سفارة الهند بالقاهرة تحتفل اليوم بعيد الاستقلال الـ67

كتب: نبيلة مجدي

سفارة الهند بالقاهرة تحتفل اليوم بعيد الاستقلال الـ67

سفارة الهند بالقاهرة تحتفل اليوم بعيد الاستقلال الـ67

استقبل السفير الهندي نافديب سوري، صباح اليوم، أبناء الجالية بالقاهرة، للاحتفال بعيد الاستقلال الـ67 لبلادهم، ورحب "سوري" بأبناء الجالية في مقر إقامته، وألقى عليهم خطاب الرئيس الهندي براناب موخرجي، الذي وجهه لكل الهنود في جميع دول العالم وللقوات المسلحة والقوات شبه العسكرية وقوات الأمن الداخلي. وقال الرئيس الهندي في خطابه: "إن الحصول على الحرية هي مناسبة تستحق الاحتفال أما الاستقلال فهو يمثل تحديًا في حد ذاته فبعد مرور68 عامًا على حصولنا على الحرية أكدنا مجددًا على قوة الحريات التي نتمتع بها على المستوى الفردي والجمعي وذلك من خلال قيامنا بانتخاب حكومة مستقرة بأغلبية واضحة لحزب واحد للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود وذلك عبر عملية انتخابية سلمية". وتابع الرئيس الهندي في خطابه "يعكس ارتفاع نسبة إقبال الناخبين في تلك الانتخابات التي بلغت 66% مقارنة بـ 58% خلال الانتخابات السابقة أهمية الديمقراطية في بلادنا لقد منحنا هذا الإنجاز الفرصة لأن نكون على مستوى التحدي المتعلق بالحكم من خلال إصلاح السياسات والممارسات وأنظمة الحكم بصورة جعلتنا قادرين على تحقيق عدد هائل من طموحات أبناء شعبنا استنادًا إلى رؤية والتزام ونزاهة على نحو يتسم بالسرعة والكفاءة الإدارية". وأضاف السفير الهندي نقلًا عن خطاب الرئيس "أن العقول العقيمة تخلق أنظمة جامدة تصبح بعد ذلك حجر عثرة في طريق النمو وإن الهند تريد دائما توافر العقول صاحبة الفكر الإبداعي في الحكم بحيث تمكنا من السير بخطى سريعة على درب التنمية وتؤكد على الوئام الاجتماعي ويجب أن نضع دومًا مصلحة الأمة فوق كل الدوافع الحزبية وليكن الشعب دومًا في الطليعة والمقدمة". وتابع الرئيس الهندي في خطابه "في ظل الديمقراطية يعد الحكم الرشيد هو ممارسة السلطة من خلال إدارة فعالة تتميز بالكفاءة لمواردنا الاقتصادية والاجتماعية بصورة تحقق رفاهية الشعب ويجب أن تتم ممارسة هذه السلطة في إطار الدستور ومن خلال مؤسسات الدولة"، مضيفا "بمرور الزمن وما يطرأ على النظام الاقتصادي من تغيرات تظهر تشوهات تجعل أداء بعض المؤسسات مختلًا وعندما لا تعمل إحدى المؤسسات على النحو المتوقع منها فإن هذا قد يعني أننا تجاوزنا في تقديرنا لحجم هذه التوقعات بصورة تخطت الواقع وفي الوقت الذي يبدو فيه إنشاء بعض المؤسسات الجديدة أمرًا ضروريًا فإن الحل الحقيقي يكمن في إعادة هيكلة وإصلاح المؤسسات القائمة لخدمة أغراض الحكومة بصورة فعالة". وأضاف الرئيس "الحكومة الرشيدة تعتمد بصورة كبيرة على سيادة القانون والمشاركة في صناعة القرار والشفافية والاستجابة والمسائلة والمساواة والشمولية كما أنها تتطلب مشاركة أكبر للمجتمع المدني في العملية السياسية، وتتطلب كذلك انخراط الشباب بصورة أعمق في المؤسسات الديمقراطية"، مؤكدًا "تتطلب الحكومة الرشيدة سرعة إقرار العدالة بين الناس وأن يتحلى الإعلام بالسلوك الأخلاقي المسئول". واستطرد الرئيس الهندي "أن دولة بحجم بلادنا تتميز باختلاف الأعراق تتطلب توفير أنماط للحكومة ذات ثقافة خاصة، كما تتطلب تعاونا في ممارسة السلطة وتولي المسئولية من جانب كافة الأطراف الفعالة وتتطلب كذلك شراكة بناءة بين الدولة والمواطن واتخاذ رد فعل إداري يصل عند باب كل سائل، سواء أكان مقيم في كوخ بسيط أو منزل". وحذر السفير الهندي بالقاهرة ونقلا عن خطاب رئيسه من التعصب والعنف، اللذان يعدان خيانة لروح ونص القانون، مؤكدًا "الذين يؤمنون بالتحريض البغيض لا يفهمون قيم الهند أو حتى الدوافع السياسية الراهنة وإن المواطن الهندي يعلم أنه من الصعب أن نحقق التقدم الاقتصادي والاجتماعي بدون تحقيق السلام".