من الدبلوماسية للتصنيع.. 4 مسارات سلكتها مصر لتأمين لقاحات كورونا

من الدبلوماسية للتصنيع.. 4 مسارات سلكتها مصر لتأمين لقاحات كورونا
- كورونا
- لقاحات كورونا
- فيروس كورونا
- تصنيع لقاحات كورونا
- كورونا
- لقاحات كورونا
- فيروس كورونا
- تصنيع لقاحات كورونا
بمشرط جراح وعملية جراحية أشد دقة، شقت مصر طريقها وسط «غابة» الحرب بين الكبار على لقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، ما بين الدول المتقدمة الباحثة عن أكبر حصة من اللقاحات لتطعيم مواطنيها، والدول النامية التي أن تجد لنفسها ثغرة للبقاء وتجنب الوباء.
بينما اشتعلت هذه الحرب الضروس للهروب من براثن فيروس كورونا، سلكت مصر 4 مسارات لتأمين احتياجات مواطنيها من اللقاحات، وتضمن إمكانية مساعدة الدول الأخرى من خلال توفير اللقاحات لها من خلال التصدير.
المسار الأول: العلاقات الدبلوماسية
أول هذه المسارات كانت العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى، من خلال الهدايا التي قدمتها مصر للعديد من الدول في أزمة كورونا، وعلى رأسها الصين، إضافة إلى مشاركة مصر في التجارب السريرية للقاحات، الأمر الذي أتاح لها الحصول على بعض الدفعات من لقاح فيروس كورونا.
أثمرت الجهود الدبلوماسية المصرية والعلاقات الجيدة مع الدول الأخرى عن تلقي 50 ألف جرعة لقاح من الإمارات كـ«هدية»، إضافة إلى هديتين من الصين، أولها في شهر فبراير الماضي، وحجمها 300 ألف جرعة، تكفي لتطعيم 150 ألف مواطن، وأخرى منذ أيام قليلة حجمها أيضا 300 ألف جرعة تكفي لتلقيح 150 ألفًا آخرين.
المسار الثاني: التعاون مع «جافي»
المسار الثاني الذي اتبعته مصر كان التعاون مع التحالف الدولي للقاحات والتحصين «جافي»، والذي سيمد مصر بـ40 مليون جرعة لقاح، تكفي لتطعيم 20 مليون مواطن مصري، بنسبة 20% من السكان.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن التحالف الدولي اشترط أن تنفذ الدول خطة تتكون من 10 محاور يمكن قياس قدرة النظام الصحي بموجبها على استخدام اللقاح ومتابعة من حصلوا عليه، ومصر طبقت هذه المنظومة، وبالتالي فهي من الدول القليلة التي سيتيح لها التحالف الحصول على جرعات تكفي لـ20% من مواطنيها، بسعر مدعم، لافتة إلى أنه من الممكن لمصر الحصول على لقاح «جونسون آند جونسون» بعد طرحه ضمن آلية «كوفاكس» التي يطبقها التحالف.
المسار الثالث: التصنيع المحلي
المسار الثالث الذي اتبعته مصر كان التصنيع المحلي، وهو أفضل الطرق والسبل التي يمكنها أن تساعد مصر على تأمين احتياجاتها من اللقاح ويمكنها أيضا من التصدير للخارج، حيث أعلنت هالة زايد منذ أيام أنه سيتم توقيع اتفاقية مع شركة سينوفاك الصينية لبدء تصنيع لقاحات فيروس كورونا المستجد في مصر، وذلك من خلال الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا.
وكشفت الوزيرة عن أن فريقا من الخبراء من منظمة الصحة العالمية زار مصر لتقييم أداء مصانع الشركة، تمهيدا للتصنيع لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، والتصدير إلى الدول الإفريقية الشقيقة.
المسار الرابع: البحث العلمي
أما المسار الرابع الذي سلكته مصر، فكان من خلال البحث العلمي، وإنتاج لقاح مصري خالص، وبالفعل منحت هيئة الدواء المصرية منحت ترخيصًا لمصنع مصري لتصنيع العينة التجريبية للقاح المصري، الذي سوف يستخدم في التجارب السريرية، بعد الانتهاء من التجارب على الحيوانات مثل: «الفئران والجرذان، والخنازير والهامستر».
هذا، وتم نشر بحث عن هذا اللقاح في دورية «فاكسينز» العلمية، وتم تحكيمه من قبل كبار العلماء في العالم، ونشره في هذه الدورية العلمية.