مشاركون في ملتقى الهناجر: السيسي يضع المرأة على أولويات أجندته

مشاركون في ملتقى الهناجر: السيسي يضع المرأة على أولويات أجندته
نظم قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، رئيس القطاع، ندوته الشهرية تحت عنوان «نساء صنعن التاريخ»، بمركز الهناجر للفنون في ساحة دار الأوبرا، وبإشراف الفنان شادي سرور، مدير عام المركز.
واستضافت الندوة الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتورة نيفين مكرم، أستاذ الذكاء الاصطناعي بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، والمستشار علاء الشيمي، وكيل قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل، والدكتورة إيمان المنير، نائب الأمين العام لاتحاد المرأة الأفروآسيوي، والكاتبة الصحفية مروة الطوبجي، رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا، والداعية الدكتورة وفاء عبد السلام، وأدارت الندوة الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي.
ورحبت مديرة الملتقى بالحضور، مؤكدة أن الملتقى يطرح كل القضايا الفكرية والسياسية والثقافية بحرية كاملة ويحرص على عرض وجهات النظر المتنوعة، وفي شهر المرأة نستعرض أوضاعها في المجتمع، في إطار حقوق الإنسان، وما تحقق للنساء من مكتسبات بعد ثورة 30 يونيو، ودور الإعلام والدراما في رفع الوعي المجتمعي.
في البداية تحدث البداية المستشار علاء الشيمي، وكيل قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل، عن القطاع ومهامه، قائلا إن التوازن بين الحقوق والواجبات يمثل العدالة وفي ديباجة الدستور المصري، ورد أننا نكتب دستورا يحقق المساواة بيننا دون تمييز في الحقوق والواجبات، مشيرا إلى المادة 11 من الدستور: «تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور...»، منوها بأنه المادة لم تشمل كلمة «الواجبات» كي لا يلغي المشرع قانون الأحوال الشخصية والتزامات الزوج، والحقوق المترتبة على الزواج أو على فسخ العلاقة الزواج العلاقة الزوجية، منوها والشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، موضحا أنه فيما يتعلق بأمور الأحوال الشخصية، ووفقا للدستور يطبق القانون الخاص بكل شريعة مسيحية أو يهودية.
وتابع «الشيمي» أن هناك عدة قطاعات في وزارة العدل معنية بحقوق الإنسان، ووزارة العدل مسؤولة عن إعداد التقارير الدولية التى تلتزم بها مصر أمام اللجان التعاونية للأمم المتحدة، على المستوى الدولي والإقليمي، ونشارك في وضع السياسة الاستراتيجية والوطنية لحقوق الإنسان في مصر والمسؤول عنها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان والتى انتقلت لوزارة الخارجية، وتضم معظم الوزارات المصرية والمجالس القومية المتخصصة المعنية بحقوق الإنسان ومنها وزارة الثقافة، منوها إلى الرئيس السيسي أعلن خلال زيارته لفرنسا أن مصر ستصدر لأول مرة استراتيجة وطنية لحقوق الإنسان، تتضمن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، والتحديات التى تواجهها والنتائج، للقضاء على أى تحديات، دون انتظار لتوجيهات من العالم الخارجي.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة عن دور كل من الإعلام والدراما في بناء الإنسان، قائلة أن بناء الوعي قضية محورية، ولابد أن يكون للإعلام دور حيوي خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة، ولذلك فعلى وسائل الإعلام دور فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية، خاصة أننا في فضاء مفتوح ومع تطور وسائل الاتصال أصبحنا نتعرض لأخبار زائفة وشائعات، مؤكدأ أن ذلك يتطلب أن يكون لدينا إعلام واع ولديه مسؤولية، موضحة أن ذلك لا يعنى دعوة لمنع بعض الوسائل، لكن يلزمنا ثقافة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، لأن ما يقدمه الإعلام يؤثر في أفكار الناس واتجهاتهم وما يتخذونه من مواقف وقرارات، مؤكدة ولذلك فالإعلام لابد أن يكون لديه الضمير أو ما التنظيم الذاتي، عليه أن يلتزم ببعض المعايير المهنية على رأسها الموضوعية والتوازن، والتى من شأنها تنمية ورفع مستوى وعي المواطن.
وتابعت: قياس تنمية المجتمعات تقاس في واحدة من مؤشراتها بوضع المرأة وما تحقق للمرأة في هذه المجتمعات، مشيرة إلى أنها ضد حجز المرأة في بعض المطالب الفئوية، لافتة إلى أن المرأة أصبحت تحصل على حقوق كثيرة وموجودة في جميع الوظائف والمواقع مؤخرا.
ولفتت إلى أن هناك ثلاث مؤشرات على أن المرأة جزء من سياسات الدولة: أولا أن قضايا المرأة تدمج داخل سياسات عامة يدل على تحقق نقلة نوعية إيجابية مهمة جدا، وثانيا أننا حين نطالع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة نجد أن جزءا منها يتعلق بالمرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وثالثا تخصيص عام للمرأة في 2017، انعكس الأمر على العديد من السياسات.
وأكدت مصطفى أن الدراما وصورة المرأة تنعكس خلال ما نراه في الواقع، وهو جزء مهم وهو عامل من عوامل الخطورة، فكان في السابق يتم التركيز على فئات عمرية دون الأخرى وقضايا دون غيرها، مشيرة إلى الدراما حين تتناول قضايا الإعلام بشكل متوازن يحدث التغيير المطلوب لصالح القضايا المجتمعية المهمة، مؤكدة أنه على الدراما والإعلام دور في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومنها فكرة التمكين، مؤكدة أن الكلمة لا تعنى السيطرة، بل تعنى المشاركة في المجتع مشاركة إيجابية.
وتحدثت مروة الطوبجي رئيس تحرير مجلة نص الدنيا، عن مكتسبات المرأة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، قائلة: أنا فخورة أنني أعيش في عصر الرئيس السيسي الذى وضع المرأة المصرية على أولويات أجندته، ويصدر لصالحها العددي من القرارات.
وأوضحت «الطوبجي» أن هناك مكتسبات كثيرة بدءا من إعلان 2017 عام المرأة، ثم تولى 8 وزيرات حقائب وزارية في الحكومة، ونسبة تمثيل المرأة في البرلمان والتي زادت بنسبة 27%، ومصر تقدمت 72 مركز في نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب خلال 7 سنوات، وصل تمثيل المرأة في مجلس الشيوح إلى 40 مقعدا، وزيادت عدد القاضيات حيث بلغن 66 قاضية.