محافظ جنوب سيناء يشارك في «المسار الرقمي.. اتجاهات حديثة في التعليم»

محافظ جنوب سيناء يشارك في «المسار الرقمي.. اتجاهات حديثة في التعليم»
- جنوب سيناء
- شرم الشيخ
- وزير التربية والتعليم
- المسار الرقمي
- جنوب سيناء
- شرم الشيخ
- وزير التربية والتعليم
- المسار الرقمي
انطلقت في مدينة شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء، اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر «المسار الرقمي.. اتجاهات حديثة في التعليم»، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والدكتور رضا حجازي، نائب وزير التعليم لشئون المعلمين، وبمشاركة الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التعليم للقطاع التكنولوجي، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم.
يستمر المؤتمر، الذي تنظمه مؤسسة «لونجمان ويورك برس» المتخصصة في التعليم، لمدة 3 أيام، اعتباراً من اليوم الخميس وحتى السبت المقبل، لمناقشة إدخال كافة وسائل التكنولوجيا الرقمية كاتجاه حديث في التعليم.
واستعرض وزير التربية والتعليم، في كلمته أمام المؤتمر، خطة تطوير التعليم المصري، والتي تهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، وقال الوزير إن الوزارة تهدف إلى تطوير التعليم المصري، وإحداث ثورة تجعل الطلاب على مسار التقدم المعرفي، وليس التعلم للحصول على الشهادات، وذلك من خلال المناهج التي جرى وضعها لدفع الطلاب إلى التفكر وليس فقط اجتياز الامتحانات، مشيراً إلى أنه جرى تنفيذ بنوك الأسئلة، وبنوك المعرفة، وإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية، منذ أكثر من عامين.
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية عكفت على تطوير العملية التعليمية خلال الفترة الأخيرة، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليصبح المجتمع المصري يتعلم ويفكر ويبتكر، بعيداً عن الحفظ.
وأكد أن القيادة السياسية في مصر لديها الرغبة في تطوير التعليم، وبالفعل بدأت رحلة تطوير التعليم منذ فبراير 2017، ليستفيد منها نحو 23 مليون طالب في المراحل الدراسية المختلفة، من خلال عدة اتجاهات، تشمل تطبيق نظام التعليم الجديد 2.0، ونظام التقييم المعدل، وإنشاء نماذج مدارس جديدة، مثل المدارس اليابانية، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، والاهتمام بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار «شوقي» إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة في ظل انتشار جائحة كورونا، من منطلق حرصها على مواصلة تعليم الطلاب، وذلك عن طريق توفير العديد من البدائل التعليمية المختلفة، ومنها المنصات الرقمية، والقنوات التلفزيونية، ومنصات التعلم عن بعد، وبنك المعرفة، مشيراً إلى أن هذه الجهود حظيت بإشادة غالبية المؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي، ومنظمة اليونسيف.
وأوضح وزير التربية والتعليم أنه جرى إضافة العديد من المناهج الحديثة إلى السنوات الدراسية، مثل تكنولوجيا المعلومات، لتأهيل الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل، والتي تعتمد على تدريس المناهج للأطفال بطرق تفاعلية شيقة، وليس بطريقة التلقين.
وقال الوزير: «لدينا مشكلة في الموروث الثقافي بمجتمعنا، وهي الاعتماد على الدروس الخصوصية، ولكننا استطعنا توفير عدد من المنصات الرقمية، ووفرنا منصات بث مباشر للدروس التعليمية، كل تلك الأدوات ساعدتنا في مرحلة انتشار فيروس كورونا».
وأوضح أنه يوجد مناهج جرى إعدادها وتأليفها لنظام التعليم الجديد، فضلاً عن بنوك الأسئلة، وجميع هذه الوسائل تساعد على نقل تجربة مصر في تطوير التعليم لعشرات الدول، على غرار الشهادات الدولية، والتي عملت الوزارة على اعتماد الامتحان المصري EST ليكون المؤهل الوحيد لطلاب الدبلومة الأمريكية، لتنسيق الجامعات المصرية، بسبب الأخطاء الكثيرة و«مافيا» الشهادات الدولية.
وحول التعليم الفني، أكد وزير التعليم أن المنظومة الجديدة للتعليم الفني تعتمد على فكرة الجدارات، والتي تعمل على إعطاء الطالب مهارات متخصصة في مجاله، مشيراً إلى أن الوزارة استحدثت تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بالتعاون مع الشريك الصناعي، بما يوفر فرصة أفضل لطلبة التعليم الفني، وأشار إلى اهتمامات الدولة بتطوير التعليم الفني، من أجل تلبية احتياجات سوق العمل، ورفع كفاءة العمالة الفنية، بما يسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد القومي.
ومن جانبه، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في كلمته أمام المؤتمر، إن الحديث والحوار حول المسار الرقمي، يعكس اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية في تطوير التعليم في مصر، وذلك باستخدام أحدث السبل والوسائل والأدوات التكنولوجيا.
وأضاف المحافظ أن التعليم في مصر يسير إلى آفاق المسار الرقمي، والأخذ بأحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة، وأصبح خياراً استراتيجياً وأمراً حتمياً للحاق بركب الدول المتقدمة في مجال التعليم، وتحقيق الريادة والسبق لبلادنا.
وأشار إلى أن ما قامت به الدولة على مدار السنوات القليلة الماضية في مسار التعليم الرقمي، أمر يعكس وعي واستباق للأحداث والأزمات العلمية التي شهدها العالم مؤخراً، خاصةً في مواجهة جائحة كورونا، لافتاً إلى أن مصر كانت قد قطعت شوطاً لا بأس به في هذا المجال.
وأوضح محافظ جنوب سيناء أن التعاون بين المحافظة ووزارة التربية والتعليم مثمر، حيث تم إنشاء العديد من المدارس، التي تقدم نماذج تعليم مختلفة بالمحافظة، مثل المدرسة الرسمية الدولية، والمدرسة المصرية اليابانية، وإيصال التعليم إلى الفتيات في المناطق الحدودية.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر تقديم عدد من الهدايا الرمزية من المعاجم اللغوية، لعدد من قيادات الوزارة.