نائب رئيس منتدى رجال الأعمال التركى: البيروقراطية عقبة أمام الاستثمار فى مصر و«مالك» المسئول عن الملف الاقتصادى بين البلدين

نائب رئيس منتدى رجال الأعمال التركى: البيروقراطية عقبة أمام الاستثمار فى مصر و«مالك» المسئول عن الملف الاقتصادى بين البلدين
أكد غزوان مصرى نائب رئيس منتدى رجال الأعمال الدولى المنبثق عن جمعية رجال الأعمال الأتراك (الموصياد) أن رجال الأعمال الأتراك لا يشغلون أنفسهم بتوجهات الدولة سواء إخوانية أو علمانية بقدر اهتمامهم بالأخلاق التجارية ونقاء الأسواق من الممارسات الاحتكارية والغش التجارى.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الشارع التركى يريد تنويع سياسات الحكومة الخارجية وتوطيد العلاقات التجارية والاقتصادية مع البلدان الأخرى، لافتاً إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية لتركيا فى السابق كانت تهدف إلى الانضمام للاتحاد الأوروبى، وكانت «أنقرة» تجرى كل الإصلاحات من أجل الانضمام للاتحاد، لكن بدأت تحول دفتها إلى الدول الإسلامية.
وأشار إلى أن جمعية «الموصياد» تأسست للنهوض برجل الأعمال وبمؤسسته وتعزيز المنافسة فى الأسواق المحلية والخارجية وتشجيع المستثمرين الأتراك لاستهداف أسواق أخرى بخلاف تركيا، وتابع أن المنتدى يعقد كل عام مؤتمراً إما فى تركيا أو فى دولة إسلامية أخرى بهدف زيادة التبادل التجارى بين الدول العربية والإسلامية.
وأكد أن عدد رجال الأعمال المشاركين فى مؤتمر المنتدى الدولى السادس عشر المقرر عقده فى إسطنبول فى الفترة من 11 إلى 14 أكتوبر المقبل بلغ 5 آلاف من 84 دولة بجانب مشاركة 25 وزيراً من مختلف الدول، وهو ما يعد فرصة كبيرة لرجال الأعمال من العالم الإسلامى للاجتماع فى مكان واحد، وحول رؤيته للاقتصاد المصرى، أكد غزوان مصرى أن هناك عقبات كثيرة تواجه الاستثمار فى مصر أبرزها البيروقراطية والحصول على التراخيص والتصاريح التى تستغرق أحياناً أكثر من 5 سنوات فى مشروعات عديدة، قائلا: «لا يعقل أن يأتى المستثمر التركى أو الأجنبى إلى مصر ليواجه هذا الكم من التعقيدات ثم يعود إلى بلاده دون جدوى».
وأشار إلى أن من بين العوائق أيضاً التعقيدات الجمركية والمعاملات البنكية وغيرهما من التعقيدات التى تؤدى إلى عدم ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، مطالباً الحكومة المصرية بمراجعة الاتفاقيات بين مصر وتركيا لتفعيلها جيداً بما يساهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين.
وأشار إلى ضرورة تكاتف تركيا ومصر فى قطاع المقاولات لاختراق الأسواق العربية والأفريقية ومواجهة زحف الصين والهند إلى تلك الأسواق.
وحول دخول الحديد الصينى إلى مصر وأثره على الحديد التركى المطروح فى الأسواق المصرية، قال غزوان: «الحديد الصينى لا محل له من الإعراب أمام التركى».
وأكد أن الحديد التركى يعد الأفضل والأكثر ملاءمة لمصر، كما أن قرب المسافات بين البلدين يجعل الحديد التركى بلا منافس فى مصر، فضلاً عن إنشاء خطوط ملاحية بين البلدين «مصر وتركيا» من المتوقع أن تساهم فى زيادة تنافسية الحديد التركى.
وأشار إلى أن الخطوط الملاحية تطبق كافة الترتيبات الخاصة بخدمات النقل والترانزيت عبر الموانئ بالبلدين بالإضافة إلى الوصول إلى بلد ثالث حيث تتجه الشاحنات التركية إلى دول الخليج بعد وصولها إلى الموانئ المصرية.
وأكد أن هناك اتصالاً دائماً مع المهندس حسن مالك رجل الأعمال الإخوانى ورئيس جمعية تنمية الأعمال «ابدأ» فى مصر بشأن نقل إيجابيات التجربة الاقتصادية التركية إلى مصر، قائلاً: «نعرف المهندس حسن مالك منذ فترة طويلة، فله استثمارات فى تركيا منذ فترة كبيرة، ومعرفتنا بالمهندس خيرت الشاطر محدودة».
وأكد نائب رئيس منتدى رجال الأعمال الدولى أن المهندس حسن مالك هو المسئول عن الملف الاقتصادى بين مصر وتركيا حالياً بعد أن أصبح مسئولاً عن لجنة تواصل بين مؤسسة الرئاسة المصرية ورجال الأعمال المصريين.
وأشار إلى أنه من المستهدف زيادة حجم التجارة بين مصر وتركيا إلى 10 مليارات دولار خلال فترة قريبة.
وقال إن الصراعات السياسية القائمة فى مصر ستؤثر على الاستثمارات داخل مصر، مشيراً إلى ضرورة تحقيق الاستقرار داخل المجتمع لتنشيط الاقتصاد.