صديقة ضحية عقار جسر السويس: «كنا بنتكلم بالليل ومش قادرة أستوعب غيابها»

كتب: سحر عزازى وأحمد عصر

صديقة ضحية عقار جسر السويس: «كنا بنتكلم بالليل ومش قادرة أستوعب غيابها»

صديقة ضحية عقار جسر السويس: «كنا بنتكلم بالليل ومش قادرة أستوعب غيابها»

صدمة كانت في انتظار أصدقاء «نادين إيميل»، ضحية عقار جسر السويس، التي رحلت هي وأسرتها عدا شقيقها، إثر سقوط العقار الكائن في حي سلام أول، حيث سيطرت حالة من الحزن على زملائها بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، وتحولت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لسرادق عزاء.

ونعى الأصدقاء زميلتهم التي رحلت ومعها أفراد عائلتها: «كنت لسه بكلمها ليلة الحادثة معرفش أنها آخر مكالمة بينا وإني مش هسمع صوتها تاني» تقولها صديقتها «ميار» وهي منهمرة في البكاء.

صديقة ضحية عقار جسر السويس: «كنا لسه بنتكلم ليلة الحادثة» 

تحكي الفتاة العشرينية أنها تحدثت مع صديقتها ليلة الحادثة، واستيقظت على خبر وفاتها، غير مصدقة لما حدث، مؤكدة أنها كانت تتحدث معها عن تجهيزات حفل زفافها: «كنا لسه بنتكلم سوا بالليل مش قادرة أستوعب فكرة غيابها»، لافتة إلى أنها كانت رفيقتها في الدراسة خلال سنوات الكلية.

جون يفقد خطيبته ضحية عقار جسر السويس   

ساعات طويلة كان يواصل فيها جون ماجد البحث عن خطيبته نادين إيميل، تحت أنقاض عقار جسر السويس المنهار، على أمل أن يجدها هي وأسرتها دون مكروه، يتتبع ملامحها ويتعطش لسماع صوتها، يحفر بيديه وقلبه ينتفض من الخوف عليها، متشبث بأمل ضعيف أن تكون ما زالت على قيد الحياة، لكن الصدمة كانت في انتظاره حين خرجت الفتاة العشرينية جثة هامدة هي ووالدتها ووالدها وشقيقتها وعمها.

اقرأ أيضًا: أسباب انهيار عقار جسر السويس

أسرة كاملة كانت تعيش في الطابق السادس، فجأة فارقت الحياة في دقائق معدودة، بعد سقوط العقار عليهم، انتهت أحلام فتاتهم الكبرى التي كانت تستعد لحفل زفافها قريبًا، تاركة كافة التجهيزات التي بدأتها منذ شهور لتتحول في غمضة عين لرُكام متناثر في كل مكان: «كنت بدوّر عليها على أمل أني ألاقيها عايشة»، هكذا يقول خطيب الضحية «جون».

 


مواضيع متعلقة