فوز «إبراهيم أبوسنة» والسوري «بغدادي» بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

كتب: إلهام زيدان

فوز «إبراهيم أبوسنة» والسوري «بغدادي» بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

فوز «إبراهيم أبوسنة» والسوري «بغدادي» بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

أعلن الشاعر الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، فوز الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، والسوري شوقي بغدادي، بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري في دورتها الثانية.

ويعد محمد إبراهيم أبوسنة، المولود عام 1937، بمركز الصف في محافظة الجيزة، وحاصل على ليسانس كلية الدراسات العربية، جامعة الأزهر 1964، شاعرا وناقدا فنيا. 

رحلة طويلة قطعها محمد إبراهيم أبو سنة، من ديوانه الأول «قلبي وغازلة الثوب الأزرق» سنة 1965، استغرقت ما يزيد على 55 عامًا من تجربة الشعر، المليئ  بالحس، وبمفردات الوجود والحياة في عوالمها، لشاعر قنع بالفطرة الجمالية، واقتنع بشعور الانتماء المطبوع بالحيرة والغربة في عالم يراه فاسدً ولا سبيل إلى محاربته بغير الشعر.

وأضاف «عبدالهادي»: «جاء شعر أبوسنة ملآن بنظرة جمالية حزينة مستغرقة، لا يفسد صفاءها الشعري ما يمور حولنا من فساد وقبح، تحرك شعره بين واقع معيشي يرفضه ولا يملك تغييره، ومحتمل يبتغيه، ويقيمه في القصيدة، فجاء صوته مميزًا في شعراء الستينيات، وأطلت من القيم الجمالية المنثورة في شعره قيم وطنية وأخلاقية رفيعة.

وظل لشعره حضور خاص يمس الوجدان مباشرة، وهذا سر خصوصيته في التجربة الشعرية المعاصرة وما تفصح عنه أعماله: «حديقة الشتاء 1969، الصراخ في الآبار القديمة 1973، البحر موعدنا 1982، رقصات نيلية 1993، أغاني الماء 2002 ورماد الأسئلة الخضراء، وورد الفصول الأخيرة، وشجر الكلام».

فوز الشعر السوري شوقي بغدادي بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

وأما الشاعر السوري شوقي بغدادي، فشاعر يبحث نصه عن قيم الحرية والعدل، حيث ولد بغدادي في بانياس على الساحل السوري، عام 1928م، وتخرج في جامعة دمشق حاملًا إجازة في اللغة العربية وآدابها، وهو شاعر له صوته الفريد والخاص من ديوانه الأول، «أكثر من قلب واحد، شعر، بيروت 1955»، مرورا بديوانه «صوت بحجم الفم»، بغداد 1974، وديوانه «قصص شعرية قصيرة جدا»، دمشق 1981.

وتتويجا بديوانه «شيء يخص الروح» إلى غير ذلك من أعمال شعرية ونقدية على مدار 65 عاما، هي عمر تجربته الشعرية.

يعد شوقي بغدادي الساعي في عالمه الشعري إلى عدالة فقدت، وإلى «شيء يخصّ الروح»، فلم يتنكب طريق التجريب في إطار فهمه الخاص بالالتزام، ولم يبتعد عن التجديد في إطار حسّه الخاص بوطأة الزمن وحراكه.

وأشار عبدالهادي إلى أن الشاعر السوري، جاء شعره مليئا بالحب وممزوجًا بوطأة بحثه الدؤوب عن مثل الحرية والعدل والجمال وبإخلاص يصل إلى حد البراءة رافضا وطأة الاتصال وغربة الانقطاع معًا، وهذا سرّ خصوصيته، وفرادة صوته القادر على التأثر بالمعيش واليومي، والتأثير به.


مواضيع متعلقة