علي جمعة: الله يغفر للجميع في ليلة النصف من شعبان عدا المشرك والمشاحن

كتب: محمد عزالدين

علي جمعة: الله يغفر للجميع في ليلة النصف من شعبان عدا المشرك والمشاحن

علي جمعة: الله يغفر للجميع في ليلة النصف من شعبان عدا المشرك والمشاحن

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، عن أحب الأعمال إلى الله في ليلة النصف من شعبان، قائلا إن الله يتجلى في ثلث الليل الأخير فيقول «ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا سائل فأعطيه، ألا كذا، حتى يطلع الفجر»، وورد بأن الله سبحانه وتعالى عند الغروب، أي منذ المغرب، ينزل رحمته بفتح أبواب السماء، ويستجيب الله فيها بوقت الدعاء، لافتا أن التجلي الإلهي بدأ من المغرب ويستمر حتى الفجر.

وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن العلماء من السلف الصالح اتفقوا على إحياء هذه الليلة، والبعض كان يقول بإن الآية الكريمة في قوله تعالى «يفرق بين كل أمر حكيم»، المقصود بها هذه الليلة، وآخرون كانوا يقولون إنها مقصودة لليلة القدر وأيضا ليلة النصف من شعبان، لافتا أن الأخيرة يرفع فيها العمل إجمالا، بينما في ليلة القدر يرفع تفصيلا.

وأشار المفتي الأسبق، إلى أن الله سبحانه وتعالى يغفر في ليلة النصف من شعبان لجميع الخلق المؤمن بالله، من استغفر أو لم يستغفر، إلا المُشرك أو المُشاحن، «اللي استغفر هياخد ثواب أكبر، واللي ماستغفرش هياخد بردو ثواب مقبول، ربنا كريم وحلو ويستحق مننا الشكر والعبادة».

وأوضح أن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة واستجاب الله فيها لنبيه فحول له القبلة من بيت المقدس للكعبة، نظرا لأن قلبه كان متعلق بها، ونزلت الآية الكريمة «قد نَرَى تقلُّب وَجهك في السماء فلنولينك قبلة تَرْضَاها فول وجهك شَطرَ المسجد الحَرَام»، فاستجاب الله سبحانه وتعالى له وتحولت القبلة، حينما قال الله تعالى للرسول «فول وجهك شَطرَ المسجد الحَرَام».

وتابع، أن «تقلُّب وَجهك في السماء» تعتبر لغة عرب، حيث إن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، «احنا بنرفع إيدينا عند الدعاء للسماء مش للأرض»، وكان الرسول يدعو الله بإلحاح وتكرار، وهو ما يعلمنا أدب الدعاء، لأن من أداب استجابة الدعاء الإلحاح وألا تستعجل الإجابة، لأن الله يفعل ما يشاء.

ولفت أنه ورد أن هذه الآية نزلت أثناء الصلاة، وهذا وارد أن ينزل الوحي في أي مكان، فكان ينزل في الحضر وأثناء السفر وفي الشتاء والصيف وفي مكة ثم المدينة وفي الحرب والسلم، وما ينزل في الصلاة وارد، موضحا أن الوحي يتصف أيضا بالتكرار، «لو الوحي نزل في المنام فينزل عند الإيقاظ مرة أخرى للفضل» حيث أن سورة الفاتحة نزلت عدة مرات نظرا لفضلها الكبير.

وأوضح أنه قيل أن الرسول والصحابة كانوا في صلاة العصرعندما نزلت هذه الآية الخاصة بتحويل القبلة، فحول الرسول القبلة، وبعض الناس غير متصورين بحدوث ذلك، فيرجحوا أن يكون ذلك قبل صلاة العصر، وأحد الأشخاص بعدما انتهى من الصلاة مع الرسول توجه للبيت الحرام فوجد الناس يصلون للمسجد الأقصى فقال لهم وهم في الصلاة إنه صلى مع الرسول الله العصر الآن إلى الكعبة فتحولوا بمن فيهم الإمام للصلاة بدلا من الشمال أي المسجد الأقصى إلى الجنوب جهه الكعبة.


مواضيع متعلقة