اليومية، ووصل الأمر أن بدأت بعض الصيدليات ترفض صرفه وتوفيره بها كإجراء احتياطي لتجنب سوء استخدامه أو الحفاظ علي سمعة الصيدلية و غلق باب المشكلات المترتبة عن ذلك.
يشار إلى أن الأمم المتحدة قالت في تقرير سابق إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومات في جميع أنحاء العالم لاحتواء جائحة كوفيد-19، أدت إلى تعطيل طرق تهريب المخدرات على نطاق واسع عن طريق الجو والبر، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
