عمرو موسى يستعرض الجزء الثاني من «كتابيه» عن سنوات الجامعة العربية

كتب: حسام حربى

عمرو موسى يستعرض الجزء الثاني من «كتابيه» عن سنوات الجامعة العربية

عمرو موسى يستعرض الجزء الثاني من «كتابيه» عن سنوات الجامعة العربية

استعرض عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الجزء الثاني من كتابه «كتابيه» الذي يتناول سنوات الجامعة العربية، وذلك خلال الملتقى الفكري الذي نظمه معهد البحوث والدراسات العربية، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالجامعة العربية،  لمناقشة الكتاب.

ويقدم عمرو موسى في كتابه «سنوات الجامعة العربية»، شهادته الموثقة عن عشر سنوات أمضاها أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، خلال الفترة من عام 2001 إلى 2011، على مدى 19 فصلا، موزعة على 574 صفحة.

وبدأ الملتقى بترحيب الدكتور محمد مصطفى كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، بالسيد عمرو موسى، وبالحضور، مؤكدا أن موسى علمًا من أعلام الجامعة العربية، إذ شهدت فترته نجاحًا كبيرًا في مواجهة التحديات.

وتحدث الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عما جاء في كتابه، قائلا: «الكتاب يتناول رحلة سنواته التي قضاها داخل الجامعة العربية التي ترأسها»، لافتا إلى أنه عندما عرض عليه منصب أمين الجامعة العربية كانت تعاني من قلة الدعم العربي لها وقلة المال.

وأوضح أنه في الأيام الأولى كانت هناك مفاجأة جيدة، عندما عقدت لقاءات عديدة مع العاملين بها، ووجدت مجموعة من القيادات ذات كفاءة عالية، لهم الرغبة في خدمة العالم العربي، مؤكدا أن النهضة التي قامت بها الجامعة في هذا الوقت سببها تلك المجموعة.

وأضاف «موسى» أن الدول العربية وقتها كانت تتطلع لدعم جامعة الدول العربية، وبالفعل هذا ما حدث.

وتابع: «تسلمت أموالا كثيرة من الدول العربية وفي مقدمتهم الملك عبدالله، وسلطان عمان آنذاك، والشيخ زايد، وتضاعفت ميزانية الجامعة بالفعل، حيث تسلمت الجامعة وميزانيتها أقل من 30 مليون دولار وتركتها وهي 60 مليون دولار».

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الجزء الثاني من كتاب «كتابيه»، الذي يتحدث عن سنوات الجامعة العربية، أوضح أن العمل العربي المشترك لم يكن فاشلا، ولكن يمكن القول إنه لم يكن هناك نجاح مشترك مشهود.

وأشار موسى إلى ثورات الربيع العربي، قائلا: «الحكم العربي لم يكن رشيدا ولذلك قامت ثورات الربيع العربي في الكثير من البلاد العربية»، موضحا أن معمر القذافي لم يدرك حقيقة التيار الثوري الذي اجتاح قبله تونس ومن ثم مصر.

ولفت الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: «ممارسة الدم باسم الدين ليس دين بالمفهوم المعروف»، موضحا أنه لا يمكن التعامل مع الدين في القرن 21، مثلما تم التعامل معه في القرن الـ16»، مشددًا على ضرورة التعامل بمفهوم الدين الصحيح.

وفي ختام الملتقى الفكري، كرم معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالجامعة العربية، عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ومنحه الدرع الزجاجي الخاص بالمعهد.

وحضر الملتقى نخبة من أكاديمي ودبلوماسيي ومثقفي مصر والوطن العربى، من بينهم الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، والسفير محمد عرابي، وزير الخارجية الأسبق، والكاتب السياسي أحمد المسلماني، ودكتور أحمد زايد، أستاذ العلوم السياسية.


مواضيع متعلقة