الاتحاد الأوروبي يدرس منع السفينة العالقة من دخول موانيه
الاتحاد الأوروبي يدرس منع السفينة العالقة من دخول موانيه
كان من المفترض أن ترسو سفينة الحاويات الضخمة «إيفر جيفن»، العالقة في قناة السويس، في هامبورغ في 8 أبريل المقبل، لكن وفقا لمعلومات موقع إذاعة «NDR 90.3» الألماني، فإن هناك بالفعل نقاشا على مستوى الاتحاد الأوروبي، حول ما إذا كان يمكن رفض دخول هذه السفينة الى أي ميناء في أوروبا في المستقبل.
وتذكر الإذاعة أن السبب، إنها المرة الثانية التي يتعطل فيها هذه السفينة بسبب مشاكل فنية، ففي عام 2019، صدمت رصيف «بلانكينيز» في هابورج.
وبحسب الإذاعة من المحتمل ألا تكون السفينة وحدها هي السبب، بل هناك علامات استفهام كثيرة حول طاقمها المكون من 25 شخصاً وجميعهم من الجنسية الهندية.
تشير وسائل الإعلام الهندية، إلى أن البحارة الهنود بدأوا يعانون من ظروف قاسية ويتمردون، وبعضهم حاول الانتحار منذ بدء جائحة كورونا، حيث باتوا ملزمين بعد النزول في المواني بسبب إجراءات الإغلاق.
تفاقم وضع البحارة العالقين في الصين على متن السفن الأسترالية التي تحمل الفحم، حيث حاول بحار هندي على متن إحدى السفينتين العالقتين هناك الانتحار.
في يناير الماضي، أفادت صحيفة «تيلجراف أنديا» أن بحارا هندياً حاول الانتحار على متن سفينة، بسبب حالة اليائس من العودة إلى عائلته وتعرضه لضغوط نفسية شديدة.
وكان البحار الهندي ضمن طاقم يقود سفينة استرالية تدعى «MSC Anastasia» وحاول الانتحار بسبب فترات العمل الطويلة، وقام البحار بقطع معصمه بعد رفض منحه الإذن بالعودة إلى عائلته في الهند.
في مايو الماضي، كانت ناقلة نفط مسافرة إلى سنغافورة قادمة من جنوب أفريقيا، غيّر قبطان السفينة الهندي مسار السفينة إلى ميناء كوشين في الهند، مشيرًا إلى أنهم يشعرون بالإرهاق العقلي الذي واجهه هو وطاقمه بسبب الوقت الإضافي الذي يقضيه في البحر، بسبب قيود الإغلاق لمكافحة وباء كورونا في أجزاء كثيرة من العالم.
وذكرت صحيفة «ذا هندو بزنس لاين»، قد يتسبب هذا السلوك والانحراف للبحارة الهنود في «ضرر لا يمكن إصلاحه» فيما يتعلق بموثوقية البحارة الهنود وقد تنتقل السفينة في النهاية إلى جنسية (طاقم) أرخص مثل الصين أو الفلبين.
