الكلمة الكاملة لـ«وزير الخارجية» في مؤتمر مع نظيريه العراقي والأردني

كتب: محمود البدوي

الكلمة الكاملة لـ«وزير الخارجية» في مؤتمر مع نظيريه العراقي والأردني

الكلمة الكاملة لـ«وزير الخارجية» في مؤتمر مع نظيريه العراقي والأردني

عقد السفير سامح شكري وزير الخارجية، مؤتمر صحفي مع وزيري خارجية العراق والأردن، في العاصمة العراقية بغداد، حيث بدأ كلمته بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية، إلى القيادة والشعب العراقي الشقيق، معبرًا في الوقت ذاته، عن اعتزازة الشخصي بهذه المناسبة للتواجد في العراق، التي تُعد أهم قلاع العروبة.

وأضاف «شكري»، أنه يتقدم بالشكر والتقدير للحكومة العراقية، على الدعوة لهذا الاجتماع المهم، وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، موجهًا الشكر والتقدير لوزراء خارجية العراق والأردن والقيادات والشعبين، لما عبرا عنه من تضامن ومواساة على الأحداث التي جرت في مصر، وذلك بسبب حادث تصادم قطاري سوهاج.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن مواساة الأردن والعراق لهذا الحادث، يُعبر عن الإخاء والتضامن وشعور المصير، ووحدة المستقبل، ونجد القوة من هذا التعبير الأخوي المخلص، موضحًا أنه تناول اليوم خلال لقائه، بحث مختلف أوجه التعاون الثلاثي والمشروعات المطروحة، وتنفيذها بين الدول الثلاث، في المجالات الاقتصادية والتجارية بمفهومها الشامل.

وأوضح شكري، أنه جرى تناول سبل التعاون في مجالات الطاقة والصحة والكهرباء والزراعة والصناعة والتعاون الغذائي والدوائي، والتشييد والبناء، وسيرفع ما توصلت إليه حكومات الدول الثلاث، من تفاهمات للتعاون في هذه المجالات، إلى القادة خلال القمة المرتقبة، وهذا الأمر يُترجم للإرادة السياسية لدى القادة، إلى نتائج ملموسة، تفضى إلى دخول المشروعات حيز التنفيذ، لاستخلاص المصلحة المشتركة من ذلك.

وأردف وزير الخارجية، أن المؤتمر الصحفي الذي يجمعه بوزيري خارجية الأردن والعراق، يأتي في إطار التحضير للقمة الثلاثية المرتقبة بين البلدان الثلاثة، لبحث آلية التعاون بين مصر والعراق والأردن، التي يتطلع عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في أقرب فرصة، بما يتوج العمل الدؤوب والجهد الكبير الذي بذلته حكومات الدول الثلاث خلال الأشهر الماضية، على مختلف المستويات.

وأكد وزير الخارجية، أن الدول الثلاث، بذلت جهودًا كثيرة على مختلف المستويات، منذ انعقاد القمة الأخيرة في العاصمة الأردنية عمان أغسطس الماضي، تنفيذًا لمخرجاتها وتوجيهات القيادة السياسية، بضرورة تدعيم وتكثيف التعاون والتنسيق فيما بين دولنا الثلاث، من أجل تحقيق رفاهية الشعوب الثلاثة، وشعورهم بالعوائد الملموسة لهذا التعاون وهذه الآلية.

وأوضح أن الاجتماع تطرق لأهمية استمرار العمل من أجل الحفاظ على الأمن المائي العربي، سواء فيما يتعلق بمصر إزاء قضية سد النهضة، أو فيما يتعلق باحتياجات العراق الشقيقة من المياه، واجتماع اليوم في العاصمة العراقية بغداد، كان واضح به توافق الرؤى بين الدول الثلاث «مصر والعراق والأردن» حول هذه الموضوعات، واستمرار التعاون الوثيق، والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة إزاء هذه القضايا.

وتابع: «كما تناولنا ضرورة العمل على الحفاظ على الأمن القومي العربي، بعيدًا عن التدخلات الخارجية من خارج الإقليم العربي، التي لها تأثيرها على الأمن القومي العربي، والعمل المشترك في هذا الصدد»، وتبادلا فيه وجهات النظر والتباحث حول التطورات التي تشهدها منطقتنا العربية، ولا سيما مستجدات القضية الفلسطينية، والأزمة في ليبيا وسوريا واليمن.

وأوضح وزير الخارجية المصري، أنه جرى تبادل وجهات النظر أيضًا، في مجال التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، بما يحفظ أمن واستقرار وسيادة دول المنطقة، «لا يفوتني أن أثمن الجهود والتضحيات الكبيرة التي قدمها العراق الشقيق بهذا المجال»، «أجدد دعم مصر الكامل لجهود الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة الوطنية في صون أمن وسلامة العراق وبما يحفظ مقدرات الشعب العراقي الشقيق».

وفي نهاية المؤتمر الصحفي، جدد السفير سامح شكري، تطلع مصر لعقد قمة آلية التعاون الثلاثي في العاصمة العراقية بغداد، التي تمثل إضافة ودفعة إيجابية للعمل العربي المشترك وتزكي إطار التعاون والأهمية لتعظيم مصالح شعوبنا العربية الشقيقة، هذا الأمر يأتي من أجل تلبية تطلعات شعوب الدول الثلاثة ويصون الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الخارجية المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا العربية.

واختتم حديثه: «أكرر الشكر لشعب وحكومة العراق الشقيق، ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون الوثيق وأن تكون له أثاره الملموسة على شعوبنا الثلاثة نحو مستقبل أكثر استقرارًا أكثر أمانًا وأكثر ازدهارًا.. وشكرا».


مواضيع متعلقة