انخفاض في سعر الذهب والفضة بسبب تعافي الاقتصاد عالميا

انخفاض في سعر الذهب والفضة بسبب تعافي الاقتصاد عالميا
شهدت أسعار الذهب هبوطا في الأسواق العالمية، صباح اليوم الثلاثاء، لأقل مستوى فيما يزيد على أسبوعين، حيث تعرضت لضغوط بسبب ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية مع تنامي التوقعات بتحسن اقتصادي سريع في ظل تقديم حملات التطعيم لمواجهة جائحة وباء كورونا.
0.3% انخفاض في سعر الأوقية
يذكر أن تراجعت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.3 % إلى 1706.43 دولار للأوقية (الأونصة)، وكان سعر الذهب سجل أمس 1704 دولارات وهو أدنى مستوى منذ 12 مارس الجاري.
بينما انخفضت أسعار الذهب في التعاملات بالسوق الآجلة بالولايات المتحدة من 0.4 % إلى 1707.30 دولار للأوقية.
0.5% تراجع في سعر الفضة
وسبب تأثر سعر الذهب، الذي يُعتبر مخزنا آمنا للقيمة في أوقات الاضطراب الاقتصادي، ارتفاع عائدات السندات إذ إنها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا إلا في حالة التذبذب الاقتصادي، كما خسرت الفضة 0.5 % إلى 24.56 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5 % أيضا إلى 1170.16 دولار.
وصرح رفيق عباسي رئيس شعبة الذهب، بأن سبب في خسارة الذهب طوال تلك الفترة بسبب هو التذبذب في قطاعي الاقتصادي والسياسي.
وأكد رفيق أنه لا يمكن التنبأ بارتفاع اسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، بسبب قيام بعض الدول بتوزيع لقاحات كورونا واتخاذ بعض الدول الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وأكد رفيق أن أسعار المعدن الأصفر، تختلف من الوقت للثاني على حسب الظروف السياسية والاقتصادية في العالم، ولا ترتبط بموعد لارتفاع أسعارها.
في السياق نفسه، قال رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، إن الذهب يعاني في الآونة الأخيرة من ركود وملل شديدين في تداولاته، بفعل تضارب المعطيات الفنية والأساسية، موضحا أنه "في الوقت الذي شهد فيه الذهب خمولا نسبيا كان مؤشر الدولار الأمريكي يرتفع بنسبة 1.14% في الأسبوع، ويرجع ذلك لأنه في الآونة الأخيرة يعتبر ملاذا آمنا للكثيرين بالإضافة إلى نوبة الإغلاقات في أوروبا، والجدل المستمر بلا نهاية حول السياسة النقدية، وآفاق غير واضحة حول توزيع اللقاحات ومدى فاعليتها، والذي يبدو أنه سيكون أكثر تعقيدا من المتوقع أن السياسيين أصبحوا يطلقون القرارات لكن الأسواق تحتاج لتصريحات الاقتصاديين واللاعبين الأساسيين في الأسواق، لما لها من وعي مستقل عن الواقع".