أول تعليق لصاحب فيديو استغاثة قطاري سوهاج: «مش غاوي شهرة»

كتب: محمد أباظة

أول تعليق لصاحب فيديو استغاثة قطاري سوهاج: «مش غاوي شهرة»

أول تعليق لصاحب فيديو استغاثة قطاري سوهاج: «مش غاوي شهرة»

استغاثة وصرخة ألم، ربما كانت الأكثر جذبًا للأنظار، والأكثر وقعًا في ضمائر أصحاب القلوب الرحيمة، ربما تحمل ما هو أكبر من التعاطف لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، استغاثته في بث مباشر عبر صفحته على «فيس بوك» كانت أكثر المشاهد العالقة في أذهان الجميع من حادث قطاري سوهاج الذي وقع الجمعة الماضية.

كانت كلمته «الحقونا» بنبرة تحمل الخوف من مشهد تحطم القطارين، والأسى لما شاهده من وفاة أصدقائه وزملائه في الجيش، هى الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إلا أن البعض اتهمه بالتمثيل وإلصاق تهمة «ياخد اللقطة» به.

«أبو عامر» يرد على تهم السوشيال ميديا

«أنا مش إرهابي ولا إخواني»، بهذه الكلمات عبر أحمد عبد النعيم أحمد أبو عامر، الشاب العشريني، وصاحب مقطع الفيديو الشهير لحادث قطاري سوهاج، ردًا على الذين حاولوا تشويه صورته، وإلصاق التهم به.

مشاهد من الحادث في ذهن الشاب السوهاجي

واسترجع الشاب السوهاجي من مركز المنشأة، والذي يعمل نجارًا مسلحًا «على باب الله»، في حديثه لـ«الوطن» تفاصيل الحادث الشنيع الذي حدث أمام أعينه، وراح ضحيته أصدقاؤه وأقاربه: «صحابي وابن خالي ماتوا قدامي وماقدرتش أعمل حاجة، وكل ما دار في عقلي وقتها هو الاستغاثة بالمسؤولين، لإنقاذنا»

تهمة «محاولة الشهرة» تعرض لها خريج دبلوم التجارة من قلة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه يرد على ذلك بأن نشأته في الصعيد تمنعه من استغلال الموت والدماء: «ماعندناش حد في الصعيد يعمل كده.. اللي اتقال ده عيب»، مضيفًا أن من يرى حادث لشخص لا يعرفه يتأثر بالمشهد، فكيف يكون الشعور إذا كان هو نفسه جزء من الحادث ورأى المقربين منه متوفين أمام أعينه.

مشهد الحادث والضحايا جعل «أبو عامر» في غير حالته، وأفقده القدرة على التمييز والإدراك لما يقوله، وهو سبب الألفاظ الخارجة والسباب في مقطع الفيديو، بحسب حديثه: «مكنتش في وعيي».

هدف البث المباشر لحادث قطاري سوهاج

أكد الشاب السوهاجي أن غرضه من البث المباشر كان طلب الاستغاثة من المسؤولين، بحسب الشقيق الأكبر لأخ يصغره، مضيفًا أن مقطع الفيديو ساعد في سرعة إنقاذ الضحايا والمصابين، وتعريف الجميع أن هناك حادث، شاكرًا المسؤولين على سرعة استجابتهم وتحركهم إلى موقع الحادث.

مواهب الشاب السوهاجي

ويجامل «أحمد» أصدقاءه في أفراحهم ومناسباتهم السعيدة بموهبته الوحيدة التي يجيدها، وهى إلقاء القصائد الشعرية التي يؤلفها: «على قدي»، لمشاركتهم فرحتهم بجدعنة أهل الصعيد المعروفة عنهم.

ويسعد الشاب السوهاجي أن مقطع الفيديو الخاص به كان سببًا في إبراز قصية السيدة «سمرة»، ومساعدة الناس لها بعد ذلك: «الحمد لله كانت قاعدة جنبي»، مضيفًا أنه بعد تعافيه من الإصابة عاد لاستكمال خدمته العسكرية التي يفخر بها.


مواضيع متعلقة