«عويس» 60 سنة معاناة مع مياه الصرف الصحي: انتهت الأزمة مع «حياة كريمة»

«عويس» 60 سنة معاناة مع مياه الصرف الصحي: انتهت الأزمة مع «حياة كريمة»
عشرات من السنوات قضاها أهالي قرية كفر قنديل التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، في معاناة مع مياه الصرف الصحي التي نالت من جدران المنازل وأثاثها، أما الشوراع فتحولت لبرك من المياه الراكدة فحال ذلك دون السير بها.
كان حل هذه الأزمة حُلما بعيد المنال، وبات واقعًا ملموسًا بعد تدخل مبادرة حياة كريمة في القرى الأكثر فقرًا لتوفير حياة آدمية لسكانها.
60 عامًا من المعاناة مع الصرف الصحي
منذ 60 عامًا، يعاني الحاج عويس أبو خضرة، من مشكلات الصرف الصحي بقرية كفر قنديل التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، حيث ولد وعاش هناك، «بيوتنا باشت من مياه الصرف والريحة في الصيف لا تطاق» يقول العجوز الستيني في بداية حديثه لـ«الوطن» خلال لقاءه في قريته بالقرب من أعمال الحفر في تركيب وصلات الصرف الصحي.
عويس: «كان حلم إن يكون عندنا صرف صحي آدمي يرحمنا من المعاناة»
رحلة شاقة اعتاد أن يقطعها الجد وأحفاده وأبناؤه للتخلص من مياه الصرف الصحي، «كنا بنحطه في البيارة جنب البيت، أو تحت الأرض، ولما تتملي على الآخر بنجيب عربية كسح مياه تفضيها»، كل ذلك يشكل عبئًا ماديًا على الأسر البسيطة حيث تحتاج سيارة الكسح نحو 120 جنيهًا في المرة الواحدة.
معاناة أهالي قرية كفر قنديل أوشكت على النهاية، فالعمال والمهندسون منتشرون في أرجاء القرية يعملون على مدار اليوم لتركيب وصلات الصرف إلى كافة البيوت،«كان حلم إن يكون عندنا صرف صحي آدمي يرحمنا من المعاناة دي دلوقتي بقى حقيقة»، بحسب وصف الحاج الستيني.
مشهد الجدران البائشة من أثر مياه الصرف والرائحة الكريهة التي تخترق أنوف الأهالي، والمبالغ الباهظة المهدرة على سيارات كساحات المياه، كل ذلك اختفى من منزل الحاج عويس،«بقينا عايشين عيشة أدمية والبركة في حياة كريمة»، موجهًا الشكر والتحية للمبادرة الرئاسية وكافة القائمة عليها والمهندسين والعمال القائمين على تنفيذ أعمال المشاريع الخاصة بالمبادرة.