«حديث الصباح».. لا صوت يعلو فوق تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس

«حديث الصباح».. لا صوت يعلو فوق تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس
تقدم «الوطن» لقرائها ملخصًا لأبرز ماتم تناوله برامج «توك شو» الصباحية اليوم، وأبرز الفقرات والمداخلات الهاتفية التي احتواها كل برنامج، حيث ركزت جميع برامج الصباح على القنوات الفضائية على حادث جنوح السفينة بقناة السويس، ونجاح هيئة قناة السويس بتحريكها بنسبة 80%، وإعادة تعويمها مرة أخرى.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنَّه في تمام الساعة 4 ونصف فجر اليوم، نجحت جهود الهيئة بإعادة تعويم السفينة الجانحة بنسبة 80%، حيث كان مؤخرها يبعد عن الشاطئ بـ4 أمتار وصل الآن 102 متر، حيث أصبحت السفينة بالكامل في منتصف القناة عدا المقدم فقط، وتمّ تعديل المسار الخاص بالسفينة.
وفي حديثه قبل الإعلان ظهر اليوم عن نجاح تعويم السفينة كليًا، أضاف رئيس هيئة قناة السويس، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنه منتظر الآن عملية المد الساعة 11.35 ويصل لـ2 متر، «إحنا كنا في عملية جزر، وكانت عملية السحب صعبة ونتظر مع المد سيكون الأمر أسهل»، «الرفاسات شغالة والدفة شغالة والمؤخر خالي، وفيه مساحة كبيرة ممكن أن يتم الشد منها، ومع المد سيكون الأمر سهلا».
وتابع رئيس هيئة قناة السويس، أنَّ الحفاظ على قوام السفينة الجانحة كان شيء مهم للغاية، بجانب الحفاظ على ألا يدخلها مياه أو يحدث تسريب زيوت أو وقود منها للقناة، «كنا بنعمل عملية شد وقطر مع المحافظة على السفينة حتى لا تتعطل عملية الإنقاذ، وكان يتمّ تفتيش دائم ومستمر لرصد أي تسريب للمياه وبالفعل حدث ذلك في المقدم وتم غلقها»، مضيفًا أنَّه بعد نجاح تحريك السفينة الجانحة بنسبة 100% سيتم قطرها للبحيرات الكبرى من أجل تفتيشها والتحقيق في الحادث.
واستكمل رئيس هيئة قناة السويس، إنه يوجد 356 سفينة وتم ترتيب الجدول، وفور تحريك السفينة الجانحة بنسبة 100%، سيتم تشغيل حركة الملاحة ليل نهار والقناة ستعمل على مدار الـ24 ساعة لإنهاء مرور كل تلك السفن المنتظرة بأسرع وقت.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أنَّ التعاون مع الشركة الهولاندية لإعادة تعويم السفينة الجانحة كان فعالا ومثمرا، «لما شافوا الخطط بتاعتنا أثنوا عليها، ولكنهم تواجدوا وتناقشوا معنا بأساليب الشد والتكريك والقطر وأضافوا قاطرة جديدة»، شارحا إنَّه مع بداية الأزمة وجنوح السفينة تمّ الدفع بـ5 قاطرات، ثم وصلوا لـ8 قاطرات آخر اليوم، واليوم الثاني أصبحوا 10 ثم 14 قاطرة، والأمس تمّ ضم قاطرتين جديدتين جرى تدشينهما من ترسانة بورسعيد البحرية وانضمتا بالأمس بقوة شدّ 70 طنًا وعملتا بشكل جيد.
وعن كواليس التعويم، أضاف رئيس هيئة قناة السويس أنَّ مشاركة القاطرتين الجديدتين في مهمة كبيرة مثل أزمة السفينة الجانحة أمر مهم للغاية، متمثل في أنَّ القاطرات المصنعة بالترسانة الخاصة بالهيئة كان لهم دخل في نجاح عملية إعادة تعويم السفينة الجانحة، مؤكّدًا إنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي كان يتواصل معه شخصيًا أكثر من مرة باليوم للوقوف على مستجدات وتطورات حادث جنوح السفينة، وكان يعطي التوجيهات، ووجه بتجهيزالخطة الثالثة في حال فشل السيناريو الأول والثاني للإنقاذ.
وتابع: «الخطط كانت عبارة عن القطر والتكريك وتفريغ السفينة من الحمولات، والبند الثالث كان مستبعد كونه صعب للغاية ويحتاج لمعدات صعبة وضخمة من أوناش وحاملات حاويات فارغة، إلا أن الرئيس السيسي وجه بضرورة توفير جميع المعدات اللازمة للخطة الثالثة مهما كان الثمن»
وتابع رئيس هيئة قناة السويس «وجه وقال منستخسرش ونجيب الحاجات دي بأي تمن حتى لو ما استخدمنهاش ووجه نتعاقد عليها، وقالي السيناريوهات الـ3 أدواتهم تبقى جنبك واللي متستخدمهوش مش مشكلة ولكن لو عوزته ولسة هندور نجيبه هنآخد وقت وكلامه في منتهى الدقة ومنتهى الإيجابية وتم تنفيذ توجيهاته وهناك تعاقدات على تلك المعدات».
وشدد على أنَّ أزمة جنوح السفينة هي أزمة دولة ولم يتأخر أحد وكل الوزراء ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة جميعهم كان يتواصل بشكل يومي لعرض المساعدات، مضيفًا «قولتلهم هحتاج للمساعدات في حال اللجوء للسيناريو الثالث للإنقاذ والحمد لله موصلناش للسيناريو الثالث لأنه كان صعب للغاية وكان هياخد وقت كبير جدا وإحنا مش حمل القناة تتقفل أكتر من كدا».
كما أكّد رئيس هيئة قناة السويس، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، إن إعادة تعويم السفينة الجانحة بالكامل قد ينتهي اليوم بعد تحريكها بنسبة 80%، «منتظرين أعلى مياه للمد الساعة 11.35، وهو مترين، ونتمنى ياخدلها ساعتين ونقطر السفينة للبحيرات، يعني ممكن بالليل ننهي كل ده».
وأشار الفريق أسامة ربيع إلى أنَّ هيئة قناة السويس بأكملها لم تنم منذ بداية أزمة السفينة الجانحة وحتى الآن، وجميع الإدارات مشتركة من الإدارة الهندسية وإدارة التحركات وإدارة الأشغال والكراكات وكل الإدارات من فنيين ومهندسين وعمال جميعهم لم يتأخروا، «محدش كان بيعرف ياكل أو يروح أو ينام».
واستكمل رئيس هيئة قناة السويس «ماتوقعناش إنه أي سفينة من سفن الانتظار تلجأ لطريق آخر بديل غير قناة السويس.. السفن العالقة كانت مستنية أزمة السفينة الجانحة تخلص، وهيا مش ممسوكة في حاجة، كانت ممكن تمشي وتغير مسارها، لكن محدش غير اتجاهه، فقناة السويس تقدم خدمات مميزة، إضافة لكونها أكثر أمانًا، بجانب الرسوم والحوافز التي تقدمها قناة السويس»، متابعا أنَّه يوجد الكثير من الدول التي عرضت المساعدات لحل الأزمة مثل الإمارات والسعودية وأمريكا والصين واليونان وفرنسا حيث عرضت فرنسا تحريك حاملة الطائرات الميسترال المتواجدة بالإسكندرية للمساعدة، موجها الشكر لكل من عرض المساعدات.
فيما قال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، إنَّه بعد إعادة تعويم السفينة وتحريكها لابد من الكشف عليها، والتانكات والمحركات؛ للتأكد من أنه لا شيء يؤثر على عملية إبحارها، وهو ما يجرى حاليا من جانب فريق العمل بالهيئة، ومالك السفينة.
وأضاف «مميش» خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أن الهيئة بالتوازي تجهز السفن التي تنتظر المرور، لاستكمال رحلتها وتوصيل البضاعة، مشيرا إلى أنه وفقا للحسابات كان متوقعا حل الأزمة مساء أمس أو اليوم صباحا، وهو ما تم بالفعل، منوها أن السفن المتراكمة في قناة السويس مرتبطة بتوقيتات، والبضاعة لا بد من الوصول في موعدها إلى أصحابها، ولذلك يضاعف العمل بقناة السويس، مؤكدا أنه «اليوم سينتهي مرور جزء كبير من السفن الموجودة بالقناة».
وقال مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والمواني البحرية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتجهيز كل السيناريوهات البديلة لحل أزمة السفينة الجانحة، حتى تصبح جاهزة في حال عرقلة السيناريوهات الأولى لعدم إضاعة الوقت في حل الأزمة، مضيفا أن هيئة قناة السويس لديها قاطرات شد ودفع، والقاطرات الكبيرة هي من تقوم بجذب السفينة، أما قاطرات الدفع فهي التي توجه السفينة، لافتًا إلى استخدام قاطرتين جديدتين تتبعان الهيئة للدفع بالسفينة الجانحة، ما يؤكد قدرة الهيئة على التعامل مع مثل هذه الأزمات وأن قناة السويس آمنة وتديرها إدارة ناجحة، مشددًا على أن مصالح بعض الدول تعطلت بسبب غلق قناة السويس وأزمة السفينة الجانحة، ولذلك عرضت المساعدة لحل الأزمة.
ونشر الكاتب الدكتور خالد منتصر صورة حصرية عبر حسابه الرسمي على «تويتر» من موقع السفينة الجانحة بقناة السويس الآن، بعد تحركها وإعادة تعويمها، معلقا: «أول صورة إكسكلوسيف من موقع الحدث لأصدقائي على تويتر.. ألف مبروك».
وكتب منتصر، تغريدة أخرى قال فيها: «ألف مبروك السفينة الجانحة عامت واتحركت.. دموع الفرحة ماتتقدرش من الناس البسيطة اللي عارفه يعني إيه وطن.. يعني لإيه مصر.. كل الشكر للرجالة اللي ماناموش وواصلوا الليل بالنهار، رجالة قناة السويس من رئيس الهيئة لعامل الكراكة، كما تمنيت مصر لم تحتاج إلى أمريكا ولا إلى روسيا في تعويم السفينة ولا إلى تخفيف الحمولة.. كما حفرناها مصرية وأدرناها مصرية تم حل المشكلة بأيادٍ وعقول مصرية».
وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشكر، لكل مصري مخلص ساهم فنيًا وعمليًا في إنهاء أزمة السفينة الجانحة، قائلًا: «لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيدٍ مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري».
وتابع الرئيس السيسي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «لقد أثبت المصريون اليوم أنَّهم على قدر المسؤولية دومًا، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم ستظل شاهدًا على أنَّ الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون، وسلامًا يا بلادي».
واستضافت الإعلامية زهرة رامي، في برنامجها «جروب الماميز»، على قناة «مدرستنا»، مروة السلحدار أول قبطانة مصرية عربية بعد ارتباط اسمها بالسفينة الجانحة في قناة السويس، وترويج شائعات حول أنها من كانت تقود السفينة وتسببت في جنوحها.
وقالت مروة السلحدار، خلال اللقاء، أنَّ السبب في انتشار هذه الأخبار المغلوطة وإطلاق الشائعة هو حساب عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قام بتحريف مقال عالمي عن الدور الذي تقدمه، وعلى الفور تناقلت الكثير من الصفحات والصحف هذه العلاقة، ونفت «السلحدار» علاقتها بالسفينة الجانحة، وقالت «ليس لي أي علاقة بها».
وأشارت مروة السلحدار إلى أنها تعمل الآن على متن السفينة «عايدة 4»، التابعة لهيئة السلامة البحرية التابعة بمحافظة الإسكندرية، وأن جميع الصور والأخبار المتداولة عن كونها قائدة السفينة تمت فبركتها وليس لها أي أساس من الصحة.
وعلق اللواء بحري عصام الدين بدوي، الأمين العام لإتحاد الموانئ البحرية، على نجاح تعويم السفينة، مؤكّدًا أنه كان متفائلا منذ بدء الأزمة بأنها ستحل في أقرب توقيت، استشعر لجد والتفاني من قبل العمال والفنيين بالهيئة.
وأضاف الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية، عبر مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الورد»، المذاع على فضائية «TeN»، أنَّ جميع العاملين بالهيئة كانوا واثقين من النجاح، وأنَّ جميع العمليات من مدّ وتكرير ساهمت في حل المشكلة مع استمرار الجهود، مشيرا إلى أن َّهناك نسبة ضئيلة جدا متبقية من السفينة لا زالت عالقة، وسيتمّ الانتهاء منها خلال الساعتين القادمين.
وتابع الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية «كل من هب ودب كان بيكلم في المشكلة وإزاي تتحل، وكل الكلام المتداول على السوشيال ميديا أثبتنا إنه كلام فارغ، وهنستأنف العمل للتعويم الكامل للسفينة»، موضحًا أنَّه سيكون هناك تنسيق كامل لحركة باقي السفن عقب التعويم، والسفينة لم تتضرر والهيئة لم تتضرر وسيتم سماع كافة الشرائط لفتح تحقيق في الواقعة.