أمريكا وروسيا والصين.. فرقتهم السياسة وقد يجمعهم «تغير المناخ»

كتب: خالد عبد الرسول

أمريكا وروسيا والصين.. فرقتهم السياسة وقد يجمعهم «تغير المناخ»

أمريكا وروسيا والصين.. فرقتهم السياسة وقد يجمعهم «تغير المناخ»

رغم الخلافات السياسية العميقة بين كل من الولايات المتحدة من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، يبدو أن قضية التغير المناخي ومكافحته قد تجمعهم أخيرا، بعد أن دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، إلى أول مفاوضات شاملة حول تكثيف الجهود الدولية لمحاربة تغير المناخ.

وأشار مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى أن «بايدن» دعا نحو 40 شخصية لتلك المفاوضات التي من المقرر أن تجرى يومي 22 و23 أبريل المقبل.

وقال أحد المسؤولين، إن «هذه هي قائمة الشخصيات الرئيسية وستكون هناك مناقشات صعبة ومهمة»، مضيفا أنه «نظرا لأهمية الملف بالنسبة للعالم، علينا أن نستعد لمناقشة ذلك والتفاوض بهذا الشأن على مستويات عالية».

وكان «بايدن» قد رفض قبل أيام دعوة من الرئيس الروسي لمفاوضات مباشرة بينهما عبر الإنترنت قائلا «سنتحدث مع الرئيس الروسي في الوقت المناسب»، وذلك في أعقاب أزمة دبلوماسية بينهما جاءت إثر وصف بايدن لبوتين بالقاتل، وحديثه لإحدى القنوات التليفزيونية الأمريكية عن أن بوتين سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وغير بعيد عن ذلك فقد شهد الاجتماع الأول من نوعه في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي عقد قبل أيام قليلة بين مسئولين رفيعي المستوي أمريكيين وصينيين، خلافات حادة واتهامات وتهديدات متبادلة بين الجانبين، حسبما أفادات وكالات الأنباء.

ومع ذلك أعلنت اللجنة الصينية المشاركة في الحوار الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة أن الطرفين توصلا إلى اتفاق على إنشاء مجموعة عمل مشتركة لمكافحة التغير المناخي. وقال الجانب الصيني في بيان عقب الاجتماع، إن الصين والولايات المتحدة ملتزمتان بشكل كامل بتعزيز الحوار والتعاون في مجال مكافحة التغير المناخي.

وتُهدد قضية التغير المناخي الناتج عن التلوث، حسبما يذهب خبراء البيئة والتغير المناخي، الحياة على كوكب الأرض، وتؤثر على حياة وأرزاق ومستقبل الملايين من سكانه، وهي قضية لا يمكن التصدي لها إلا بشكل عالمي موحد.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد انسحب من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، وفي المقابل أكد الرئيس الحالي جو بايدن أن محاربة التغير المناخي وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة سيكون على رأس أولويات إدارته، وكانت من بين أولى القرارات التي أتخذها العودة لاتفاقية باريس للمناخ.


مواضيع متعلقة