وصول مالك عقار جسر السويس إلى النيابة العامة للتحقيق معه

وصول مالك عقار جسر السويس إلى النيابة العامة للتحقيق معه
وصل منذ قليل صاحب عقار جسر السويس المنهار إلى النيابة العامة للتحقيق معه في واقعة انهيار العقار ملكه، والذي أسفر عن مصرع 24 شخاصا وإصابة 28 أخرين.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبط ملاك العقار المنهار بجسر السويس، في منطقة السلام بالقاهرة بناءا على قرار النيابة العامة بضبطه واحضاره لتسببه في مصرع 24 شخصا وإصابة 28 أخرين
ويذكر أن النيابة العامة قد أمرت بضبط وإحضار مالك عقار جسر السويس المنهار، ومرتكبي مخالفات بناء به، ومالك مصنع فيه، حيث تلقت «النيابة العامة» إخطارًا من «إدارة الحماية المدنية» بالقاهرة يوم السبت، 27 مارس الجاري، بانهيار عقارٍ بدائرة قسم شرطة السلام أول، ما أسفر عن وفاة وإصابة عددٍ من قاطنيه، وتواجدهم أسفل أنقاضه، فانتقلتْ لمعاينته وتبينتْ عمليات بحث «إدارة الحماية المدنية» عن المصابين والجثامين وإسعافهم، وآثار هدم بالعقار وتلفيات بسيارتين في محيطه.
وكشفت التحقيقات عقب انتهاء أعمال البحث والإنقاذ حتى يوم الأحد 28 مارس الجاري، عن وفاة 24 شخصًا، وإصابة 25 آخرين، وفقدان آخرٍ من جراء الحادث.
وكانت «النيابة العامة»، انتقلت إلى مستشفيات «السلام العام» و«عين شمس التخصصي» و«معهد ناصر»، لمناظرة جثامين المتوفين، والاطلاع على تقارير المصابين الطبية، وسَألت عددًا منهم مِمَّن سمحت حالاتهم الصحية بسؤالهم، فتواترت شهادتهم، على وجود مصنع ملابس ببدروم العقار وطابقه الأرضي، وإصدار الجهة الإدارية خلال الفترة الأخيرة قبل الحادث قرارًا بغلقه لإدارته دون ترخيص، وتحولّه إلى منفذ لبيع الملابس بعد إغلاقه.
وأن صاحبه كان يُجري حتى وقت وقوع الحادث أعمال تركيبَ رخام بُسلَّم ومدخل العقار، واتهم بعضٌ من أهالي المتوفين والمصابين في التحقيقات مالكَ العقار بتسببه بإهماله في انهياره.
كما استمعت «النيابة العامة»، إلى شهادة بعضٍ من مالكي ومستأجري الوحدات السكنية بالعقار، مِمَّن كانوا خارجه وقت انهياره، فتواترت أقوالهم على استغلال الطابقين الأرضي والأول منه والبدروم، في إدارة منشأة صناعية هي مصنع ملابس، واستحواذ المسئول عنه على منطقة الردود به وضمها إلى المصنع، فضلًا عن إجرائه أعمال هدم وتوسعة للمصنع، بإزالة جدران بالطابق الأرضي، ووقوع مشادَّة بينه وبين رئيس اتحاد ملاك العقار، قبل الحادث بيومين لمطالبته بوقف تلك الأعمال.