تفاصيل زيارة وزيري التنمية والأثار لمنطقة «تل بسطة» بالشرقية
تفاصيل زيارة وزيري التنمية والأثار لمنطقة «تل بسطة» بالشرقية
شهدت محافظة الشرقية افتتاح عدد من المشروعات اليوم الاثنين، بحضور وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، ووزير السياحة والأثار، الدكتور خالد العناني.
افتتح الوزيران، يرافقهما محافظ الشرقية، الدكتور ممدوح غراب، أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار «تل بسطة» في مدينة الزقازيق، بتكلفة 7 ملايين جنيه، في حضور الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور أحمد عبد المعطي، والمهندسة لبنى عبد العزيز، نائبي المحافظ، والأنبا تيموثاوس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، وسعد الفرماوي، السكرتير العام، واللواء السعيد عبد المعطي، الخبير الوطني للتنمية المحلية، وعدد مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
بدأت مراسم الافتتاح بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، إيذاناً بافتتاح المنطقة الأثرية، والتي تعد إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة، ضمن 25 نقطة أخرى بمختلف محافظات الجمهورية، حيث قام فريق كورال مطرانية الزقازيق ومنيا القمح بتقديم باقة من الترانيم.
وتوجه وزيرا السياحة والأثار والتنمية المحلية ومحافظ الشرقية لتفقد معرض تراث مصر، والذي تقيمه محافظة الشرقية، بالاشتراك مع وزارة السياحة والأثار، ويضم الحرف اليدوية التراثية التي تنفرد بها المحافظة، مثل ورق البردى والفخار والسجاد والكليم اليدوي ومشغولات الخزف والمعدن والعرائس الخشبية والمفروشات ومشغولات الجلود، وشهدوا تقديم بعض العروض الحية للصناعات اليدوية التراثية.
وانتقل المشاركون، خلال الزيارة، لتفقد أعمال التطوير بمنطقة «تل بسطة»، والتي شملت أعمال ترميم واستكمال السور، وتركيب بلاط الإنترلوك للأرصفة، ورفع كفاءة غرف الأمن والاستقبال ومركز الخدمات السياحية، ومنطقة المتحف المفتوح، وصالة المتحف المغطى، وقاعة العرض المرئي، بالإضافة إلي إقامة البرجولات الخشبية والممرات الجانبية والساحة الوسطى، وأعمال تطهير البئر، وإزالة النباتات الجافة من المنطقة، وزراعة النخيل وأشجار الزينة، ووضع اللوحات الإرشادية والتعريفية للزائرين.
وقال وزير السياحة والأثار في كلمته: «نشهد اليوم افتتاح أعمال تطوير أولى نقاط مسار العائلة المقدسة بمنطقة تل بسطة بالزقازيق من ضمن 25 نقطة بمختلف محافظات الجمهورية والتي حظيت بإستضافة العائلة المقدسة لمدة ثلاث سنوات ونصف، شعرت فيها بالأمن والأمان»، مشيراً إلى أن افتتاح اليوم جاء بعد جهد وعمل مشترك بين وزارتي السياحة والأثار والتنمية المحلية ومحافظة الشرقية والكنيسة، وكافة الجهات المعنية، للعمل على استثمار نقطة مسار العائلة المقدسة سياحياً ودينياً.
وأشار «العناني» إلى أن عام 2021 سيشهد افتتاحات أخرى لنقاط مسار العائلة المقدسة، وترويج هذا الحدث سياحياً ودينياً، «لنبعث رساله للعالم أن مصر ستظل قاعدة للأمان، ومنارة للمحبة والإخاء، ومصدراً متجدداً للإشعاع الحضاري والثقافي».
ومن جانبه، أعرب وزير التنمية المحلية عن سعادته لتواجده بمحافظة الشرقية للمشاركة في افتتاح أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بمنطقة «تل بسطة»، مؤكداً أنه «لزاماً علينا أن نبذل الكثير من الجهد والعمل لإحياء هذا المسار، من خلال تقديم بنية تحتيه سليمة، وتزويد المكان بكافة سبل الراحة والجذب السياحي»، مشيراً إلى اهتمام القيادة السياسية بالمشروع، ووضعه على خريطة السياحة الدينية.
ولفت «شعراوي» إلى أنه تم البدء في تنفيذ المشروع منذ عامين، حيث بدأت المحافظات التي حظيت بمرور العائلة المقدسة بها، بأعمال التطوير بتلك النقاط، لتضاف لرصيد الإنجازات التي تحققت على أرض الوطن على كافة الأصعدة ومختلف المجالات.
وأكد محافظ الشرقية أن القيادة السياسية تولي اهتماماً خاصاً بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، لما له من طابع تراثي وتاريخي وديني ويحمل الخير لمصر، ويضعها على خريطة السياحة العالمية، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من رفع كفاءة الطرق والمحاور التي تربط نقطة المسار بالمواقع السياحية والأثرية بالمحافظة، لإضفاء مظهر جمالي وحضاري عليها، بما يليق بمسار العائلة المقدسة، لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم، وتوفير كافة سبل الراحة لهم، واستغلال هذا المعلم السياحي الأثري في تعظيم موارد المحافظة.
وأضاف المحافظ أن المحافظة قامت بتنفيذ برنامج «أنا المصري» لتنمية الوعي التراثي بين طلاب المراحل التعليمية المختلفة، ومنظمات المجتمع المدني بأهمية مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، من خلال تنظيم الندوات والرحلات وإقامة الورش الفنية، لتطويع الحرف اليدوية والتراثية بالمحافظة، لخلق مزيد من فرص العمل.
وأوضح أنه تم إنتاج أول فيلم ترويجي للمنطقة، تحت عنوان «تل بسطة مدينة الألهة»، وفيلماً آخر عن رحلة العائلة المقدسة بأرض الشرقية، بالإشتراك مع مطرانية الأقباط، بعنوان «مبارك شعب مصر»، وذلك بهدف إحياء مشروع مسار العائلة المقدسة، والذي يُعد من أهم المشروعات القومية، لما يمثله من إضافة هامة للمزارات السياحية، وخاصة السياحة الدينية.
وعبر الأنبا تيموثاوس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، عن تقديره وشكره لجهود وزارتي التنمية المحلية والسياحة والأثار ومحافظة الشرقية للانتهاء من أعمال تطوير نقطة مسار المشروع بمنطقة أثار تل بسطة، وتذليل كافة العقبات من أجل افتتاح المشروع، والذي سيكون له مكانة سياحية ودينية تعلي من القيم النبيلة، وتنمي التراث العالمي، وتضيف لرصيد مصر الحضاري، مقدماً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لاهتمامه بهذا المشروع الحيوي والهام.
وعلى هامش احتفالية افتتاح أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطة، حرص وزيرا التنمية المحلية والسياحة والأثار ومحافظ الشرقية على تكريم فريق العمل المشارك في أعمال تطوير نقطة مسار العائلة المقدسة، بمنحهم شهادات تقدير تكريماً لدورهم ومجهودهم في الانتهاء من الأعمال، وخروجها في أبهي صورها.
وفي نهاية الاحتفالية، أهدى محافظ الشرقية أوسكار المحافظة لكل من وزيري السياحة والأثار والتنمية المحلية، ومخطوطة من ورق البردى موضحاً عليها مسار العائلة المقدسة، تقديراً لجهودهما المبذولة في سبيل الانتهاء من أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بمنطقة أثار تل بسطة بمدينة الزقازيق.