متحدث الرئاسة عن السفينة الجانحة بقناة السويس: حادث استثنائي

متحدث الرئاسة عن السفينة الجانحة بقناة السويس: حادث استثنائي
أكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن حادث جنوح السفينة «إيفر جرين» بقناة السويس، حادث استثنائي لا يتكرر كثيرا، حيث عبرت العام الماضي، آلاف السفن والشاحنات وأكبر ناقلات الحاويات من قناة السويس بدون أي مشكلة، لافتا إلى تسجيل عبور 18 ألف سفينة خلال عام 2020 فقط، بخلاف عدد السفن التي عبرت في السنوات الماضية، مشددا على أن ذلك دليل على أن جنوح تلك السفينة حادث استثنائي.
وأضاف «راضي»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن تلك السفينة تعد واحدة من أكبر السفن في العالم، حيث يصل طولها إلى 400 متر وعرضها 60 مترا، وتغوص في البحر بعمق 16 مترا، موضحا أن هيئة قناة السويس، لديها من الخبرات التي ستمكنها من حل تلك الأزمة.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه من الطبيعي أن يحاول البعض استغلال هذا الحادث، لخدمة مصالحهم والتسويق لطرقهم لاستخدامها بدلا من قناة السويس، مثل طريق رأس الرجاء الصالح، لافتا إلى أن كل الشركات لديها مطلق الحرية في اختيار الطريق المناسب لها، لكي تستخدمه سفنها، ومنبها في الوقت ذاته بأن طريق رأس الرجاء الصالح يتسبب في زيادة مدة رحلة السفينة من 10 إلى 14 يوما، عن استخدامه لقناة السويس، في طريقه.
وأردف أن ذلك يتطلب مدة تشغيل أكثر للسفن، وبالتالي مرتبات أكثر ومخاطر تأمين أكثر كذلك، وجهدا كبيرا للغاية على السفن، لآن طبيعة رأس الرجاء الصالح مختلفة تماما عن البحر المتوسط والبحر الأحمر وقناة السويس، فالرياح المعاكسة شديدة جدا والمخاطر عالية جدا.
وتابع: «خير دليل على صحة ذلك، أن قناة السويس كانت الاختيار الأمثل لكل السفن، خلال العقود الأخيرة»، موضحا أن عرض أكثر من الدولة المساعدة في إعادة السفينة الجانحة إلى طريقها الملاحي، يبرز الأهمية الكبيرة للقناة السويس كشريان للتجارة العالمية، كما أن رئيس الوزراء، وجه الشكر للدول التي عرضت بالفعل تقديم دعمها لحل الأزمة، وأكد أن مصر قادرة على التعامل مع هذا الحادث.