يوسف فوزي عن أيام أحمد زكي الأخيرة: فقد بصره وقالي شغلتنا بتاكل العمر

12:47 ص | السبت 27 مارس 2021

يُعد الفنان أحمد زكي، أحد أبرز الفنانين الذي أثروا الساحة الفنية بأعمالٍ متميزة، حققت شهرة واسعة، ليست في مصر فحسب، ولكن في العالم العربي كله، وتعلقت بها الأجيال المُختلفة، والتي لازالت تُحيي ذكراه بشكلٍ سنوي، من خلال استعادة ذكرياته ومُشاهدة أعماله بشغفٍ كبير، حيث تحل ذكرى وفاته السادسة عشر، اليوم السبت، فقد رحلّ عن عالمنا يوم 27 مارس عام 2005، بعد صراع مع المرض.

وتُعتبر حياة الفنان أحمد زكي، ثرية بشكلٍ كبير، لما بها من محطات بارزة ولها بالغ الأثر في حياة «النمر الأسود»، بداية من نشأته في الشرقية، وحتى انتقاله للقاهرة، نهاية بفترة مرضه الشديدة.

ويروي الفنان يوسف فوزي، لـ«الوطن»، باعتباره صديق مُقرب لـ أحمد زكي، وكان يرافقه في أيامه الأخيرة، بعض مواقف «النمر الأسود» مع مرضه عندما اشتد عليه وكذلك فقدانه البصر.

وقال الفنان يوسف فوزي، إنه كان مع الفنان الراحل في المستشفى قبل وفاته بنحو يومين، عندما واجه صعوبة في المشي، ويعتمد في حركته على كرسي متحرك، متابعًا: «أتذكر أنني كنت أقف أمام باب غرفته في أحد الأيام، وفوجئت به يخرج من الغرفة وهو جالس على الكرسي المُتحرك، وهو يقول بوجه طفولي وبأذرع مفتوحة (مساء الخير)، لكن لا يوجد أحد غيري آنذاك، وهو لم ينتبه لذلك لضعف نظره بدرجة شديدة، فقد كان مُعتادًا على وجود عدد كبير من أحبائه وجمهوره يجلسون في غرفة مُجاورة له».

وأكد يوسف فوي، أنّ «أحمد زكي كان كثيرًا ما يوبخ نفسه داخل المستشفى عندما كان يُخطئ في أي شئ، أو يغفل عن تناول علاج ما، وكنت أنصحه دومًا بأن يكون رفيقًا بنفسه ولا يقسو عليها، لاسيما في تلك الظروف المرضية، لكنه كان يتمسك بموقفه».

وتابع: «أحمد زكي، كان يقولي مفروض الناس لما تيجي تحتفل تقول كل لحظة وأنتم طيبين، مش كل سنة، عشان لازم نحتفل بكل لحظة في حياتنا، خصوصًا إن شغلتنا دي بتقصف العمر».